رغم أنه يحرص طوال الوقت على أن يعامل النساء معاملة خاصة، يظهر من خلالها احترامه وحبه للمرأة بشكل عام، وللفنانات بشكل خاص، فإنه حرص على أن يظهر أمام الفنانة إلهام حسين، بمظهر الفنان الحريص على فنه وعمله دون أن يتدخل في الحياة الخاصة للآخرين، وعندما يبدي رأيا، يكون مجاملا إلى حد كبير، ولا يعرف لماذا جاء رأيه قاسيا في الصور التي شاهدها في ألبوم إلهام، ما جعله يشعر أنه لم يعد مرغوبا في وجوده، فخرج من بيتها ولم يعد ثانية، كما لم تعاود الاتصال به، وبالطبع لم يتم المشروع المنتظر بينهما، وهو ما لم يغضب كمال بقدر ما أثار دهشته، خاصة أن لديه العروض العديدة الأخرى، التي لا يستطيع أن يفي بها لكثرتها.

قبل أن ينتهي كمال من فيلم "سر الأميرة" بدأ في تصوير فيلم "هدى" قصة وحوار نقولا بدران، سيناريو وإخراج حلمي رفلة، وبطولته أمام الفنانة اللبنانية "الكسندرا نقولا بدران" التي أطلق عليها الفنان يوسف وهبي اسم "نور الهدى".

Ad

رغم النجاح الذي يحققه من عمل لآخر، فإن كمال لم يشعر بالسعادة، لأنه لم يستطع أن يعيش دون حب، خاصة بعد أن أصبحت حياته فارغة، بلا زوجة أو حبيبة، فعاد مجددا للتردد على "بيت الفن"، فساقته الأقدار لأن يلتقي بالفنانة هاجر حمدي، بعد أن انقطعت علاقتهما منذ عملهما معا في فيلم "حمامة السلام"، فعاد الود يتجدد بينهما، وتحول لقاء المصادفة إلى مواعيد ثابتة، وبدلا من اللقاء في بيت الفن، أصبحت اللقاءات في الكازينوهات والملاهي الليلية، حتى لاحظ كل من حولهما، أن هناك قصة حب تولد بينهما، فكان المخرج عباس كامل من الذكاء أن يستغل هذه العلاقة الحميمة، وسارع للجمع بينهما في فيلم "بنت العمدة" تأليفه وإخراجه، وبطولتهما أمام درية أحمد، عبدالغني السيد، علية فوزي، ولولا عبده.

وصل ما انقطع

في كواليس فيلم "بنت العمدة" لم يكن من الصعب وصل ما انقطع بين هاجر حمدي وكمال الشناوي، وزادت أحداث الفيلم من التقارب بينهما، ونجحت هاجر إلى حد كبير في أن تشغل قلبه، وقبل أن ينتهي تصوير العمل فوجئت به يقول لها:

- تتجوزيني يا هاجر

* كمال انت بتقول ايه

- اللي سمعتيه

* أيوا بس انت لسه خارج من جوازه

- هاجر أنا واعي للي بقوله... ومتأكد كمان من مشاعري

* وأنا موافقة

- عال أوي... بس أنا ليا شرط صغير

* شرط؟!!

- هو مش شرط... لكن تقدري تقولي كده انه طلب أو بالأصح رجاء

* يا سيدي شرط ولا رجاء ما تقول بقى

- عايزك تبطلي رقص

* إيه؟ عايزني أسيب الفن؟

- أنا ماقولتش كده... أنا بس طلبت انك تبطلي الرقص مش الفن

* والرقص برضه فن

- ماقولتش حاجة... فن وأنا أحترمه... لكن كراجل شرقي مش هأقدر أشوف مراتي بترقص... وبعدين انت دلوقت بقيتي نجمة سينما كبيرة... يعني ممكن تكتفي بالسينما بس

* لو رقص في السينما؟

- في السينما ممكن... لكن كباريهات وصالات لا... أنا ماقدرش أشوف مراتي بترقص للسكارى في الكباريهات

* وأنا موافقة

قبل أن ينتصف عام 1949، تحقق أخيراً حلم هاجر حمدي، بالزواج من "الدنجوان"، ذلك الدور الذي لم يكتف كمال الشناوي بلعبه على شاشة السينما فقط، بل كان يلعبه أيضاً في الحياة، لوسامته وشدة جاذبيته، فضلا عن اعتداده بنفسه وثقته الكبيرة في قدراته كفنان، ورجل شرقي، يحمل الكثير من الذوق الغربي في معاملة النساء والتلطف معهن.

