أوروبا 2016| بلجيكا ونجومها أمام خطر حزم الأمتعة

"لقد أحرقنا اوراقنا: اما نفوز او نموت"، بهذه الكلمات توجه مدرب منتخب بلجيكا لكرة القدم مارك فيلموتس الى لاعبيه عشية المباراة مع جمهورية ايرلندا السبت في بوردو ضمن الجولة الثانية من تصفيات المجموعة الخامسة لكأس اوروبا 2016 المقامة في فرنسا حتى 10 تموز/يوليو.

وسقطت بلجيكا في مباراتها الافتتاحية امام ايطاليا صفر-2، فيما اهدرت ايرلندا تقدمها على السويد وتعادلت معها 1-1.

ويقر لاعب بلجيكا اكسل فيتسل ان فريقه "تلقى ضربة كبيرة على رأسه"، فيما يقول فيلموتس "تبقى مواجهتان (ايرلندا ثم السويد).

اذا اخفقنا نعود الى المنزل. لقد دخلنا من الان في مرحلة الادوار الاقصائية".

وفي حال خسارتها السبت، ستعود بلجيكا الى ديارها اذا سقطت ايطاليا امام السويد الجمعة.

ولم يظهر ادين هازار ورفاقه روحا جماعية، واصبحت امالهم قبل بداية البطولة ببلوغ نصف النهائي معقدة، لكن فيلموتس رفع من نبرته في التمارين الاخيرة وهدد لاعبيه: "املك 23 لاعبا، ومن يمتلك الطاقة الافضل سيلعب".

ويرى فيلموتس (47 عاما): "نحن لطفاء جدا. نفتقد للعزيمة والعدوانية، وفي السنوات الاخيرة نحن اقل فريق نال بطاقات صفراء (من بين المشاركين في اوروبا 2016)".

وبدلا من المس بخطته 4-2-3-1، قد يلجأ فيلموتس لتبديل لاعبيه، وقد يدفع ثمن الخسارة امام ايطاليا المهاجم روميلو لوكاكو، لاعب الوسط مروان الفلايني والمدافع لوران سيمان، لمصلحة ميتشي باتشواي او كريستيان بنتيكي ودرايز مرتنز وتوماس مونييه.

وفي ظل الخسارة الاولى، علت اصوات الانتقاد من داخل معسكر المنتخب خصوصا الحارس تيبو كورتوا الذي قال: "انا مستاء جدا، اعتقد اننا لم نقم باي شيء، خلقنا فرصا قليلة جدا، والطليان هم من سنحت لهم ابرز واخطر الفرص. تفوقوا علينا بشكل كبير تكتيكيا".

كما انتقد الجناح يانيك كاراسكو طريقة لعب المنتخب على وسائل التواصل الاجتماعي قبل ان يسحب تعليقاته.

وتحوم تساؤلات حول مستوى لاعب الوسط الهجومي كيفن دي بروين نجم مانشستر سيتي الانكليزي الذي كان عاديا امام ايطاليا وعانى من الام في عضلات فخذه.

ويشرح مدافع توتنهام الانكليزي يان فرتونغن طريقة لاعب الايرلنديين: "يمارسون الركل والركض، طريقة لعب انكليزية قديمة تناسب المهاجم شاين لونغ (ساوثمبتون). هو من ابرز المهاجمين في الدوري الانكليزي. ستكون الامور معقدة امامه".

حتى لو لم تفز ايرلندا على بلجيكا منذ 50 عاما او حتى في مسابقة رسمية (خسارتان و5 تعادلات)، الا انها تبدو واثقة من المواجهة.

واكد الايرلندي الشمالي مارتن اونيل مدرب ايرلندا: "اذا كررنا اداء المباراة مع السويد، يمكننا احراج بلجيكا".

واضاف اونيل الذي سيكون محروما من المهاجم جوناثان والترز المصاب في وتر عرقوبه: "قد تملك بلجيكا افضل أفراد في الدورة، لكن جماعيا وجسديا يمكننا ايذاءهم كثيرا".

ولم يحقق المنتخب الايرلندي سوى انتصار واحد من اصل 6 مباريات في كاس اوروبا، وكان في مشاركته الاولى عام 1988 على حساب جاره العملاق المنتخب الانكليزي بهدف لراي هاوتون، فيما تعادل في مباراة وخسر اربعا، بينها ثلاث في نسخة 2012 امام كرواتيا (1-3) واسبانيا البطلة (صفر-4) وايطاليا (صفر-2) التي يجدد الموعد معها في الجولة الاخيرة من الدور الاول لفرنسا 2016.

في المقابل، تخوض بلجيكا النهائيات القارية لاول مرة منذ عام 2000 حين ودعت الدور الاول على ارضها في رابع مشاركة لها بعد 1972 (حلت ثالثة) و1980 (حلت وصيفة) و1984 (خرجت من الدور الاول).

والتقى المنتخبان 13 مرة حتى الان ففازت بلجيكا 5 مرات، وايرلندا 3 مرات، وتعادلتا 5 مرات.

وتعود الخسارة الاخيرة لبلجيكا امام ايرلندا الى ايار/مايو 1966 في لياج في مباراة ودية 2-3.