السادة المحررون: لتحديأعلنت منظمة أطباء بلا حدود للمساعدات الإنسانية اليوم الجمعة أنها لن تقبل المزيد من التبرعات من الاتحاد الأوروبي ودوله، قائلة إن محاولات التكتل لإبعاد الأجانب عن أوروبا تزيد من معاناة المهاجرين

Ad

وقال جيروم أوبيريه رئيس المنظمة: "لن نقبل تمويل من المؤسسات والحكومات التي تتسبب سياساتها في ضرر بالغ"

وقدمت منظمة أطباء بلا حدود العلاج لقرابة 200 ألف مهاجر في أوروبا ومنطقة البحر المتوسط خلال فترة العام ونصف الماضية.

وفي حين أنه يتم تمويل 92 بالمئة من أنشطة المنظمة من مصادر خاصة، إلا أنها حصلت على 8ر43 مليون يورو (2ر49 مليون دولار) من الاتحاد الأوروبي ودوله العام الماضي

ومن جانبها، ذكرت المفوضية الأوروبية أنها " أحيطت علما" بقرار منظمة "أطباء بلا حدود" عدم قبول أي أموال من الاتحاد الأوروبي، مضيفة أن ذلك لن يؤثر على مشروعات المساعدات الانسانية في تركيا أو أي مكان اخر.

وقال المتحدث باسم المفوضية مارجريتس شيناس للصحفيين في بروكسل إن منظمة " أطباء بلا حدود ليست شريكا منفذا لمساعدات الاتحاد الأوروبي الإنسانية في تركيا، كما أنها لم تقدم أيضا أي طلبات لتمويل أنشطتها في تركيا. وبالتالي لن تتأثر المساعدات الإنسانية الحيوية للاجئين في تركيا ".

وأضاف: "تم إبلاغ المفوضية أن هذا التعليق لن يكون له تأثير على المشاريع الإنسانية الممولة من الاتحاد الأوروبي والتي تنفذها منظمة أطباء بلا حدود في مناطق أخرى من العالم ".

وقال شيناس إن المنظمة حصلت على نحو 15 مليون يورو (17 مليون دولار) من المفوضية العام الماضي، ما يمثل أكثر من واحد بالمئة من ميزانية المساعدات الإنسانية الخاصة بالذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي

وساعدت المفوضية في التوسط في اتفاق لتبادل اللاجئين مع تركيا الذي أعلنت الحكومات الأوروبية أنه يحقق نجاحا، إلا أن منظمة أطباء بلا حدود تقول إن الاتفاقية أسفرت عن تقطع السبل بثمانية آلاف مهاجر في اليونان ويشمل هذا العدد العديد من الأطفال الذين لا يرافقهم بالغين.

وقالت المنظمة "إنهم يخشون من إعادتهم بشكل قسري إلى تركيا ورغم أنهم سوف يكونوا محرومين من المساعدة القضائية الضرورية فهي دفاعهم الوحيد ضد الطرد الجماعي ".

وانتقدت المنظمة الاتحاد الأوروبي أيضا على خططه لإبرام اتفاق مماثل مع الدول في أفريقيا والشرق الأوسط.

واقترحت المفوضية الأوروبية - الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي- الأسبوع الماضي تقديم حوافز إيجابية وسلبية لهذه الدول للمساعدة في كبح تدفق المهاجرين إلى أوروبا.

ومن بين هؤلاء الشركاء: الصومال وإريتريا والسودان وأفغانستان وهي الدول التي يتدفق منها الكثير من اللاجئين.

وتساءل أوبيريه " مرة أخرى، تركيز أوروبا الرئيسي لا ينصب على كيفية حماية الأشخاص على نحو جيد وإنما على (كيفية) إبعادهم بكفاءة"

وحذرت منظمة أطباء بلا حدود من أن اتفاق تركيا والاتحاد الأوروبي يخلق تأثير الدومينو للحدود المغلقة ويفرض سياسات تقييدية على طول طرق الهجرة.