كان زواجهما فاتحة خير عليهما، فقد بدأ كل منهما يقبل على الحياة وعلى فنه بروح جديدة، فانهالت العروض عليهما، خاصة كمال، الذي بات منافسا كبيرا للنجوم الذين يلعبون أدوار فتي الشاشة الأول، فأسند إليه المخرج حسن رضا بطولة فيلم "القاتلة" من تأليفه وإخراجه، وبمشاركة كاميليا وفريد شوقي، وزوزو شكيب، وعزيزة حلمي، والذي دارت أحداثه حول فتاة تتورط في جريمة قتل صديقها، فتحاول الهرب غير أنها تقع في يد رئيس عصابة لتهريب المجوهرات، فتحاول الهرب منه بعد فترة وتنجح في ذلك، وتذهب إلى الإسكندرية حيث تقابل ضابط بوليس يقتنع ببراءتها، ويساعدها في إثبات ذلك.

بعد زواجهما اعتاد كمال الشناوي أن يعود لتناول طعام الغداء في بيته مع زوجته هاجر حمدي، فخرج في هذا اليوم عقب انتهاء التصوير عائدا إلى بيته، ولم يخط بضع خطوات في الشارع حيث ترك سيارته، حتى فوجئ بسيارة أخرى تقترب منه وتهدئ من سرعتها، ويخرج منها صوت مألوف له لكنه لم يستطع أن يميزه بعد:

- معقول النجم الكبير كمال الشناوي ماشي على رجليه

* هاهاها... وهو النجم الكبير مش بني آدم عادي ممكن يمشي على رجليه... عموما أنا راكن عربيتي قريب أوي هنا

- كده... كنت هأزعل أوي لو عرفت أنك ماعندكش عربية... طب ممكن بقى أعزمك على فنجان قهوة

* مين؟! لولا هانم تتصوري ماعرفتكيش في الأول

- لولا... انت لسه معلق على الاسم ده... ولو انه مش اسمي الحقيقي بس أنا حبيته، لأنك انت اللي قولته... ممكن تديني الشرف ده وتقبل عزومتي على فنجان قهوة

لم يتوقع كمال أن تظهر الحبيبة الأولى التي تعرف إليها في أسيوط، في حياته مجدداً، بعد أن قرر أن يخرجها من حياته إلى الأبد، رغم تهديداتها بالانتحار، إلا أن اللقاء هذه المرة كان مختلفا، فما إن جلسا معا في أحد الكازينوهات حتى راحت تحكي له عن حياتها الجديدة، حيث تزوجت للمرة الثانية من أحد كبار رجال المال، وأصبحت سيدة أعمال تشرف بنفسها على مصنع ضخم لصناعة المنسوجات، وأصبحت تعيش في القاهرة، بل وجهت له الدعوة لزيارتها في الفيللا الخاصة بها في منطقة الأهرامات، والتعرف على زوجها، غير أنه انصرف بعد اللقاء، على وعد بالتفكير في أمر الزيارة.

ثأر قديم

فيما كان كمال مشغولا في تصوير فيلم "القاتلة"، فوجئ بمكالمة هاتفية من المنتج إبراهيم وردة، مالك إحدى شركات الإنتاج اللبنانية، للحضور لمقر الشركة بالقاهرة، للاتفاق معه على فيلم جديد سيقوم فيه بدور البطولة أيضاً، أمام المطربة أحلام، وسميحة توفيق، ومحمود السباع، وماري منيب، ومحمد توفيق، وعبدالحميد زكي، فوافق على الحضور، بل وافق على القيام ببطولة الفيلم مبدئيا أيضا إلى حين الحضور وتوقيع العقد.

