آمال : الداعون إلى مقاطعة الانتخابات... أنواع
![محمد الوشيحي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1579110147954926500/1579110167000/1280x960.jpg)
أما المجموعة الثالثة فتضم أدعياء المعارضة، الذين اعتدنا على تكتيكاتهم القديمة في شق الصف وتخوين المعارضين الحقيقيين. فهم، على سبيل المثال، كانوا يعادون مسلم البراك وسعد العجمي وعياد الحربي، و"يشخبطون" على صورهم. والنتيجة هي أن هؤلاء الثلاثة سجناء أو منفيون بعد سحب جنسياتهم، بينما يتنعم أولئك الأدعياء في ظلال شجرة السلطة. هذه المجموعة هدفها المزايدة على المعارضة، والدور المطلوب منها هو إحراج المعارضة، واستعراض البطولة أمامها، كي يخلو الميدان "لمعازيبهم". هذا وإلا فسيضطر معازيبهم إلى كشف أوراقهم. هؤلاء عبارة عن أدوات قذرة في يد معازيبهم الأنذال.وتقاطع المجموعة الرابعة لأسباب انتخابية بحتة، ليقينها بعدم قدرتها على النجاح في ظل الصوت الواحد والدوائر الخمس (أتعس التقسيمات الانتخابية وأكثرها لؤماً).أما المجموعة الخامسة فتضم غالبية المؤيدين لهذا المجلس ونوابه. هؤلاء يريدون استمرار مقاطعة المعارضة كي يستمر نوابهم في المجلس، إذ لا يمكن أن ينجح نوابهم في حال قررت المعارضة النزول إلى الميدان. لذلك نراهم ينتشرون في مواقع التواصل الاجتماعي يطلقون سهام التخوين على كل من صعد إلى قمة الجبل وصرخ في الناس: "شاركوا كي لا يغرقنا السيل"، ونراهم يشتمون الداعين إلى المشاركة ويحذفونهم بالصخر، ليقينهم أن مشاركة المعارضة هي نهاية موسم الحصاد بالنسبة إليهم.هذه هي المجموعات الرئيسية الداعية إلى المقاطعة، وقد تكون هناك مجموعات أخرى، لكنها قليلة لدرجة عدم رؤيتها بالعين المجردة.