لبنان: قزّي يختبر قيادة الجميل ويرفض الاستقالة من الحكومة والحزب
عسيري يدعو الحريري وريفي إلى «إفطار مصالحة»
لم يعد «تمرد» الوزير الكتائبي سجعان قزي على قرار قيادة الحزب برئاسة النائب سامي الجميل مجرد همس في الصحف، إذ أعلن قزي، بنفسه، أمس ان استقالته من الحكومة ومن حزب «الكتائب اللبنانية» غير واردة، داعيا الحزب الى تغيير قراره في الاستقالة من الحكومة الائتلافية برئاسة تمام سلام.وقال قزي في تصريحات نشرت أمس إنه «كان مع رئيس الجمهورية الأسبق بشير الجميّل شريكاً في اتخاذ القرار عندما كنت في عمر العشرين، فلا يمكن في سنّ الستّين أن أتحوّل إلى منفّذ لقرار من دون أن أكون شريكاً فيه».وأكد أنه لن يكشف موقفه الكامل «قبل انتهاء اجتماع المكتب السياسي للحزب الاثنين (اليوم)»، لكنه أوضح أن قراره «نابع من قناعتين وطنية ودستورية. ففي الأولى ليس الوقت الراهن وقت التخلّي عن المسؤولية، وإنما هذا أوان المواجهة والصمود. أما قناعتي الدستورية فهي أن الاستقالة من هذه الحكومة لا قيمة تنفيذية لها، هذا موقف سياسي لا يمنع الوزير من الاستمرار بدوره وممارسة كل الصلاحيات بما فيها حضور مجلس الوزراء».
إلى ذلك، وجه رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع انتقادا ضمنيا للأجهزة الامنية أمس بسبب تفجير بنك «لبنان والمهجر» في محلة فردان في بيروت، وقال: «ما زلنا بانتظار نتائج التحقيقات بتفجير بنك لبنان والمهجر، ويجدر التذكير في هذه المناسبة بأن كل التفجيرات على الاطلاق ومن دون استثناء التي قامت بها جهات تكفيرية في السنوات الخمس الماضية جرى كشف مرتكبيها».وأضاف: «اذا بقيَ تفجير بنك لبنان والمهجر مُجهّل الفاعل فإنه سيقع حُكماً ضمن لائحة التفجيرات الأخرى التي طالت قيادات 14 آذار في السنوات العشر الأخيرة، وهذا أمر خطير جداً، على الحكومة أن تتوقف عنده وتتخذ الاجراءات المناسبة بخصوصه».في سياق آخر، أفاد موقع «النشرة» بأن السفير السعودي علي عواض عسيري سيقيم مأدبة افطار خلال الايام القليلة المقبلة يدعو إليها رئيس تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري ووزير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي. وأشارت المعلومات إلى أن هذا الافطار سيكون في اطار ضيّق في محاولة لرأب الصدع بين الحريري وريفي. ويستعد الحريري للتوجه الى طرابلس يوم الجمعة المقبل حيث دعا الى افطار كبير استثنى منه ريفي.