في الموعد المحدد ذهب كمال الشناوي إلى مقر الشركة، غير أنه ما إن جلس وبدأ الحديث حول الفيلم، قام صديقه الفنان محمود السباع، كاتب قصة وحوار الفيلم بتقديم مخرج الفيلم له، ليكتشف كمال أنه المخرج عبدالفتاح حسن، الذي التقى به قبل أن يبدأ حياته الفنية، عندما قدمه له المخرج زكي طليمات ليختبر كمال، غير أنه صاح في وجهه مؤكدا أنه لا يصلح لأن يكون ممثلا، ولن يكون، فتغيرت ملامح كمال، وتلون وجهه، واعتلته علامات الغضب، واندهش المنتج إبراهيم وردة، وصديقه الفنان محمود السباع، لهذا التحول المفاجئ في مزاج كمال الشناوي، غير أن المخرج عبدالفتاح حسن لم يندهش، لأنه الوحيد الذي يعلم سبب هذا الغضب، وعلى الفور حاول أن يفاتح كمال في موضوع الفيلم، فبدأ يحكي له تفاصيل الفيلم، مشيرا إلى أنه دور حول الشقيقين، فريد ومحمود اللذين يعملان في أحد المصانع ويعيشان معاً في هدوء، قبل أن يتصارعا على حب فتاة ويحاول كل منهما الفوز بها، إلا أنها تحب الشقيق الأصغر، بينما الأكبر حقود وشرير، فيخطط للفوز بالفتاة رغما عنها، ويدبر الكيد لأخيه من خلال راقصة ليبدو في شكل العابث، غير أن أمره ينكشف في النهاية، ويعود الشقيق الأصغر إلى حبيبته.

ظل كمال الشناوي جالسا في صمت ويدخن في شراهة، ثم وجه له عبدالفتاح حسن سؤاله، غير أن كمال أجاب موجها إجابته لصديقه الفنان محمود السباع:

- إيه رأيك يا أستاذ كمال؟

* عظيم... عظيم خالص رواية هايلة يا محمود... أنا زي ما عرفت انك انت اللي كاتبها

- أيوا... بس الأستاذ عبدالفتاح اللي بيسألك عن رأيك

* أنا بقى اللي نفسي أسأله... انت اختارتني ليه يا أستاذ علشان ألعب بطولة الرواية دي؟

- أيه يا كمال في إيه يا أخي... الراجل ماغلطش

* لا غلط... بتختارني ليه يا أستاذ علشان أكون البطل بتاعك... انت غيرت رأيك فيا ولا ايه

- مش فاهم تقصد أيه يا أستاذ كمال

* أقصد أن كان رأي حضرتك فيا أني ممثل فاشل وماعنديش فكرة عن التمثيل... واني عمري ما هأكون ممثل... ولا غيرت رأيك بعد ما بقيت نجم سينمائي كبير

- مالوش لازمة الكلام ده يا كمال

- سيبه يا محمود خليه يكمل

* أيوا أنا عايز أعرف... ليه اتغير رأيك فيا... وايه اللي خلاك تقوللي الكلام ده؟

- ظروف الشغل وقتها هي اللي دفعتني أقول الكلام ده... والظروف أحيانا ممكن تحكم

* الظروف تحكم انك تدمر مستقبل إنسان بمجرد كلمة

- ارجوك انس اللي فات... ده كان له ظروفه... إحنا ولاد النهاردة

* أنا مش ممكن أنسى انك كنت هاتدمر حياتي... وأنا النهارده اللي برفض أشتغل معاك لأنك ما تصلحش تكون مخرج ولا عندك فكرة عن الإخراج

- كمال... ملوش لازمة الكلام ده عيب

- سيبه يا محمود خليه يرد الإهانة يمكن ده يريحه

* دي مش إهانة يا أستاذ... ده رأيي

بهت المخرج عبدالفتاح حسن من الكلام الجارح الذي وجهه له كمال الشناوي، وظل صامتا مطأطأ الرأس لا يتحدث، وما إن انتهى كمال من كلامه، حتى هم بالانصراف، فاستوقفه محمود السباع والمنتج إبراهيم وردة، وجلسا معه في حجرة أخرى بالمكتب، ولم يتركاه إلا بعد أن عاد إليه هدوؤه، خاصة أنه شعر أن الغضب تبخر من صدره بعد أن أخذ بثأره، ورد الإهانة للمخرج عبدالفتاح حسن، ولم يتركه محمود السباع وإبراهيم وردة، إلا بعد أن وافق على العمل في الفيلم، وأقام لهم المنتج إبراهيم وردة وليمة غداء للصلح بينهما.

