• بداية، حدثينا عن الشركة التي صممت مطار الكويت الدولي "2"؟
- تم تصميم مبنى الركاب الجديد بمطار الكويت الدولي من قبل أفضل المكاتب الاستشارية العالمية المتخصصة في تصميم المطارات على مستوى العالم، فقام بتصميم المشروع المكتب الاستشاري العالمي "فوستر بارتنرز".• هل سبق لذلك المكتب تصميم مطارات تماثل مشروع مطار الكويت؟
- بالفعل فقد سبق له تصميم مطار بكين، ومطار هونغ كونغ، وستانفورد، إضافة إلى أن المكتب يقوم حاليا بتصميم مطار حمد بدولة قطر "المرحلة الثانية"، ومطار المكسيك.• حدثينا عن تصميم المبنى وشكله المعماري؟
- تم تصميم المبنى تحت مظلة سقف واحد، ويضم فتحات إضاءة مقتبسة من أسس الهندسة المعمارية الإسلامية لتحقيق فكرة تداخل وتشابك الظل والضوء.الإضاءة الطبيعية
• هل يعني ذلك أن مبنى المطار الجديد يعتمد على الإضاءة الطبيعية أثناء النهار؟
- بالفعل هذا التصميم سيسمح لضوء النهار بالانتشار في كل أرجاء المبنى، إضافة إلى العديد من المميزات التي تجعل من المبنى أيقونة تسطع في عالم الطيران.• نريد إلقاء الضوء على مساحة المشروع ومساحة المباني المقامة عليه.
- مساحة مشروع مبنى الركاب الجديد بالمطار تقدر بنحو 7 ملايين متر مربع، ومساحة مبنى الركاب الجديد على أرض المشروع تقدر بنحو 700 ألف متر مربع.• ما القدرة الاستيعابية للمطار الجديد؟
- يحتوي مبنى الركاب الجديد على 51 بوابة ملاصقة للمبنى في آن واحد وتستوعب كل أنواع الطائرات بما فيها أكبر تلك الطائرات على مستوى العالم، وهي إيرباص "A380"، إذ سيكون المبنى قادرا على استيعاب 21 طائرة من طراز إيرباص "A380" في آن واحد.• ماذا عن أعداد الركاب التي يستوعبها المبنى؟
- يبلغ عدد الكاونترات في المطار 180 كاونترا، ويستوعب المبنى 25 مليون راكب سنويا وذلك حتى عام 2035، مع إمكانية التوسع لتصل طاقته الاستيعابية إلى 50 مليون راكب سنويا.• هل سيكون بالمبنى الجديد أسواق مختلفة مثلما يوجد في مطارات العالم؟
- مشروع مبنى مطار الكويت الجديد تتوفر به محلات تجارية عالمية متنوعة، إضافة إلى استراحات للدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال.مواقف سيارات
• يعاني مطار الكويت الحالي عدم وجود مساحة كافية لمواقف السيارات، فماذا عن المطار الجديد؟
- المطار الجديد به مواقف سيارات تستوعب ما يزيد على 5 آلاف سيارة، إضافة إلى مواقف التاكسي وسيارات العاملين في المطار.• وضعت معايير من قبل اتحاد النقل الجوي لتقييم المطارات حول العالم، فبم يقيم المطار الجديد وفقا لتلك المعايير؟
- مشروع مبنى الركاب 2 بمطار الكويت الدولي يحقق المستوى "A " Class طبقا لمعايير اتحاد النقل الجوي "International Air Transport Association"، وهذا المستوى يستوفي أعلى وأفضل معايير مستويات الخدمة بالمطارات على مستوى العالم.• ما الخدمات التي يوفرها المطار الجديد للمسافرين؟
- وفقا لتلك المعايير يوفر المطار حرية وانسيابية في حركة الركاب، ومستوى الراحة المتميزة، والمسافات والمساحات بين المسافرين "أي عدم تكدس المسافرين"، وعدم وجود تأخير في المواعيد المجدولة سلفا، ومستوى الخدمة المتميز.• ذكرتم أن المشروع الجديد يحقق شهادة "Leed gold"، نريد إلقاء الضوء على هذه الشهادة.
