أعلن وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة، د. أنور قرقاش، انتهاء العمليات العسكرية بالنسبة للقوات الإماراتية في اليمن، لافتاً إلى أن الإمارات ترصد الترتيبات السياسية، ودورها الأساسي حالياً تمكين اليمنيين في المناطق المحررة.وقال قرقاش، خلال محاضرة أقيمت في مجلس ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إن "نجاح المسار السياسي بات قريباً، وذلك بعدما نجحت العمليات العسكرية في التأسيس السليم والمتين لخطوط سير هذا المسار، الذي يعد جزءا من الأهداف المرجوة، إلى جانب عودة الشرعية إلى الأراضي اليمنية، والرد على التدخل الإيراني في الشأن العربي".
وأكد قرقاش، في التصريحات التي أدلى بها مساء أمس الأول، أن "أبرز الأهداف المرجوة من العملية العسكرية لعملية عاصفة الحزم، إفشال انقلاب الميليشيات الحوثية على الشرعية اليمنية، والسعي إلى عودة المسار السياسي المتفق عليه دوليا".وأضاف أن "بناء اليمن الجديد سيكون بأياد يمنية، ومن دون أي تدخلات خارجية".وتابع: "قرار التدخل العسكري جاء بطلب من الحكومة الشرعية في اليمن، وبعد التدخل الإيراني الواضح في المنطقة، وبعد كشف النويات السيئة للحوثيين، الذين كانوا قد نصبوا قواعد صاروخية باتجاه مدن سعودية".واعتبر أن "القيادة السعودية للتحالف العربي، والدور الإماراتي الحيوي، ينقذان اليمن ومستقبله، ويمثلان إطارا واعدا يضمن أمن الخليج العربي في فترة حرجة، وإن الوقفة الشجاعة للملك سلمان بن عبدالعزيز أمام تحدي اليمن، والاستجابة الإماراتية الصادقة، أعادتا هيكلة المشهد الاستراتيجي في الخليج بشكل إيجابي".وشدد قرقاش على أن "عاصفة الحزم حققت الأهداف المرجوة منها، وبفضل جهود جنود الحق تمكنّا من ردع التدخل الإيراني في المنطقة، ومنعنا من إقامة حزب الله في جنوب الجزيرة العربية".كما أشار في المحاضرة، التي حضرها ولي عهد أبو ظبي، إلى ما قاله الشيخ محمد بن زايد بأن الشرعية اليمنية ليست في البقاء بالمنافي والفنادق بل داخل اليمن لمواجهة الانقلابيين.ولاحقا، نشر الوزير الإماراتي تغريدة على "تويتر"، رأى فيها أن الحرب في اليمن "انتهت عملياً"، وأنه تم رصد الترتيبات السياسية لتمكين الشرعية من إدارة الخدمات الأساسية وتحسين أدائها، ولم يبق سوى "الانفراج السياسي" وذلك يقع على عاتق اليمنيين أنفسهم. وسرعان ما أعاد ولي عهد أبوظبي نشر "التغريدة".من جانب آخر، لفت قرقاش إلى أن التحالف رصد إرهاب "القاعدة" المدعوم من "الإخوان المسلمين" الذي يستفيد من غياب الدولة لإيجاد "إمارة إرهابية" في المكلا التي تم ضربها بشدة في عملية من أنجح العمليات ضد الإرهاب لم تستطع دول كبرى القيام بمثلها.وجاء الموقف الإماراتي وسط تقارير عن وجود خلاف بين الرياض وأبوظبي بشأن إدارة الملف اليمني.في هذه الأثناء، تمكنت قوات الجيش والمقاومة الموالية لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي من صد هجوم واسع لعناصر جماعة "أنصار الله" على مواقعها في بران وبني بارق بمديرية نهم شرق العاصمة صنعاء.وتمكنت القوات الحكومية من التقدم صوب مواقع جديدة باتجاه جبل الحول على مشارف مديرية بني حشيش.مغادرة عدنعلى صعيد منفصل، تعهد رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر بالعمل على حل أزمة انقطاع التيار الكهربائي بعدن خلال أيام قليلة.وجاء تعهد بن دغر بعد أيام قليلة على عودة وزراء الحكومة إلى العاصمة المؤقتة، في حين ترددت أنباء عن سفر وزراء إلى العاصمة الأردنية عمان دون ذكر أسباب للمغادرة.في سياق آخر، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أمس الأول، إن المنظمة الدولية لن تكشف للتحالف عن مصادر حساسة للمعلومات دفعت المنظمة لإدراج التحالف لفترة قصيرة على "قائمة سوداء" تضم المتهمين بقتل أطفال في اليمن.(الكويت، عدن ــ وام، أ ف ب، رويتزر، د ب أ)
دوليات
الإمارات تنهي عملياتها العسكرية في اليمن
17-06-2016