عمادي: مراقبة المعتكفات النسائية دون الإخلال بالعبادة

أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المهندس فريد عمادي "استمرار تنفيذ المراكز الرمضانية التي انبثقت هذا العام، بعد إلغاء خيم المصليات المجاورة للمساجد في الأعوام المقبلة"، مثمناً "جهود القائمين على هذه المراكز، لاسيما أننا كمسؤولين حريصون على النجاح والتطور إلى الأفضل".

وقال عمادي في تصريح صحافي خلال زيارته المركز الرمضاني في مسجد عقلا الظفيري بمحافظة الجهراء، إن "فكرة المراكز الرمضانية طرحت منذ سنوات لتخفيف الضغط عن المسجد الكبير، والذي بات لا يتسع لجموع المصلين الغفيرة والمتزايدة عاما بعد عام، فضلا عن ان الوزارة لم تعد تسمح بإقامة الصلاة في الأماكن المجاورة للمسجد الكبير لدواعٍ أمنية".

المراكز الرمضانية

وأشار إلى أن "فكرة المراكز الرمضانية نجحت خلال السنوات الماضية نجاحا كبيرا"، منوها إلى أن "نجاح مثل هذه الأفكار لا يمكن أن يكون بيد شخص واحد، بل بجهود الفريق المتعدد النشاطات الذي يعمل لهدف واحد هو خدمة بيوت الله عز وجل".

تنظيم وانسيابية

وحول انطباعه عن المركز الرمضاني في مسجد عقلا الظفيري، قال "أعجبت كثيرا بالتنظيم والترتيب الذي قامت به إدارة مساجد محافظة الجهراء، وهذا يدل على التعاون والتكاتف لخدمة المصلين بهذا الشهر المبارك، واستمتعت بقراءة وتلاوة وصلاة الشيخين عبدالرحمن رخيص وغانم الحربي"، مشيداً بالجهود المبذولة التي لمسناها خلال الزيارة، إذ تنفرد بحسن التنظيم والانسيابية في كل فعاليات المسجد رغم كثافة أعداد المصلين الذين يقصدون المسجد، ما يدل على الإبداع في العمل والتنسيق الواضح بين الإدارة والمؤسسات الأخرى"، مثمنا جهود وزارة الداخلية على وجه الخصوص في استتباب الأمن وتعاونها غير المحدود مع وزارة الأوقاف.

وحول تنظيم المعتكفات النسائية الرمضانية، قال عمادي ان "هناك متابعة ومراقبة لها ولن تكون بمنأى عن العمل التنظيمي في وزارة الأوقاف دون الإخلال بالعبادة، ولن نتوانى في تطبيق القانون في كل فعاليات شهر رمضان المبارك، بما يخدم المسلمين جميعا، خصوصا ان الوزارة واجهة المسلمين الأولى في البلد، لذا يجب ترتيب هذه اللقاءات بما يخدم الجميع ويحقق الصلاح لهم".

من جانبه، قال مدير إدارة مساجد محافظة الجهراء المهندس إبراهيم العنزي، ان "الإدارة تسعى لراحة جموع المصلين من الرجال والنساء، وتهيئة الأجواء الرمضانية المطلوبة بتوفير كل الخدمات في المراكز الرمضانية والعصائر والمياه الباردة والخدمة بأنواعها، من خلال مساعدة كبار السن وذوي الاعاقة بجهود عدد من المتطوعين الشباب من الجنسين، إضافة إلى تعاون الإدارة مع عدد من وزارات الدولة، منها الداخلية ممثلة بمديرية أمن محافظة الجهراء، و"الصحة" وغيرهما من الوزارات الأخرى ذات الصلة، على أمل أن تكتمل هذه الأيام المباركة بحسن الطاعة للجميع".

وأضاف أن "الإدارة خصصت 6 مساجد للختمة الرمضانية، إذ سيؤم المصلين فيها نخبة من القراء المعروفين بالحفظ ونقاء الصوت وحسن التلاوة، كما تم تخصيص 8 مساجد للمعتكفات الرمضانية المزودة بكل ما يحتاج إليه المعتكفون، وتوفير وجبات الفطور والسحور للمعتكفين".

لجان منظمة

بدوره، قال المراقب الإداري نايف العصلب، ان "وزارة الأوقاف ممثلة في قطاع المساجد وضعت خطتها في آلية تنظيم المراكز الرمضانية في كل عام خلال شهر رمضان، الذي تزداد فيه أعداد المصلين في المساجد، الأمر الذي تصدت له إدارة مساجد المحافظة بكل اهتمام ورعاية، مما مكّن من اكتمال الاستعدادات والتجهيزات في وقت قياسي، نظرا لجهود العاملين في اللجان المنظمة".