داليا البحيري: ظلم التوقيت يؤثر على الفنان
منافسة شريفة
يوضح أحمد راتب، أنه رغم تأثير كمّ الأعمال الفنية على فرصة عرضها بشكل يساعد في مشاهدتها، إلا أن الأهم جودة العمل نفسه، لافتاً إلى تأثير زيادة الأعمال على مستوى المشاهدة الفورية خلال الموسم، «غير أن العمل الجيد يصل بلا شك إلى الجمهور»، حسب قوله. يضيف: «تؤكد خبرة السنوات الطويلة أنه لا يمكن أن يبذل الفنان الحقيقي جهداً في مسلسل أو فيلم ولا يصل جهده إلى الجمهور، حتى وإن تأخر الأمر بعض الشيء، ويساعد وجود كمّ من القنوات الفضائية بلا شك في إيجاد فرصة أكبر لظهور أعمال جيدة».
جهد مضاعف
تعتبر يسرا أن تعدد الأعمال المعروضة، أحد العوامل التي يفترض أن تدفع الممثلين إلى بذل جهد لتقديم أفضل ما لديهم، وسط سباق يشارك فيه النجوم كافة، لكنها لا تنفي، في الوقت ذاته، أن بعض الأعمال يتعرض للظلم بسبب توقيت العرض أو غيره، مؤكدة أن العمل الجيد سيجد لنفسه الموسم الذي يعرض فيه ويصل إلى جمهوره أياً كانت المعوقات.يسرا التي تشارك هذا العام في مسلسل «فوق مستوى الشبهات» توضح أن الفنان الحقيقي، عندما لا يجد عملاً يناسبه ويرضي طموحه الفني، لا بد من أن يحرص على عدم التورط في عمل دون المستوى، معربة عن يقينها بأن تعدد المسلسلات وتنوعها يساهمان في إبراز الأعمال الجيدة، وعدم تكرار تقديم أعمال لا يرحب بها الجمهور.بدورها تشير إلهام شاهين إلى أن العمل الجاد والمميز يصل إلى الجمهور بسهولة، حتى وإن لم يكن ذلك في الموسم نفسه، لافتة إلى أن كثرة الأعمال المنتجة خلال الموسم الحالي دليل على صحة المناخ السياسي والاجتماعي الذي كفل العمل للمبدعين في مجالات شتى، ومقارنة بين ما تم عرضه خلال السنوات الخمس الأخيرة ومسلسلات الموسمين الأخيرين في شهر رمضان. إلهام شاهين التي تشارك هذا العام في مسلسل «ليالي الحلمية» الجزء السادس، تشير إلى أن صناعة الفنون بأنواعها كافة باتت تراهن على وسائل وطرق العرض، على غرار القنوات الفضائية التي تعرض العمل بشكل حصري، وتلك التي تشتري حق العرض للمرة الأولى بعد الموسم الرمضاني، وقنوات أخرى تشتري حق العرض الثاني، كلها أسباب تدفع المنتجين إلى زيادة الأعمال المقدمة خلال الموسم، وتساعد الجمهور على مشاهدة جيدة للعمل الفني وتقييمه بعيداً عن زحمة الموسم الرمضاني.تطوير الصناعة
رغم أنها تشارك في الموسم الرمضاني الحالي، بمسلسل واحد هو «رأس الغول» مع محمود عبد العزيز، إلا أن لقاء الخميسي ترى أن تعدد الأعمال المعروضة يفتح الباب أمام منافسة شريفة بين صناع الدراما للمساهمة في انتعاش السوق ودخول فنانين ومؤلفين جدد إلى الساحة بما يطور صناعة الأعمال الفنية.تضيف أن الأعمال المعروضة خلال الموسم الحالي ليست كثيرة، إذا ما قورنت بمسلسلات الموسم الماضي، موضحة أن الجمهور والجهات المنتجة يجرون فرزاً دائماً للناجحين من الفنانين والمؤلفين والمخرجين، وبالتالي يتغيّر شكل الخريطة. «زيادة القنوات الفضائية ووسائل العرض الإلكترونية، ساهم في زيادة الأعمال التي تنتج خلال الموسم الرمضاني»، برأي داليا البحيري، مشيرة إلى أن تعدد قنوات العرض أوجد فرصة لكل صاحب ذوق في الأعمال الفنية ليشاهد العمل الذي يناسبه، سواء كان كوميدياً أو تشويقياً أو درامياً، أو حتى فرصة لمعجبي فنان بعينه أن يترقبوا أعماله. حول تأثير زيادة الأعمال على المساحة المتاحة للجمهور للمشاهدة الجيدة للعمل والاستمتاع به، توضح أن الممثل «الشاطر» يجذب الجمهور لمشاهدته، بينما يساهم تعدد المسلسلات في الاختيار والتقييم الحر للأعمال.داليا التي تشارك خلال الموسم الحالي بالجزء الثاني من مسلسل «يوميات زوجة مفروسة»، توضح أن الأعمال التي تتعرض لظلم في توقيت العرض يؤثر على جماهيرية الفنان ونجاحه، وما إلى ذلك من معوقات، تكون لها مساحة في المشاهدة خلال العرض الثاني الذي يعقب شهر رمضان.