أحبط رجال مباحث الإدارة العامة للمباحث الجنائية بمحافظة الجهراء، بتعليمات مباشرة من وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الجنائي اللواء عبدالحميد العوضي، والمدير العام للمباحث الجنائية اللواء محمود الطباخ ومساعده لشؤون المحافظات العميد محمد الشرهان، محاولة سجين في السجن المركزي رشوة ضابط يعمل في الادارة العامة للمؤسسات الاصلاحية بـ1500 دينار لإدخال مواد مخدرة وهواتف نقالة الى السجن، بمساعدة شخص من غير محددي الجنسية "بدون"، تم القبض عليه هو الآخر من قبل رجال المباحث.

Ad

بلاغ عن الرشوة

وفي التفاصيل، التي رواها مصدر أمني لـ"الجريدة"، أن ضابطا يعمل في الإدارة العامة للمؤسسات الاصلاحية تقدم ببلاغ رسمي أفاد خلاله بأن مواطنا سجينا في السجن المركزي على ذمة قضايا اتجار بمواد مخدرة عرض عليه رشوة مالية تبلغ 1500 دينار مقابل ادخال ممنوعات للسجن عبارة عن مخدرات وهواتف نقالة، مشيرا الى أن الضابط وهو برتبة ملازم اول ذكر في بلاغه أن السجين حاول اكثر من مرة اقناعه بإدخال الممنوعات وقبول الرشوة.

ولفت المصدر إلى أنه فور تلقي البلاغ تم اخطار النيابة العامة بالواقعة، واستصدار اذن بضبط المتهم وكل شخص على علاقة بالقضية متلبساً، والسماح لرجال المباحث بإدارة البحث والتحري في محافظة الجهراء باستخدام التقنيات التكنولوجية لتصوير وتسجيل الواقعة.

قبول الرشوة

وذكر أن رجال المباحث طلبوا من ضابط السجن مسايرة السجين، وإبداء الموافقة على قبول الرشوة والاتفاق على آلية تسلم المخدرات والهواتف النقالة لإدخالها السجن، وبالفعل تم ذلك، موضحا أن السجين أبلغ الضابط أن شريكه الموجود خارج السجن سيسلمه المخدرات والمبلغ المتفق عليه بعد أن يتصل به ويحدد له موعد التسليم والتسلم.

ولفت إلى ان الضابط ابلغ رجال المباحث بما دار بينه وبين السجين، وفي اليوم التالي اتصل به شريك السجين وحدد له موعدا لتسليمه المخدرات والهواتف في مواقف جمعية القيروان التعاونية.

وذكر المصدر أن رجال المباحث زودوا مركبة الضابط بكاميرات مراقبة وأجهزة تسجيل قبل أن يتوجه لمقابلة شريك السجين، الذي حضر بالفعل وسلم الضابط علبة سجائر مليئة بمادة الكيميكل المخدرة التي كانت معدة سابقا، بعدما تم تفريغها وإعادة تعبئتها بالمواد المخدرة، مشيرا إلى أن رجال المباحث بعد ان تلقوا اشارة من الضابط داهموا المركبة، إلا أن شريك السجين لاذ بالفرار بعدما خطف علبة المخدرات من يد الضابط وتمت مطاردته من قبل رجال المباحث حتى ألقوا القبض عليه بعد مقاومة شرسة، وتمكنوا من السيطرة عليه واقتياده الى مكتب التحقيق.

وأوضح أن "البدون" اعترف بأن السجين شريكه وطلب منه إيصال المخدرات والهواتف النقالة له عبر الضابط الذي أبدى موافقة على قبول الرشوة، مشيراً الى ان شريك المتهم وهو من غير محددي الجنسية اعترف بأنه يخفي المخدرات في منزله بمنطقة الصليبية، كما انه يخفي جميع المعدات التي استخدمها في تعبئة المواد المخدرة داخل علبة السجائر وإعادة تغليفها في منزله.

ولفت إلى أن رجال المباحث أحالوا المتهم والسجين الى النيابة العامة بعدما أرفقوا بالقضية جميع التسجيلات والتصوير الخاص بالمتهم لحظة التسليم والتسلم.