افتتح د. خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية المصري، معرض "فرحة” للفنانة د. سماء يحيى، في قاعة الباب بساحة دار الأوبرا -القاهرة، وضم مجموعة مختارة من أحدث لوحاتها الرمزية المستلهمة من خصائص فن الخيامية والزخارف والموروث الشعبي، وذلك في حضور لفيف من النقاد ومحبي الفنون الجميلة. أوضحت الفنانة سماء يحيى أن "فرحة” يمثل أحدث تجاربها الإبداعية، فقد مزجت في لوحاتها بين عالمين مختلفين، وأبرزت تفاعل ذاتها مع فضاء الموروثات الثقافية الشعبية، وجسدت العلاقة بين مشاعر حالمة وعالم مشحون بالمعاني والدلالات المحفورة في وجداننا، فضلا عن سحرها ووقعها البصري المُتناغم مع رؤيتها الفنية، والوصول إلى صياغات تربط الماضي بالحاضر والأخير بالمستقبل.
في كلمته حول المعرض قال د. خالد سرور: "تتميز لوحات الفنانة سماء يحيى، بحالة فنية ووجدانية شديدة الخصوصية، وتعكس شخصيتها الفنية، وارتباطها بقراءة واعية للحاضر واستشراف المستقبل، وشغفها بالتراث والفن الشعبي، لاسيما فن "الخيامية” المحمل بالزخارف والحيوات الماضية، وتناغمها مع طاقة شعورية، ومخزون من الرؤى والتجارب، والتأكيد على خصائص الإبداع في فضائه المصري والعربي}. أضاف أن "فرحة” يمثل حواراً جسدته الفنانة بين عجائنها وأشكالها ومراكبها ونسائها، ويزخر بنقوش وزخارف لها خصوصيتها ودلالاتها في الوجدان الشعبي، وتطلق حالة من المتعة البصرية لدى الرائي، وتعكس روح الفن الذي يهدف في أساسه إلى البهجة، والانحياز للجمال والفرح الإنساني بالوجود”.
هل هلالك
تلقّى قطاع الفنون التشكيلية المصري، أحدث لوحات الفنانة نادية سري «هل هلالك» التي عبرت فيها عن فرحة الأطفال بحلول الشهر الكريم، وتجسيد فضاء من الموتيفات الإسلامية وأنوار المساجد والفوانيس، نفذتها بخامة الألوان الزيتية على ورق الذهب، وأهدتها إلى المصريين وسائر الشعوب العربية والإسلامية. يذكر أن الفنانة نادية سري ( 58 عاما) إحدى أبرز التشكيليات المصريات، ولها معارض خاصة، من بينها: "لمسات” في مركز الإبداع بالإسكندرية (2007)، "الريشة” في قاعة صلاح طاهر في دار الأوبرا بالقاهرة، فضلا عن مشاركات دولية في بينالي الإكوادور للفنون المتوارثة في كينو - أميركا الجنوبية (2014). نالت جوائز عدة وأعمالها موجودة ضمن مجموعات خاصة أو مؤسسات داخل مصر وخارجها.كتب مترجمة
تنظم وزارة الثقافة المصرية، معارض كتب طوال شهر رمضان في الأحياء الشعبية الشهيرة، من بينها المعرض السنوي في ساحة دار الأوبرا، وضاحية فيصل بالجيزة، شاركت فيه دور نشر مصرية وعربية، وأقيمت أمسيات أدبية ومعارض تشكيلية وورش فنية للمواهب الناشئة. شارك المركز القومي المصري للترجمة، بأحدث إصداراته لهذا العام، من بينها «صورة المرأة في العصور القديمة» تأليف أفريل كاميرون وترجمة أمل رواش، «حدائق الأراضي المقدسة» تأليف وترجمة سامي زلط، «الأرض من القلق العالمي إلى الأمل العالمي» تأليف بيتر وستبروك وترجمة حافظ شمس الدين عبد الوهاب. لفت د. أنور مغيث رئيس مركز الترجمة المصري إلى حرص المركز على المشاركة في معارض الكتاب على مدار العام، والتنسيق مع الهيئات والجامعات لتحقيق الهدف من الكتب المترجمة، وتغطيتها لشتى مجالات العلم والمعرفة، وجذب الشباب إلى القراءة والمشاركة في النقاش من خلال الندوات المنتظمة للمركز. كذلك دفع مركز الترجمة المصري بعناوين جديدة في التاريخ الطبيعي، من بينها كتاب «حدائق الأراضى المقدسة.. التراث البدوي والتاريخ الطبيعي في جبال سيناء الشاهقة» تأليف سامي زلط وفرانسيس جلبرت، ترجمة سامي زلط. يهدف الكتاب إلى توثيق بعض المعارف البيئية المهمة وثراء النباتات والحيوانات في منطقة سيناء وتنوعها، وقد استمد المؤلفان معلوماتهما من خلال العمل الميداني في هذه المنطقة أكثر من 30 عاماً. يذكر أن مؤلف الكتاب د. سامي زلط حائز دكتوراه فلسفة في العلوم، ومدير أسبق لمركز أبحاث البيئة بسانت كاترين -جامعة قناة السويس، وأول باحث مصري يسجل لدرجة الماجستير في علم البيولوجيا في شبه جزيرة سيناء بعد عودتها إلى مصر، كذلك أجرى على مدى العقود الماضية دراسات وبحوثاً حول شبه جزيرة سيناء، وشارك في صياغة التقرير الخاص بإعلان منطقة سانت كاترين محمية طبيعية.أما المؤلف المشارك د. فرانسيس جلبرت، فحائز دكتوراه فلسفة في العلوم في علم البيئة بجامعة كمبردج البريطانية، أستاذ علم البيئة المساعد بقسم العلوم البيولوجية بجامعة نوتنغهام بالمملكة المتحدة، ونشر ما يزيد على 125 بحثاً علمياً في مجلات محلية وعالمية في مجال البيئة، وهو مؤسس ومحرر رئيس في المجلة المصرية للعلوم البيولوجية والمجلة المصرية للتاريخ الطبيعي.