من المقرر أن يتوجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الخميس إلى أورلاندو لمقابلة الناجين وعائلات 49 ضحية قتلوا في حادث إطلاق نار جماعي بملهى ليلي للمثليين في الوقت الذي تبحث فيه السلطات إمكانية توجيه اتهامات إلى زوجة المهاجم.

Ad

وأصاب عمر متين (29 عاما) - المواطن الأمريكي المولود في نيويورك لأب وأم من المهاجرين الأفغان - 53 شخصا آخر خلال الحادث الذي استغرق ثلاث ساعات وهو الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة الحديث.

وقال مصدر بجهة لإنفاذ القانون إن مكتب التحقيقات الاتحادي حقق مع نور سلمان الزوجة الثانية لمتين التي كانت على علم بخططه. ويستعد ممثلو الادعاء لتقديم دليل ضدها لهيئة محلفين كبرى.

ولم تعلق سلمان علنيا منذ وقوع الهجوم الذي بدأ في الثانية من صباح الأحد الماضي.

وقال لي بنتلي وهو ممثل الادعاء الأمريكي في منطقة وسط فلوريدا أمس الأربعاء "أستطيع أن أطمئنكم بأننا نعمل مع شركائنا في إنفاذ القانون لكشف كل ما نستطيع من ملابسات الحادث الذي وقع في ملهى بالس الليلي."

وأضاف "أننا نستخدم كل وسائل إنفاذ القانون والوسائل القانونية لإعادة بناء (صورة كاملة) ليس فقط لما حدث في تلك الليلة لكن لما حدث على مدار عدة شهور سابقة."

وسيبدأ أوباما وبصحبته نائبه جو بايدن زيارة إلى أورلاندو. وشهدت فترة حكم أوباما سلسلة طويلة من حوادث إطلاق النار على مدى سبعة أعوام ونصف العام قضاها في البيت الأبيض.

وكانت آخر مرة التقى فيها أوباما بأسر في حالة حداد في ديسمبر كانون الأول الماضي في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا بعد أن قتل زوجان يستلهمان فكر تنظيم الدولة الإسلامية 14 شخصا. وزار أوباما ضحايا حوادث إطلاق نار في تكساس وأريزونا وكولورادو وواشنطن وساوث كارولاينا.

وقال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين "أعتقد أن هذه الرحلة ستكون مشحونة بالانفعالات." وأضاف أن أوباما سيقدم العزاء باسم الشعب.

وقال إيرنست "الرئيس يدرك أنه رمز لبقية البلاد. لكن من المستحيل ألا يتأثر شخصيا بهذا النوع من المحادثات."

وزعم متين مبايعته لعدد من الجماعات الإسلامية المتشددة من بينها جماعات ليست على وفاق مع بعضها البعض في سلسلة من الاتصالات الهاتفية برقم خدمات الطوارئ التابع للشرطة. كما اتصل متين بإحدى المحطات التلفزيونية أثناء تنفيذه الحادث.

وقال أوباما إن منفذ الهجوم يبدو أنه يعتنق الفكر المتشدد لكن لم يظهر أي دليل على صلة أفعاله بأي جماعة خارج الولايات المتحدة.

وارتكب متين جريمته باستخدام بندقية ومسدس اشتراهما بصورة قانونية رغم أنه خضع للتحقيق مرتين من جانب مكتب التحقيقات الاتحادي للاشتباه بصلته بجماعات متشددة.

وجدد حادث إطلاق النار جدلا في واشنطن بشأن فرض قيود على شراء الأسلحة في الولايات المتحدة. واقترح جمهوريون من بينهم المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة دونالد ترامب والسناتور بات تومي أن الأشخاص الخاضعين للمراقبة للاشتباه بصلتهم بالإرهاب ينبغي منعهم من السفر جوا في الرحلات التجارية كما ينبغي عدم السماح لهم بشراء أسلحة.