بدر محارب: الدراما المحلية الرمضانية تعاني التكرار والمط

«سيناريست ساق البامبو لا يعرف أبعاد قضية البدون في الكويت!»

نشر في 19-06-2016
آخر تحديث 19-06-2016 | 00:00
علق الكاتب بدر محارب على الدراما الكويتية خلال شهر رمضان الحالي، مؤكداً أنها خالية من عمل واحد مميز
أو يحمل بصمة أو ثورة فنية.
أنشأ الكاتب والمخرج بدر محارب قروب "ملوك الملاقة" منذ سبعة أعوام، عبر موقع "الفيسبوك"، لنقد الدراما المحلية خلال شهر رمضان، ويواصل هذا العام فى الموسم السابع انتقاداته وملاحظاته الدقيقة لاصطياد العديد من الأخطاء الدرامية من ناحية التصوير و"الراكورات" والإكسسوارات وأداء الممثلين.

سألناه بداية عن أبرز الانتقادات التى وجدها في دراما رمضان هذا العام فأجاب: "من الصعب متابعة كل الأعمال المعروضة بسبب كثرتها، وكذلك لاختلاف التوقيتات، وإن كنت أرى أن دراما هذا العام لم تتغير كثيراً عن السنوات السابقة من حيث التشابه فى المعالجة الدرامية وأداء الممثلين وأساليب الإخراج والأفكار والنصوص، بحيث إنه يسهل على المتلقي توقع الحدث المقبل، وبالتالي تفتقد الأعمال إلى عنصر المفاجأة، إضافة إلى وجود عوامل التكرار والملل والمط فى الأحداث نتيجة لأن كل كاتب ومخرج يأخذ من الآخر، فحتى الآن لا يوجد عمل درامي يعطينا شكلا دراميا مختلفا أو يحمل بصمة أو يحدث ثورة فى الدراما الكويتية".

استمرار التراث

وعلق محارب على مسلسلات رمضان بقوله: "بالنسبة لمسلسل (ساق البامبو) يبدو أن كاتب السيناريو أعطى كل ما لديه في الحلقات الثمانية الأولى، وبعدها أصبحنا أمام مط وتكرار في العمل وأصبحت الحلقات تفتقد إلى الجديد الذي يحرك الأحداث، كما أرى أن كاتب السيناريو غير مُلم بقضية البدون في الكويت ولا يعرف معاناتهم، فهناك جمل غير حقيقية وضعها على لسان "هند" والتى تجسد شخصيتها الفنانة فاطمة الصفي، وهي تخاطب شخصية "غسان" من البدون فتقول له: "أنت تعرف الديرة أكثر من عيالها"، في الوقت الذي يعتبر البدون هم من أهل وأبناء الكويت، ولو كان الكاتب يعرف أبعاد القضية لألغى هذه الجملة أو استبدلها بأفضل منها.

وتابع: "أما فيما يتعلق بمسلسل (بياعة النخي) فمن الجميل استمرار الفنانة حياة الفهد في تقديم الأعمال التراثية، ولكنها للأسف متشابهة سواء من ناحية الحوارات أو "اللوكيشنات"، وقد حمل هذا العمل خللا بين عنصري الاكسسوار وزمن الأحداث، حيث يوجد "السراي"، مما يعنى عدم وجود كهرباء، ويوجد "الراديو" مما يعني وجودنا في زمن الكهرباء، ولكن إذا لم تكن هناك كهرباء فى زمن أحداث المسلسل فما الداعي لوجود الراديو في الوقت الذي لا توجد له ضرورة درامية؟! وكذلك شاهدنا فى الحلقة الأولى سيارة موديل الستينيات، ولكن على وجه التحديد نحن لا نعرف فى أي زمن يتحدث المسلسل هل هو الأربعينيات أم الخمسينيات وقت دخول الكهرباء أم الستينيات".

شكل جديد

ويستطرد محارب قائلا: "تابعت بعض حلقات مسلسل (جود) للفنانة هدى حسين، وهي تقدم فيه شكلا جديداً من ناحية التمثيل، وقد برعت فيه لأنها ممثلة جيدة ومحترفة، وفي الوقت نفسه فقد عانى هذا المسلسل من خطأ في "الراكورات" في أحد مشاهد الفنانة هبة الدري، مما يؤكد أن هذا المشهد تم تصويره في يومين مختلفين دون انتباه المخرج لتغيير شكل وملابس البطلة".

وأضاف: "أما في مسلسل (المحتالة) فقد شاهدت كوميديا مفتعلة، ولم تكن بالمستوى المطلوب، حيث يجب أن تعتمد على الموقف وليس على ارتجال الممثلين كما حدث".

ولدى سؤاله عن موقفه من الـ "هاشتاغ" الموجود فى القروب بعنوان "الدراما الكويتية لا تمثلني" أجاب بدر محارب: "ليس شرطا أن تمثل الدراما شخصا ما لأنه حتى الآن لا توجد دراما كويتية قدمت الواقع بشكله الحقيقي، وقد لا تمثلني من ناحية الأداء والخطأ فى اللهجات والصفعات بين الأهل، فكل هذه الأمور ليست موجودة في المجتمع الكويتي".

«بياعة النخي» يعاني خللاً بين عنصري الإكسسوار وزمن الأحداث
back to top