أتابع زوايا كُتاب "الجريدة" كل يوم، باعتباري أنطلق معهم من نفس البيت الذي يجمعنا، وإني لشديد الإعجاب بهذه الكوكبة، وما يطرحونه من آراء متنوعة.وقفت طويلاً أمام قلم عاصر "الجريدة" منذ انطلاقتها، ويتناول فيما يكتبه قضايا في منتهى المسؤولية والدقة، وبلغة رصينة مقنعة، وكنت أتصوَّر أنه ينتمي إلى تيار ليبرالي عقلاني معتدل، لكن عندما شاهدت لقاءه مع تركي الدخيل على قناة العربية، عرفت أنه من التيار السلفي، فازداد إعجابي به أكثر فأكثر، مع أنني منذ أن بدأت الكتابة لم أكن على وفاق مع التيارات ذات الطبيعة "الثيوقراطية"، لكن د. ساجد العبدلي كسر عندي هذه القاعدة، وشدني بما يطرحه من آراء إنسانية شاملة يتجاوز فيها الاتجاهات الحزبية الضيقة.
***في العام الماضي كتبت في "الجريدة" - رمضانيات - تناولت فيها ما نُسب إلى دين الإسلام من أشياء كثيرة كانت سائدة قبل الإسلام، ثم احتُسبت على هذا الدين، بسبب انعدام أمانة النقل، وأثبت ذلك علمياً في الكتب والصفحات والأسطر، وجئت على مصادرها قبل الإسلام وبعده، وكيف دخلت على الدين الإسلامي ورموزه، كأقوال مثبتة على ألسنتهم، وكنت أنوي الاستمرار في هذه السلسلة، وكان من الممكن أن يتشكل منها كتاب أدحض فيه الأقوال الدخيلة على الإسلام ورموزه، وكلها تنتمي إلى أصول ما قبل الإسلام.لكن هناك من ثبَّط عزيمتي، حين قيل لي: دع عنك هذه المواضيع، فهناك حساسيات لدى البعض من تناولك القضايا التاريخية المتعلقة بالعقيدة!***كان إعلام ستينيات وسبعينيات الكويت في رمضان يشكل قبلة لمتذوقي الفن الخليجي في الوطن العربي، وفي دول الخليج على وجه التحديد، ولست هنا بصدد البحث عن أسباب تراجع دور الإعلام الكويتي في هذا المضمار، إنما أتساءل: لماذا يستغل الإعلام الآخر طاقات الفنان الكويتي، في حين ان الكويت أولى بهذه الطاقات؟! لابد من البحث عن إجابة لهذا السؤال، سواءً من أجهزة الإعلام، أو من العاملين في الحركة الفنية أنفسهم، أو ربما يشكل السؤال مبادرة لانطلاق دعوة تضم كل الأطراف لإعادة وهج فن الكويت، ليأخذ مكانه الريادي كما كان. ***دخلت متأخراً على شبكة التواصل الاجتماعي تحت إلحاح عدد من الأصدقاء، ففتحت حساباً في "تويتر" أمضيت حتى الآن فيه ما يقرب من العام، فكتبت قرابة المئة ألف تغريدة، اخترت منها بضعة آلاف، لإصدارها في كتاب - تحت الطبع.لكن هناك إلحاحاً من الكثيرين يحثونني على الظهور المصوَّر عبر "يوتيوب"، أو غيره من وسائل التواصل.الفكرة مشجعة، لكنني متردد.
أخر كلام
خواطر متناثرة!
18-06-2016