دعا رئيس المجلس الأمني لحكومة إقليم كردستان العراق مسرور البرزاني إلى تقسيم العراق إلى ثلاثة كيانات منفصلة للشيعة والسنة والأكراد بمجرد إلحاق الهزيمة بتنظيم «داعش»، للحيلولة دون مزيد من إراقة الدماء.

وقال البرزاني، وهو نجل رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني، لـ»رويترز» في مقابلة نشرت أمس، إن عدم الثقة بين هذه المكونات في العراق وصل إلى مستوى لا يسمح ببقائهم «تحت سقف واحد»، مؤكداً أن «الفدرالية لم تنجح، وبالتالي لابد أن يكون لدينا كونفدرالية أو انفصال كامل، وإذا كان لدينا ثلاث دول كونفدرالية فستكون لدينا ثلاث عواصم متساوية لا تعلو واحدة على أخرى».

Ad

وشدد على ضرورة منح السنة نفس الخيار في المحافظات التي يمثلون فيها الأغلبية في شمال العراق وغربه، مضيفاً أن «ذلك الحل لا يعني أن تعيش تلك المكونات تحت سقف واحد، لكن من الممكن أن يجمعهم حسن الجوار، وبمجرد أن يشعروا بالراحة، لأن لديهم مستقبلاً مشرقاً وآمناً، يمكنهم أن يبدأوا التعاون بعضهم مع بعض».

وذكر أن شعور السنة بتهميش القيادة الشيعية لهم ساعد في استيلاء تنظيم «داعش» على مناطقهم.

وقبل معركة الموصل، أكد وجوب اتفاق المجموعات المختلفة التي تعيش في المدينة مقدماً على طريقة التعامل فيما بعد، مؤكداً أن «الجزء الأهم هو كيف ستدار الموصل بعد هزيمة (داعش)، فنحن لا نريد أن نرى التحرير ثم فراغاً سيتحول على الأرجح إلى فوضى».