كوميديان رغم أنفه

انتهى تصوير الفيلم، وعرض وحقق نجاحا كبيرا أضيف إلى رصيد كمال الشناوي، وفي ليلة العرض التقى المخرج الشاب فطين عبدالوهاب، الذي طلب منه أن يقوم ببطولة عمل كوميدي:

* أيوا بس أنا يا فطين مش كوميديان

- بالعكس أنا شايف فيك كوميديان كبير، انت اللي مش واخد بالك

* يا سيدي الكوميديا ليها ناسها

- طب بص كده على الساحة قوللي مين الكوميديان الشاب اللي ممكن يعمل كوميديا

* عندك أنور وجدي

- يا أخي بقولك شاب... أنور وجدي ممثل هايل بس ماينفعش يعمل دور الشاب

* لكن أنا مابعرفش أعمل كوميديا فارس

- ومين قال إننا هانعمل كوميديا فارس... إحنا يا أستاذ عاملين كوميديا موقف، وكمان رومانسية... بس أنا مش شايف حد غيرك في الدور

* خلاص أنا موافق... بس على ضمانتك... لو الجمهور حدفني بالبيض والطماطم أنت المسؤول

- وأنا مستعد لتحمل النتيجة

رغم موافقة كمال الشناوي على القيام ببطولة فيلم "زوج الأربعة" قصة وحوار السيد بدير، سيناريو وإخراج فطين عبدالوهاب، كأول تجربة كوميدية خالصة، لكنه لم يتخيل أن ينجح الفيلم ويقبل الجمهور عليه بهذا الشكل الكبير، ويحقق إيرادات كبيرة، ما لفت نظره إلى قدرات كوميدية بداخله لم تخرج بعد، وهو ما لفت أنظار المنتجين والمخرجين أيضا، فانهالت عليه سيناريوهات جديدة، أغلبها لأفلام كوميدية، وهو ما لم يتوقعه كمال، فقرر أن يفكر في الأمر بشكل متأن، بعكس هاجر التي لم تستطع منافسة قريناتها من نجمات الشاشة كممثلة، كما لم يعرض عليها أعمال تقدمها لأدوار البطولة الأولى، فاضطرت لأن تقبل كل ما يعرض عليها، خاصة أنها لم تعد تمارس الرقص، وتفرغت تماما للتمثيل، فتقبل أن تشارك بالدور الثاني في فيلم "سيبوني أغني" قصة وسيناريو وإخراج حسين فوزي، وحوار أبوالسعود الإبياري، من إنتاج "شركة أفلام عبدالوهاب" بطولة صباح وسعد عبدالوهاب، إسماعيل ياسين، ماجدة الصباحي، إلياس مؤدب، ولولا عبده.

فيلم بنت العمدة
تم زواج كمال الشناوي من الراقصة هاجر حمدي أثناء اشتراكهما في بطولة فيلم "بنت العمدة"، دارت أحداث الفيلم حول الطبيب "عادل" الذي يعيش حياة أسرية سعيدة مع زوجته الفلاحة البسيطة "عزيزة" ابنة العمدة، حتى يتعرف على راقصة حسناء توقعه في شباكها، وتعلم الزوجة بأمر الراقصة، لكنها تستكين لأوامر زوجها، غير أنها ترفض الاستسلام وترك زوجها تنعم به غيرها، فتقرر أن تلقنه درساً لا ينساه، وتذهب عزيزة وتهدد الراقصة بالموت، ثم تتفق معها على تنفيذ مخطط ضد زوجها، بحيث تقدمها له باعتبارها الراقصة "سالومي" بعد أن تغير من مظهرها ومكياجها، لتتحول الفلاحة البسيطة إلى سيدة غاية في الأناقة والجمال، فيحاول عادل أن يتقرب منها ويتودد لها أن تقبل حبه، وتوافق، ثم تزوره في بيته، وتطلب منه أن يطلق زوجته، فيوافق، وهنا تدخل "سالومي" إلى غرفة زوجته، وتخرج في ملابس زوجته الفلاحة البسيطة بنفس مكياج وجمال "سالومي"، ليكتشف عادل أن "سالومي" هي نفسها زوجته عزيزة، ويعرف الخطأ الكبير الذي وقع فيه، ويعود لزوجته.

