أجمع عدد من المعنيين في وكالات للسياحة والسفر ومن المواطنين على أن ألمانيا تتصدر الوجهات السياحية لدى السائح الكويتي لموسم صيف 2016 الذي يبدأ مع عطلة عيد الفطر تليها سويسرا والنمسا في حين بدأت تظهر وجهات سياحية جديدة منها البوسنة وبلغاريا وجورجيا.

Ad

وقال هؤلاء في لقاءات متفرقة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الأثنين إن فترات الحجوزات تراوحت بين ثلاثة أسابيع وشهر لتزامن موسم الصيف مع بدء عطلة عيد الفطر وإجازات المدارس مما ساعد في اختيار محطات سياحية بعيدة لاسيما القارة الأوروبية كألمانيا وسويسرا والنمسا.

وذكروا أن المحطات الخليجية وتركيا ولندن كانت خارج توجهات المسافرين هذا الموسم وتبقى على جداول سفرهم في الإجازات القصيرة التي تتراوح مدتها بين ثلاثة وعشرة أيام كإجازة عيد الأضحى ورأس السنة الهجرية مؤكدين أن هذه الوجهات أصبحت تقليدية على مدار العام لدى السائح الكويتي.

وجهة جديدة

وقال المدير العام لمكتب سفريات المرجاح سامي أبو السعود إن الوجهة السياحية الأولى للسياح الكويتيين هذا الصيف هي أوروبا وتركيا ودول شرق آسيا، مشيراً إلى انضمام وجهة سياحية جديدة للعائلات الكويتية هي جمهورية البوسنة والهرسك.

وأضاف أبو السعود أن هناك عدة عوامل وضعت البوسنة على قائمة وجهات السياح الكويتيين أبرزها المناخ الجميل والمناظر الطبيعية والأسعار المعيشية المعقولة والطابع الإسلامي فيها فضلاً عن أن زيارتها لا تتطلب تأشيرة (فيزا) مسبقة.

وأوضح أن تزامن شهر رمضان المبارك مع العطلة الصيفية أثّر سلباً على خطط مكاتب السياحة والسفر لاسيما أن شركات الطيران تلزم المكاتب بدفع مقدم قبل الرحلة بنحو 45 يوماً على الأقل.

وأشار إلى وجود تفاوت في أسعار التذاكر دائماً بسبب انتشار الحجز الإلكتروني لدى شركات الطيران ما يؤثر ويربك مكاتب السياحة والسفر ويتسبب في خسارتها أحياناً أو تقليل هامش الربح، موضحاً أن انتشار الحجز الإلكتروني للفنادق أيضاً أثّر سلباً على مكاتب السياحة والسفر.

من جانبه، قال المدير العام لمكتب سفريات رمسيس أحمد أبو شنب إن من أهم الأمور التي يبحث عنها السائح الكويتي الطقس المعتدل والأجواء الجميلة إضافة إلى الاحساس بالأمن والاستقرار والأجواء العائلية في الوجهة السياحية المقصودة.

وأضاف أبوشنب أن هناك إقبالاً من بعض المسافرين الكويتيين على وجهات جديدة من بينها بلغاريا، مبيناً أن وكالات السياحة والسفر تعمل على ملاقاة الطلب المتزايد على هذه الوجهة من خلال تأمين رحلات جوية مباشرة بين الكويت وصوفيا.

وأضاف أن الأحداث السياسية والأزمات الطبيعية تؤثر في اختيارات المسافر حول العالم عموما والمواطن الكويتي خصوصاً حيث يعتبر البلدان المستقرة والآمنة شرطه الأساسي في تحديد وجهة السفر.

من جهته، قال الخبير السياحي كمال كبشة إن المسافر الكويتي لديه من الثقافة السياحية ما يفوق أي سائح بالعالم ودائماً يبحث عن الجديد، مبيناً أن جميع دول العالم تعمل على جذب السائح الكويتي لما يتميز به من القوة الشرائية العالية حيث إن معدل صرف السائح الكويتي يعادل أربعة أضعاف أي سائح بالعالم.

وذكر كبشة أن السائح الكويتي يميل عند اختيار وجهته السياحية إلى المناطق التي تجمع بين السواحل والمناطق الخضراء إضافة إلى المدن التي لديها مجمعات تجارية وتضم ماركات عالمية.

وأوضح أن عدداً من السياح الكويتيين الذين قرروا قضاء فترة سياحة قصيرة خلال عطلة الفطر اختاروا كلاً من دبي وإسطنبول وصلالة معتبراً أن هذه الوجهات أصبحت تقليدية بالنسبة للسائح الكويتي في الإجازات القصيرة.

وأضاف أن هناك عدداً من العوامل التي تؤثر في أسعار التذاكر أهمها نظرية العرض والطلب ومدى إقبال المواطنين على وجهات معينة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن مكاتب السياحة والسفر مستمرة في تقديم التسهيلات والخدمات للمواطنين ومن أهمها خدمة الدفع بالأقساط.

تغيير جو

من ناحيته، قال المواطن محمد الجش إنه ينوي السفر هذا العام برفقة أهله إلى إلمانيا ومن ثم أخذ جولة في القارة الأوروبية تشمل كلاً من سويسرا والنمسا، معتبراً أن القارة الأوروبية هي المكان المناسب لـ «تغيير الجو» بعد انتهاء المدارس وبدء العطلة الصيفية.

وأضاف الجش أن القارة الأوروبية تتمتع بعراقة وحضارة وتحتوي على آخر صيحات الموضة والماركات العالمية ما يجعلها الوجهة المناسبة لقضاء العطلة الصيفية هذا العام.

بدوره، قال المواطن سالم الخالد إنه ينوي قضاء عطلة عيد الفطر السعيد في مدينة برشلونة الإسبانية لما تتميز به من معالم تاريخية واحتوائها على الشواطئ الجميلة التي تساعد على ممارسة الرياضة المائية.

وأضاف أن من الأمور التي ساهمت في اختياره لهذه المدينة حبه لفريق برشلونة الرياضي وزيارة ملعبه الذي يعتبر من أكبر الملاعب في القارة الأوروبية والعالم علاوة على زيارة المراكز التجارية في المدينة واحتوائها على الكثير من الخصومات والعروض المميزة.