المطاوعة: ننظر بجدية إلى تهديدات «داعش»
على خلفية أحكام «تفجير الصادق» المتهم فيها عناصر من التنظيم
● دائرة في «التمييز» تعتذر عن نظر الاستئناف ضد الفهد
أكد رئيس المجلس الأعلى للقضاء، رئيس المحكمة الدستورية، رئيس محكمة التمييز المستشار يوسف المطاوعة، أن المجلس يأخذ على محمل الجد ما تردد عن وجود تهديدات لعدد من القضاة بمناسبة فصلهم في قضية تفجير مسجد الإمام الصادق في رمضان الماضي، المتهم فيها أشخاص ينتمون إلى تنظيم «داعش» الإرهابي. وقال المطاوعة لـ«الجريدة» إن هناك تنسيقاً مع وزارة الداخلية لمواجهة هذا النوع من التهديدات، بموازاة جهود لتوفير الحماية الأمنية اللازمة للقضاة وإبعاد أي مكروه عنهم، مشدداً على أن مثل «تلك التهديدات لن تثني رجال القضاء عن أداء عملهم وواجباتهم الكاملة ورسالة العدل الملزمين بها أمام الله ثم الوطن».
وكانت الحسابات الإخبارية في مواقع التواصل الاجتماعي نقلت عن أخرى تابعة لـ»داعش» وضعَ المستشارين محمد الدعيج وسالم الخضير هدفين للتنظيم، بعد إصدارهما أحكاماً بإعدام 5 متهمين من التنظيم وحبس والي داعش في الكويت وعدد من المتهمين والمتهمات، على خلفية تورطهم في تفجير مسجد الإمام الصادق.على صعيد آخر، وبداعي استشعار الحرج، قررت الدائرة الجزائية الأولى في محكمة التمييز، برئاسة المستشار أحمد العجيل، أمس الاعتذار عن عدم نظر طعن النيابة العامة على حكم «الاستئناف» ببراءة نائب رئيس مجلس الوزراء السابق وزير التخطيط السابق الشيخ أحمد الفهد من قضية الإساءة للقضاء والنيابة، ونقله حديثاً عن سمو الأمير دون إذن من الديوان الأميري، قاضية بإحالة الطعن إلى رئيس محكمة التمييز، لتحديد دائرة أخرى لنظره.وكانت محكمة أول درجة قضت بحبس الفهد ستة أشهر مع الشغل، وأمرت بوقف التنفيذ بكفالة ألف دينار، بينما قضت «الاستئناف» بإلغاء الحكم وبراءة الفهد، لكن النيابة طعنت على الحكم أمام «التمييز»، مطالبة بمعاقبته على التهم المنسوبة إليه.