فيلم هدى
تدور أحداث الفيلم حول "هدى" الطالبة في الثانوية العامة، بعد وفاة والدتها تعيش في بورسعيد مع والدها فتحي المهداوي صاحب شركة للاستيراد والتصدير، في هدوء، حتى تستطيع "نعيمة" الموظفة في الشركة أن تتحايل على والدها، حتى يقع في حبها ويتزوجها، رغم اعتراض هدى لفارق المستوى، حيث إن زنوبة والدة نعيمة تاجرة مخدرات سابقة، وشقيقها عاشور بائع ومسجل سرقات.

تعامل زوجة الأب ابنة زوجها معاملة سيئة، ما يدعو هدى للسفر إلى خالتها بالإسكندرية، والالتحاق بالجامعة هناك، وتسوقها المصادفة للتعرف على القبطان البحري "شكري" شقيق "سميرة" زميلتها بالكلية، وتنشأ بينهما قصة حب، على الجانب الآخر تجبر نعيمة زوجها فتحي على تعيين شقيقها عاشور في الشركة، أمينا للمخازن، غير أنه يقوم بسرقة البضائع من المخازن، حتى تفلس الشركة، ولم تكتف نعيمة بذلك، بل تحاول إجبار هدى على الزواج من شقيقها، فتهرب وتعمل مطربة تحت اسم مستعار "فكرية فكري" ثم تعمل بالسينما وتكون ثروة كبيرة.

يتدهور الحال بنعيمة بعد استيلاء شقيقها عاشور على كل شيء، وتلتقي هدى مصادفة وهي تبيع قرطها لتأكل بثمنه، فتعطف عليها وتستضيفها في منزلها وعلمت منها كل الأحداث، فتضع هدى خطة للاحتيال على عاشور لمعرفة أين يخفي البضاعة المسروقة، وتقوم بإبلاغ الشرطة، وتعيد المسروقات لوالدها، كما تعود نعيمة إليه بعد توبتها، وتتزوج هدى من القبطان شكري.

جسدت نور الهدى دور "هدى" وجسد كمال دور القبطان "شكري"، شاركهما فريد شوقي، حسن فايق، زينات صدقي، محمد كمال المصري، أحمد درويش، وسامية رشدي.

فيلم زوج الأربعة
قصة الفيلم عن الشاب الثري منير، الذي لا يوجد سواه هو وعمته، ولديهما ثروة كبيرة طائلة، فتعمل عمته على تزويجه من أجل أن ينجب أطفالاً كثيرة ترثه وترثها، فيتزوج من الفتاة "ليلى" التي يعجب بها، ويقع في حبها، وبينما ينعمان بالحب، وتتعجل عمته الإنجاب، تصاب ليلى بشلل مفاجئ، وتفقد عمته الأمل في أن تنجب له الوريث، فتضغط عليه للزواج من ثانية، وأمام إلحاح عمته، ورغم حبه لليلى، يوافق على الزواج من ميرفت، وكأن القدر يقف له بالمرصاد، حيث تصاب الثانية بنفس حالة الشلل، وتضغط عمته للزواج من ثالثة ورابعة، وينفذ منير مطالب عمته، حتى تصاب الزوجات الأربع بالشلل، ويفسر له الأطباء ذلك بأنها حالة نفسية، وفجأة تقع غارة جوية، فتهرع الزوجات الأربع إلى خارج المنزل، دون أن يشعرن أنهن شفين من مرض الشلل، وتشفى الزوجات الأربع، ويجد منير نفسه أمام أربع زوجات جميلات، تريد كل منهن أن تستحوذ عليه لنفسها، فيعيش جحيم الزوجات الأربع في بيت واحد، لتقع بينهن العديد من المواقف الكوميديا، وعندما يفشل الزوج في التوفيق بينهن، يهتدي إلى حيلة حتى يرتاح، حيث يدعي أنه أصيب بنفس المرض، وأصبح مشلولا عاجزا عن الحركة، فتطلب الزوجات الثلاث الأخريات الطلاق، فيما تبقى الأولى وفية له، وتطلب البقاء معه مهما كانت الظروف، فيطلق الزوجات الثلاث الأخريات، ويبقي على ليلى زوجته الأولى.

قام كمال الشناوي بدور "منير"، ولعبت مديحة يسري دور "ليلى" وقدمت لولا صدقي دور "ميرفت"، وشاركهم سميحة توفيق، وزوزو حمدي الحكيم، وزينب صدقي، واسكندر منسي، وصفا الجميل.

البقية الحلقة المقبلة