يستقبل {عيد الموسيقى} هذه السنة اكثر من 90 فرقة محلية وعربية وعالمية، ستقدم حفلات متنوعة على مسارح تتوزع في عشرة مواقع مختلفة في وسط بيروت.

تتميز نسخة هذا العام باستضافة ست فرق عالمية من بينها: عازف البيانو السويسري مارك بيرونو وفرقة الجاز الإيطالية جازمين، بالإضافة الى فرق برازيلية وموسيقيين وفرق فرنسية أهمها فريق Baden Baden.

Ad

تستمر احتفالات {عيد الموسيقى} لغاية 24 يونيو في مناطق لبنانية عدة من بينها: جونيه، دير القمر، طرابلس، البترون، زحلة وصيدا. على أن يشهد وسط بيروت، أهم الحفلات في 21 يونيو بدءا من السادسة مساء حتى ساعات الفجر الأولى، في الحمامات الرومانية، أسواق بيروت ( فخري بيك، باب إدريس...)، زيتونة باي، الصيفي فيلاج، الجعيتاوي، الجميزة، وفي الكنائس المنتشرة في العاصمة...

تقليد سنوي

أصبح مهرجان {عيد الموسيقى} تقليداً سنويا يحتفل به في أنحاء العالم، ويستقطب جمهورا يصل الى مئة ألف شخص من محبي الموسيقى في ساحات ومواقع عدة في وسط بيروت.

هذا العام، يحتفل عيد الموسيقى بمرور 35 سنة على إنشائه، في المناسبة اتخذ شعار {الموسيقى أقوى}، وضمن هذا السياق يأمل المعهد الثقافي الفرنسي في لبنان ان يشارك الشعب اللبناني على اختلاف شرائحه المجتمعية في هذه التظاهرة الحضارية الضخمة التي تجعل العالم من مشرقه إلى مغربه يعبر بلغة واحدة هي لغة الموسيقى.

أما المحطة المميزة هذا العام فهي {رمضانيات} التي تنظم في واجهة بيروت البحرية، وتحييها Eduvation school بقيادة طوني بايع، مؤسسة الكمنجاتي وبيت أطفال الصمود، كفاح المصري، و The Chrisband GIG.

منذ ولادته في فرنسا عام 1982، بمبادرة من وزير الثقافة الفرنسي آنذاك جاك لانغ، اتخذ عيد الموسيقى منحى عالمياً واتسع ليشمل أصقاع العالم، واستمرت هذه التظاهرة كما أرادها جاك لانغ، عيداً للموسيقى بشتى أنواعها.

هذا العام أيضاً سيحتفي عيد الموسيقى بشتى أنواع الموسيقى من دون تمييز، من الجاز إلى الروك، إلى الراب، إلى الموسيقى الكلاسيكية بكل تنوعاتها، الموسيقى التقليدية، وموسيقى البوب...

العيد في بيروت
انطلق عيد الموسيقى في بيروت عام 2001، بمبادرة من البعثة الثقافية في السفارة الفرنسية في لبنان وبالتعاون مع سوليدير، ضمن دينامية الاحتفال بالفرنكوفونية. تسمح هذه التظاهرة الثقافية للبيروتيين بتقدير مكامن الثراء في مدينتهم، عبر اكتشاف موسيقيين محليين وأجانب.

هذا الحدث الضخم مفتوح للجميع، ويمكن مشاهدة عروضه مجاناً، والتنقل في أحياء بيروت وأزقتها التي ترتدي حلة مبهجة وتستقطب الفرق المختلفة، ما يسمح للبنانيين بالاحتفال بأول يوم من الصيف بالموسيقى التي تنزل إلى الشارع وتزورهم في أحيائهم بدل أن يدفع هؤلاء المال للاستماع إليها على خشبة المسارح. ويأمل المعهد الفرنسي أن يعطي لهذه النسخة بعداً عالمياً من خلال تنظيم سلسلة من الحفلات في أنحاء لبنان.

يذكر أن الهدف الأول من مهرجان الموسيقى المنتشر في معظم دول العالم، هو إنزال الموسيقى من برجها العاجي وجعلها تحتك بالناس في الشوارع والأزقة، لا سيما أولئك الذين لا يملكون القدرة المالية لشراء بطاقات وحضور الحفلات على المسارح، وجعلهم يكشتفون مدى قرب الموسيقى منهم، ويستمعون إلى ألوانهم الموسيقية المفضلة. وقد اثبتت هذه التجربة على مدى السنوات الماضية النجاح، والدليل أن المشاركين في مهرجان الموسيقى يبلغ ألآلاف ويتسع عاماً بعد الآخر.