ظاهرة جديدة أصبحت تغزو الكيان الأكاديمي بجامعة الكويت، وهي اقتباس أو تكرار فكرة مشاريع التخرج الخاصة بطلبة كلية الهندسة والبترول، بما يهدد الفكر الإبداعي للطالب، حيث يتعدد استنساخ المشاريع الطلابية من جهات أخرى، أو بمساندة جهات خاصة تقدم مشاريع تخرج متكررة مقابل مبالغ مادية.

حول انتشار ظاهرة تكرار مشاريع التخرج، والمشاركة بها في المعارض الهندسية، التقت "الجريدة" عددا من طلبة كلية الهندسة والبترول، للوقوف على آرائهم حول انتشار هذه الظاهرة، وكيفية علاجها، وجاءت ردودهم كالتالي:

Ad

في البداية، قال الطالب محمد الرشدان: "بعض الأساتذة بجامعة الكويت لا يشجعون على تجديد أفكار الطلبة، فيما يخص المشاريع الهندسية، فنجد منهم من يرشد الطلبة إلى المكتبات التي تبيع المشاريع الهندسية، وتصل قيمتها إلى 800 دينار، حيث يتعاون ثلاثة طلاب على القيمة الإجمالية للمشروع، من ثم يصمم المشروع ويقدم ضمن المشاريع الهندسية التي قد نراها في المعارض الهندسية كل عام دراسي".

أفكار مقتبسة

من جهته، قال الطالب لؤي الخضر إن الكثير من الطلبة يقتبسون أفكار مشاريع التخرج من مشاريع قديمة توجد بالكلية، أو موجودة على شبكة الإنترنت.

وأضاف: "أكثر تلك المشاريع التي نراها مقتبسة، لطلبة الهندسة المدنية، التي تهتم بالمساكن والمنشآت والطرق، حيث لا نرى جهودا جديدة من قبل الطلبة في استحداث أفكار جديدة، فهم يغنون على أطلال تلك المشاريع الهندسية ويقتبسون أفكارها".

ضعف الرقابة

من جانبه، قال الطالب عبدالله نبيل: "نستغرب دور الرقابة على المشاريع الهندسية، التي يشارك فيها العديد من طلبة كلية الهندسة والبترول، والتي تكون على نطاقين، كهربائي ومدني، ونجد أن الأقسام العلمية في الكلية تفتقد دور الرقابة في تقييم ومعاينة المشاريع الخاصة بطلبة الهندسة، فنجد لامبالاة من قبل الأقسام العلمية، كما يلاحظ أثناء وجود مشاريع متكررة يشارك بها الطلبة في كل موسم للمعارض الهندسية".

عدم تشجيع

بدوره، قال الطالب سامح المؤمن إن الأساتذة بجامعة الكويت لا يشجعون الطلبة على خلق فكرة إبداعية لمشاريع ذات أهمية جوهرية، للمشاركة بها في المعارض الهندسية بالجامعة".

وأضاف: "بعض الأساتذة يكتفي بمتابعة الطلبة فقط إلى حين الانتهاء من المشروع، وتوجيه التعليمات الخاصة، لكن لا يشجعون الطلبة على استحداث الأفكار، ولا سيما أن طلبة كلية الهندسة والبترول يسعون جاهدين إلى خلق أفكار إبداعية للمشاريع الهندسية، لكن الأساتذة لا يشجعون على ذلك".