اتجهت إلى الكوميديا في «يونس ولد فضه»، لماذا؟

رغبة في تغيير جلدي وتقديم جانب جديد في شخصيتي الفنية، فضلا عن السيناريو الذي جذبني وجعلني أشعر بأن «يونس ولد فضه» هو ما أبحث عنه، ذلك أن العثور على عمل يحمل جانباً كوميدياً، ليس مهمة سهلة.

Ad

لكن خوض الكوميديا يحمل مخاطرة كبيرة.

على الممثل البحث عن الجديد في شخصيته باستمرار، ورهاني على الكوميديا لشعوري بأن الجمهور بحاجة إليها، فهي تمزج بين التسلية والدراما الاجتماعية، ولأن ثمة جانباً في شخصيتي لم يُكتشف بشكل كامل.

ليست المرة الأولى التي تقدم فيها شخصية صعيدية، ألم تقلق من التكرار؟

يونس، كما شاهدته، يختلف عن أدواري الصعيدية التي قدمتها، صحيح أنني أعشق هذه الأدوار، لكن الاختلاف الكامل والجانب الكوميدي الذي يظهر تباعاً في الأحداث، جعلاني أشعر بأنني أمام تجربة مختلفة ورهان صعب أصريت على النجاح فيه، ساعدني في ذلك المخرج أحمد شفيق وفريق العمل الذي وفر الإمكانات لتقديم مسلسل متميز يمكن أن نرضي الجمهور من خلاله.

أوجه تشابه

لكن ثمة أوجه تشابه بين «يونس» وشخصية «مناع» التي قدمتها في «مملكة الجبل».

على الإطلاق، فالملامح الشخصية لكل منهما مختلفة، بالإضافة إلى أن يونس صعيدي مودرن يتواصل عبر الإنترنت ويرتدي نظارات شمس. تشهد الحلقات تطوراً أكبر في شخصيته، وتؤكد اختلاف الشخصيات بشكل كامل. ربما خرج هذا الانطباع بسبب الجلباب، إنما أدائي تطور فالفاصل الزمني بين تقديم المسلسلين ليس قليلاً.

كيف تقيّم ردود الفعل لغاية الآن؟

تلقيت ردود فعل إيجابية منذ طرح البرومو، من أصدقاء وزملاء، فاطمأنيت نسبياً. أي تجربة جديدة يرافقها قلق، لا سيما عندما تكون مختلفة عن التي اعتاد الجمهور مشاهدتي فيها.

حظي فيديو سخريتك من الإنترنت بانتشار عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

بالفعل اختيار الفيديو للترويج للمسلسل قبل عرضه، جاء في صالح العمل لأنه يعبر عن الشباب الذين يواجهون مشكلة الاتصال البطيء بالإنترنت وعدم وجود حلول لها، وما شاهده الجمهور جزء من تفاصيل تظهر تباعاً في الأحداث.

كيف تقيّم التعاون مع الفنانة سوسن بدر؟

سعدت بمشاركتها في المسلسل، فهي إضافة لأي عمل، أيقونة نجاح لا ينكرها أحد وممثلة لديها قدرة على التأقلم مع الشخصيات، ويحتاج دور فضه إلى ممثلة مثلها. استفدت من المشاهد التي جمعت بيننا، وسعيد بردة فعل الجمهور حول دورها التي فاقت توقعنا.

ألم تقلق من عرض العمل حصرياً؟

ليست المرة الأولى التي يعرض عمل لي بشكل حصري خلال رمضان، وهو أمر تسويقي بحت، ثم الحضور عبر قناة تحظى بنسبة مشاهدة مرتفعة، وتنظيمها دعاية جيدة للعمل... كل ذلك أبعد عني القلق، خصوصاً أن القناة وفرت أوقات مشاهدة متعددة تناسب الجمهور، بالإضافة إلى إمكانية مشاهدة الحلقات عبر الإنترنت بعد عرضها.

يشارك ابنك راني في المسلسل في ظهوره الأول في الدراما، فهل سيحترف التمثيل؟

رشحه المخرج أحمد شفيق الذي كان يبحث عن طفل في مرحلته العمرية لتجسيد شخصية يونس في طفولته، وعرض علي فكرة الاستعانة بابني ووافقت، لكن لا أفضل أن يخوض مجال التمثيل بسبب الصعوبات التي سيواجهها، فالمهنة صعبة عكس ما يعتقد كثر والأعمال التي يشاهدها الجمهور في دقائق تستغرق ساعات طويلة وأياماً للانتهاء منها، لا أتمنى أن يعيش هذه المعاناة.

ما كانت ردة فعله بعد التصوير؟

فرح بالتجربة، وصفق له فريق العمل في المشاهد الصعبة التي قدمها، لكن من المبكر أن يحدد خياراته في المستقبل فهو لا يزال صغيراَ.

ماذا عن السينما؟

صورت دوري في «مولانا» للكاتب إبراهيم عيسى، وهي تجربة سينمائية مختلفة ومؤثرة، أتمنى لها النجاح عند عرض الفيلم في الصالات السينمائية. أجسد شخصية داعية إسلامي، ما استلزم تحضيرات قبل التصوير، وتعمقت في الدين استعداداً للرد على أي انتقادات قد توجه إلى الفيلم، فهو من الأعمال التي أثرت في حياتي بشكل إيجابي، ودفعني إلى مطالعة التراث الإسلامي ويحمل رسالة دينية في شكل كوميدي.

رصيدك السينمائي قليل لماذا؟

جيلنا ليس محظوظاً سينمائياً، على غرار الأجيال السابقة التي قدم أبطالها أكثر من فيلم في العام، بالنسبة إلي أخذت عهداً على نفسي بتقديم أفلام جادة تبقى في رصيدي السينمائي بغض النظر عن عددها.