- إلى جانب ما تقدم من مميزات وامتيازات تتوفر في مشروع المطار الجديد، فإن المشروع يحقق شهادة "Leed gold"، وذلك لأول مرة على مستوى المنطقة الخليجية والعربية ومنطقة الشرق الأوسط، وهذه الشهادة تمنح للمباني التي تحقق مستوى الريادة في مجالات متعددة منها توفير الطاقة.توفير الطاقة
• هل من شأن المبنى الجديد توفير الطاقة الكهربائية؟
- بالفعل، فالمبنى الجديد من المباني الذكية ومقام على سطحه ألواح ضوئية تستقي الطاقة الشمسية وتوفر ما مقداره 9 في المئة من حجم الطاقة الاستهلاكية للمبنى من الكهرباء، كما أن المبنى الجديد يتميز بالإضاءة الطبيعية، وروعي استخدام أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في تصميم المطارات، من حيث إدخال إضاءة النهار إلى المبنى عبر مناور متعددة يبلغ عددها نحو 8 آلاف منور.تدوير المياه
• المبنى يحافظ على الطاقة، فماذا عن المياه؟
- مبنى المطار الجديد يتميز كذلك بإعادة تدوير المياه الرمادية الناتجة عن غسيل الأيدي، وإعادة استخدامها في أعمال الزراعة ودورات المياه، إضافة إلى ذلك سيتم تجميع مياه الأمطار وإعادة استخدامها في أعمال الزراعة، هذا إلى جانب إعادة تدوير الهواء واستخدامه في أعمال التبريد، أي أن مبنى المطار الجديد من المباني الصديقة للبيئة التي تحقق شهادة الريادة "Leed gold".• المطار الحالي يعاني ازدحام الطرق المؤدية إليه، فهل ستختلف الطرق بالمطار الجديد؟
- سيرتبط المطار الجديد بشبكة طرق دولة الكويت وذلك عبر طريق المقوع وطريق صبحان وطريق الدائري السابع وطريق الملك فيصل من خلال طريق جديد يؤدي مباشرة إلى مبنى الركاب عبر وسائل نقل متعددة من سيارات وباصات، ولقد أخذ في الاعتبار إمكانية الربط المستقبلي مع شبكة المترو والسكك الحديدة السريعة.• يحلو للبعض أن يعقد مقارنات بين تكلفة مبنى الركاب الجديد بمطار الكويت الدولي وبعض المطارات الأخرى من حيث السعة والمواصفات، فما الفرق بينه وبين تلك المطارات؟
- بنظرة سريعة وبمقارنة بسيطة بين المبنى الجديد بمطار الكويت الدولي ومطارات الخليج الأخرى، يتضح لنا أن مطار الكويت الجديد هو الوحيد من بين تلك المطارات الذي يحقق مستوى الخدمة " A " class، إضافة إلى الـleed gold، وتكلفة الإنشاء بمطار الكويت الجديد للمتر المربع الواحد بالدينار الكويتي بلغت 1864 دينارا، بينما تكلفة الإنشاء في المطارات الخليجية الأخرى للمتر المربع الواحد لمستوى الخدمة " A " class هي على التوالي: 1.867، 1.882، 3.023، 3.246 دينار كويتي.ع• ذكرتم أن القيمة الإجمالية تشمل التأثيث، فما صحة ذلك؟
- بالفعل القيمة الإجمالية لتكلفة إنشاء مبنى الركاب الجديد تشمل التأثيث، إضافة إلى ذلك نظام تحميل الحقائب والأنظمة الإلكترونية والأمنية وهي بملايين الدنانير.أقل تكلفة
• يتضح من حديثك أن تكلفة مطار الكويت الجديد هي الأقل على مستوى مطارات الخليج.
- بالفعل لقد ذكرت مجلة "ميد"، وهي إحدى المجلات المتخصصة العالمية في الإنشاء، أن تكلفة تنفيذ عقد مشروع مبنى الركاب الجديد رقم "2" بمطار الكويت الدولي هو الأقل سعرا بمنطقة الخليج، وأشارت المجلة إلى أن وزارة الأشغال العامة وقعت عقد مطار الكويت الدولي في 30 مايو الماضي بقيمة 4.3 مليارات دولار شاملة صيانة المبنى مدة عامين على تحالف مكون من شركتي "ليماك" التركية، و"الخرافي ناشيونال"، وصمم المبنى ليستوعب 25 مليون مسافر سنويا.سقف المطار يحتوي على 8 آلاف منور
لضمان أن تكون تجربة السفر على مستوى عال من الرفاهية تم اختيار عناصر التصميم الداخلي بناء على ملاءمتها وأدائها البيئي، إذ ستتضمن مظلة السقف نحو 8 آلاف منور تخدم ثلاث وظائف هي إدخال ضوء النهار، ودمج الإنارة الاصطناعية، والعمل كمصائد صوتية لتحسين جودة الصوت داخل مبنى الركاب.وتم كساء الفتحات بصفائح معدنية ذهبية اللون، تعمل على انعكاس أشعة الشمس، وتتكون هذه التكسية من ثقوب مغلفة برغوة لامتصاص الصوت، مما يحسن من الأداء الصوتي، وتم دمج وحدات الإضاءة في هذه الفتحات، بحيث تسمح لها بالعمل كمعلقات إضاءة في الليل.
المشروع الاستراتيجي الأكبر بخطة التنمية
يعد مشروع مطار الكويت الدولي «2» المشروع الاستراتيجي الأكبر في خطة التنمية، والكفيل بنقل دولة الكويت نقلة نوعية لتصبح محورا إقليميا رئيسيا للشرق الأوسط، وهو الأول في العالم الذي يحقق معايير الريادة في الطاقة والتصميم البيئي.وصمم المشروع ليكون تصنيفه ذهبياً، وبه نوع من الراحة والسعة المكانية المتميزة التي قلما توجد في مطارات إلا ما ندر في العالم.ويهدف المطار الجديد إلى أن يصبح من أوائل المطارات في العالم، التي تحصل على شهادة القيادة الذهبية في الطاقة والتصميم البيئي لفئة مباني الركاب، إذ إنه سيجمع بين الخصائص الحرارية من الهيكل الخرساني مع قبة كبيرة تكسو سطح المبنى مكونة من 66.000 لوح من الخلايا الضوئية لحصاد طاقة شمسية قادرة على توفير 12 ميغاواط من الطاقة، لتغذي المطار جزئيا، مما سيساعد في تخفيض تكلفة تشغيل وصيانة المبنى، كما يتخلل سقف المبنى فتحات زجاجية تعمل على تنقية ضوء النهار وانحراف الإشعاع الشمسي المباشر.