استئناف حملتي استفتاء بريطانيا على عضويتها في الاتحاد الأوروبي
استؤنفت الحملة التي ستحدد مصير عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي اليوم بعد توقف دام ثلاثة أيام في أعقاب مقتل النائبة جو كوكس. واختار زعماء الحملتين التركيز على الهجرة والاقتصاد باعتبارهما العاملين الرئيسيين اللذين يمكن أن يؤثرا على الناخبين.واستؤنفت أنشطة الحملتين المؤيدة للبقاء في الاتحاد والداعية للانسحاب منه قبل استفتاء 23 يونيو حزيران بينما أظهر استطلاعان للرأي أن حملة البقاء اكتسبت بعض الزخم لكن الصورة العامة لا تزال توضح انقسام الناخبين.
وقبل خمسة أيام من التصويت عادت الحملتان بسلسلة من المقابلات والمقالات في صحف اليوم الأحد عن جدلية الهجرة مقابل الاقتصاد التي حددت ملامح الحملة حتى الآن.وأثار حديث رئيس بلدية لندن السابق بوريس جونسون في تجمع (صوتوا للخروج) في لندن الضحك عندما وصف احتمال الاستيقاظ على فوز الحملة المؤيدة للبقاء.وقال جونسون "أريدكم أن ترسلوا بعقولكم إلى صباح يوم الجمعة في وقت مبكر جدا من صباح الجمعة وأنتم تعودون ببطء إلى الوعي مع إحساس معتدل -أو ربما شديد- بالدوار من تأثير الخمر وتنظرون حولكم ولديكم عبوات بيرة (جعة) نصف ممتلئة وأكياس مكومة من المقرمشات والصوت لا يزال يأتي ضعيفا من التلفاز في ركن الغرفة ولديكم إحساس فظيع بأن شيئا خطيرا قد حدث في حياة بلدنا وحياة الاتحاد الأوروبي يا أصدقائي. تحاولون تذكر ما حدث ثم تتذكرون وينتابكم إحساس فظيع بالصدمة والإحباط لأن حملة البقاء فازت بفارق ضئيل...". وعلى عكس زميله في حملة تأييد الخروج من الاتحاد الأوروبي زعيم حزب الاستقلال البريطاني نايجل فاراج فإن جونسون حاول أن ينأى بنفسه عن الأجندة المناهضة للهجرة.وقال "دعوني أتناول هذه المسألة بشكل مباشر تماما لأني مؤيد للهجرة يا أصدقائي وأنا سليل فخور لمهاجرين أتراك... وأنا أيضا مؤيد للعفو عن المهاجرين غير الشرعيين الذين كانوا هنا لأكثر من 12 عاما."وقال نايجل إن الاتحاد الأوروبي فشل في السيطرة على الهجرة بشكل مناسب وعرّض الأمن في أوروبا للخطر بسماحه بدخول متطرفين دينيين يريدون مهاجمة الغرب.وكشف حزبه عن ملصق مثير للجدل الأسبوع الماضي يظهر صفا من اللاجئين تحت شعار "نقطة الانهيار" وهو الملصق الذي أثار انتقادات بين المواطنين والساسة في الحملتين.وقال مايكل جوف أحد زعماء حزب المحافظين في حملة "الخروج" في مقابلة مع برنامج أندرو مار شو على قناة (بي.بي.سي) "ارتجفت عندما رأيت الملصق. فكرت انه شئ خطأ."وقال جيريمي كورباين زعيم حزب العمال بحملة "البقاء" في نفس البرنامج "استطاع اليمين المتطرف فهم الأجندة وفاراج على سبيل المثال يضع الملصق المروع وهو صورة لكثير من اليائسين الفارين من الحرب ويقول إنهم جاءوا ليهددونا..."وأظهر استطلاعان للرأي نشرا أمس السبت (18 يونيو حزيران) أن حملة البقاء استعادت تقدمها على حملة "الخروج" بينما أظهر استطلاع ثالث تحول الزخم لصالح التصويت على البقاء.