معايير لا بد منها
سمير حبشي{التنافس الدرامي يكون في أوجّه خلال رمضان حيث تقدم أهم الإنتاجات العربية}، يؤكد المخرج سمير حبشي الذي يجتهد أن تكون لديه أعمال في الشهر الفضيل يستطيع من خلالها إثبات أن الدارما اللبنانية قادرة على المنافسة وطرح مواضيع حياتية مهمّة.
يضيف: {دخلت المنافسة هذه السنة من خلال مسلسل {وين كنتي} كتابة كلوديا مرشليان، إنتاج {مروى غروب}، بطولة: نقولا دانيال، ريتا حايك، كارلوس عازار، جويل داغر، جان قسيس، رندة كعدي، جناح فاخوري، انطوانيت عقيقي، آن- ماري سلامة، طوني عاد، علي الزين، نبيل عساف وآخرون}. يتابع أن أعمالا كثيرة لا تأخذ حقها في عرضها خلال الشهر الفضيل لكثرة المسلسلات المقدّمة، لذلك تلقى نجاحاً أكبر في عرضها الثاني، معتبراً أن اعمالا أخرى تقدّم بقية أشهر السنة، تكون مهمّة ومحطّ أنظار المشاهدين. يوضح أن ثمة متطلبّات يجب أن يوفّرها المنتج للعمل من دون زيادة أو نقصان، {لا أؤمن بمستوى الإنتاجات إنما بواقعية المسلسل ومصداقيته في معالجة قصص الناس والمجتمع، وأن يكون نابعاً من البيئة الإجتماعية للجمهور، لا مسروقاً من فيلم أميركي أو برازيلي}.ورد الخال {ليست كل المسلسلات التي تعرض في الشهر الفضيل تلقى النجاح} تشير ورد الخال لافتة إلى أن اعمالا كثيرة تحرق بعضها البعض لفورة الإنتاجات خلال الموسم الرمضاني. الخال التي تشارك في مسلسل {خاتون} وهو من نوع البيئة الشامية، تؤكد أن العمل الجميل يثبت نفسه عاجلا أم آجلاً، وتضيف: {أحببت دوري في {خاتون} كونه يتمحور حول امرأة لها وجهان تسعى للثأر لشقيقها من الحارة. إنها تجربة جميلة وممتعة لا سيما أننا يوسف الخال أخي وأنا موجودان في إطار يرضينا على الصعيد الفنّي، فهو عمل متكامل، وهذا ما نصبو إليه في الدراما اللبنانية التي نتمنى أن تتطور وترتقي بأعمال محترفة مشابهة}. تتابع:} بالنسبة إلى الدراما اللبنانية فهي لا ترتقي إلى مستوى الأعمال العربية المعروضة، انطلاقاً من محدودية الإنتاج، ومن نوعية القصص والنصوص. في حين يرى بعضهم أنها في مرحلة تقدّم، أراها متراجعة، لأن لا جديد نقدّمه على صعيد المضمون، فإمّا يقتبسون وإمّا يكررون شخصيات سابقة، في حين يجب مواكبة تطوّر المجتمع، ذلك أن الأجيال الناشئة أكثر وعياً من جيلنا وبالتالي لا ترضى بأي موضوع مطروح في المسلسلات}.جويل داغر{أنا سعيدة بالمشاركة في الدراما الرمضانية من خلال مسلسل {حب حرام}، لا سيما أن الأعمال اللبنانية أثبتت قدرتها على منافسة الأعمال العربية وحققت نجاحاً}، توضح جويل داغر، لافتة إلى أن الأعمال التي تعرض خلال الشهر الفضيل لا تحقق كلها النجاح المطلوب، رغم جمال مضمونها وشكلها. تضيف: {كثرة الإنتاجات المعروضة تصيب المشاهد بحيرة حول الأعمال التي يريد مشاهدتها، لكن العمل الجميل لا بدّ من أن يثبت نفسه، إن لم يكن في عرضه الأول، بالتأكيد سيأخذ حقّه في العرض الثاني}.تتابع: {يحاول المنتجون اللبنانيون تقديم إنتاج محلي ضخم يتخطى الإنتاج العربي المشترك، لكن المسؤولية لا تقع على عاتقهم فحسب بل على محطات التلفزة، بمقدار ما تدفع ثمن هذه المسلسلات يستطيع المنتج، في المقابل، أن ينفّذ العمل بسخاء أكبر. رغم ذلك لاحظنا في رمضان الماضي أن المسلسلات اللبنانية حققت نسبة مشاهدة مرتفعة أكثر من الأعمال العربية المشتركة على غرار {أحمد وكريستينا} و{قلبي دق}، وهذا دليل على أن الجمهور اللبناني يحبّ الجو البسيط الذي يشبهه}.