مثيرو الشغب «نجوم» كأس أوروبا لكرة القدم 2016 في فرنسا

الاتحاد الأوروبي سيعلن تهم موجهة إلى كرواتيا وتركيا

نشر في 18-06-2016 | 14:55
آخر تحديث 18-06-2016 | 14:55
عقوبات ستفرض على الجماهير التركية
عقوبات ستفرض على الجماهير التركية
بدلاً من أن يكون البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم كأس أوروبا لكرة القدم 2016، احتل عناوين الصحف الرئيسية مثيرو الشغب الروس والانكليز والكرواتيون والأتراك على حد سواء بعدما زرعوا الرعب في الشوارع أو اوقفوا المباريات.

وبعد القاء قنابل دخانية على ملعب سانت اتيان وعلى المدرجات في نيس مساء الجمعة، سيعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم السبت التهم الموجهة إلى كرواتيا وتركيا بسبب ممارسات مشجعي منتخبيهما.

وسيتم السبت أيضاً طرد روس آخرين من نيس، وهؤلاء يبلغ عددهم 20 ومتورطون في المواجهات الخطيرة التي جرت السبت الماضي في مرسيليا وأسفرت عن سقوط 35 جريحاً معظمهم انكليز، ما زال اثنان منهم في حالة الخطر، ومن بين الذين سيطردون رئيس رابطة المشجعين الروس القومي المتشدد الكسندر شبريغوين.

وكان حكم الخميس على ثلاثة آخرين بالسجن لمدد 12 و18 و24 شهراً مع التنفيذ بسبب مشاركتهم في «مطاردة» الانكليز في مرسيليا، كما قال القضاء.

وأياً تكن جنسيتهم، يعرض هؤلاء المشجعون منتخبات بلدانهم لإمكانية فرض عقوبات عليهم من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بسبب حالات الفلتان داخل الملاعب، أما في الخارج فالأمر من صلاحية السلطات.

وقالت رئيسة كرواتيا كوليندا غرابار-كيتاروفيتش انهم «أعداء البلاد»، وأكد المدرب الكرواتي انتي ساسيتش «هؤلاء ليسوا مشجعين بل أنهم ارهابيو الرياضة».

انقلاب

كان يمكن للمباراة بين منتخبي الجمهورية التشيكية أن تُعيد لكرة القدم مكانتها في دورة طغت عليها أعمال عنف ارتكبها مثيرو شغب في مرسيليا في عطلة الأسبوع الماضي، وحالة فلتان في ليل في منتصف الأسبوع.

لكن مثيري الشغب الذين يفترض انهم مشجعون طغوا على لاعبي الفريقين.

وانقلبت المباراة خلال أربع دقائق مع اطلاق قنابل دخانية على أرض الملعب وانفجار مفرقعات واندلاع مشاجرات بين مشجعين كرواتي، وكانت كرواتيا متقدمة 2-1 وهي نتيجة كانت ستؤهلها إلى الدور الثاني عندما توقفت المباراة أربع دقائق.

وبعد استئناف المباراة تعادل المنتخبان مما حرم الكروات الذين فازوا على تركيا 1-صفر في الجولة الأولى، من ضمان التأهل للدور المقبل لكن ذلك ما زال ممكناً.

وفي وقت لاحقاً ليلاً، اشعل مشجعون أتراك قنابل دخانية في المدرجات والقوا مفرقعات على أرض الملعب بعد هزيمة تركيا أمام اسبانيا (3-0).

وهذه الحوادث صغيرة لكنها تزيد من تراجع الصورة وتثير تساؤلات عن عمليات التفتيش عند الدخول إلى الملاعب وعن الأمن.

وأعلنت شرطة منطقة الالب ماريتيم أن 16 شخصاً على الأقل بينهم أربعة مشجعين فرنسيين للمنتخب التركي، أوقفوا لحيازتهم قنابل دخانية عند مدخل الستاد وفي داخله، كما أوقف 11 مشجعاً اسبانياً قبل ساعات من اللقاء.

وفتح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تحقيقا تأديبياً، لكن هل سيتم طرد مشجعين كرواتيين كما فعلوا مع الروس بعد الحوادث في نهاية المباراة مع انكلترا في مرسيليا السبت الماضي؟

والمشجعون الكروات معروفون بإثارتهم المتكررة لأعمال الشغب، فخلال مباريات التأهل لكأس اوروبا، عوقبت كرواتيا بحسم نقطة وإقامة مبارتين بدون جمهور بسبب صليب معقوف رسم على أرض ملعب سبليت ضد ايطاليا في يونيو 2015.

استياء

وقالت الرئيسة الكرواتية «هؤلاء ليسوا مشجعين ويجب ألا يأتوا إلى الملاعب»، وأضافت إنها أثارت استياء «جزءا من وسائل الإعلام الكرواتية» عندما انتقدتهم في الماضي.

أما المدرب ساسيتش فأكد أنه «يجري الحديث عن خمسة إلى عشرة أفراد وآمل أن يتم توقيفهم وأن يفعل الاتحاد الكرواتي ما بوسعه لتوقيفهم»، وأضاف «إنهم أشخاص يبثون الخوف لذلك يسمونهم +هوليغانز+ (مثيرو الشغب)».

وتبقى قضية مثيري الشغب على كل لسان بينما تجري مراقبة مباريات كأس أوروبا 2016 بدقة، وقد أدرج القلاء بين روسيا وويلز الأثنين المقبل في تولوز على لائحة المباريات التي تنطوي على خطر صدامات في منطقة اوت غارون.

وكان مارتن كالن المدير العام لمباريات كأس اوروبا لكرة القدم 2016 المكلف من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إدارة الوقائع «رفعنا مستوى الأمن باستدعاء مزيد من العناصر إلى الملاعب».

وأضاف أن «الأمر ليس سهلاً لأن سوق الشركات الأمنية الخاصة في فرنسا جف».

وستكون الكاميرات موجهة السبت على المدرجات بحثاً عن مثيري شغب في مباراة بين بلجيكا واريلندا في بوردو وأخرى بين ايسلندا والمجر في مرسيليا وثالثة بين البرتغال والنمسا في باريس.

back to top