أفغانستان: 23 قتيلاً بينهم 14 حارساً أمنياً نيبالياً في هجمات متزامنة

النيباليون كانوا يعملون لحساب بعثة السفارة الكندية

نشر في 20-06-2016 | 13:32
آخر تحديث 20-06-2016 | 13:32
الحافلة التي كانت تقل حراس الأمن النيباليين
الحافلة التي كانت تقل حراس الأمن النيباليين
في هجمات متزامنة، قُتِلَ 35 شخصاً منهم حراس أمس ومدنيين في العاصمة الأفغانية كابول.
قُتِلَ 23 شخصاً على الأقل بينهم 14 حارساً أمنياً نيبالياً في ثلاثة هجمات متزامنة في كابول وشمال شرق البلاد الأثنين، هي الأولى منذ الإعلان عن المزيد من الالتزام الأميركي ضد المتمردين الأفغان.

وفي الهجوم الأول، أعلنت وزارة الداخلية في بيان أن التفجير الذي وقع قبيل الساعة السادسة (1,30 ت غ) على طريق جلال اباد كبرى مدن الشرق الأفغاني أوقع 14 قتيلاً «جميعهم نيباليون» وتسعة جرحى هم «خمسة نيباليين وأربعة أفغان»، وأكدت الوزارة إنها «تدين بحزم هذا العمل الارهابي ضد حافلة تقل أجانب».

وبعيد ذلك انفجرت قنبلة أخرى عند مرور موكب يقل أحد أعضاء مجلس الولاية، كما قالت الوزارة، وأضافت أن شخصاً واحداً قُتِلَ وجرح أربعة آخرون بينهم المسؤول السياسي.

وأعلنت السفارة الكندية في كابول في تغريدة على تويتر أن النيباليين الذين قتلوا في الهجوم الأول كانوا يعملون لحساب هذه البعثة، وقالت السفارة إنها تؤكد «الهجوم الذي استهدف اليوم طاقمنا الأمني» لكنها أوضحت أنه «لم يحدث هجوم على مكاتب السفارة».

من جهته، قال مصور لوكالة فرانس برس أن آثار الدماء ما زالت على الحافلة الصغير الصفراء والبيضاء التي تحطم زجاج نوافذها بالكامل بسبب الانفجار، وقد سمع دوي الانفجار الذي وقع عند مدخل مجمع يضم هؤلاء الحراس حسب الشرطة، في دائرة واسعة حوله.

وتبنى ناطق باسم حركة طالبان على شبكات التواصل الاجتماعي الهجومين اللذين وقعا في كابول وهما أول تفجيرين تشهدهما العاصمة منذ بداية شهر رمضان في السادس من يونيو.

وذكر المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في نص على خدمة الرسائل «واتساب» إنه «صباح اليوم قمنا بهجوم استشهادي ضد حراس قوات العدوان مما أسفر عن سقوط عشرين قتيلاً وجريحاً».

ويعود آخر هجوم في العاصمة الأفغانية إلى 19 أبريل، وقد أسفر عن سقوط 64 قتيلاً وأكثر من 340 جريحاً وتبنته حركة طالبان.

مدنيين

وبعيد هذين الهجومين، أعلنت السلطات المحلية مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وجرح 18 آخرين في انفجار دراجة نارية في ولاية بدخشان شمال شرق البلاد.

واستهدف الاعتداء الذي وقع قرابة الساعة 10,00 (05,30 ت غ) سوقاً في مدينة كشم و«جميع الضحايا من المدنيين»، حسبما أوضح المتحدث باسم حاكم المنطقة ناويد فروتان لوكالة فرانس برس، وأضاف «إنها معلومات مؤقتة ويمكن أن ترتفع حصيلة القتلى والجرحى».

من جهته، أكد الحاكم عبدالسلام بايمان لفرانس برس أن الأمر يتعلق بهجوم بدراجة نارية مفخخة، وأشار إلى سقوط عشرة قتلى و30 جريحاً، مضيفاً بأن الجرحى وبعضهم حالته حرجة نقلوا إلى المستشفى.

ولا يكف المتمردون الإسلاميون الذين يطالبون برحيل كل القوات الأجنبية من أفغانستان، عن التقدم ميدانياً منذ بدء انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي، وهم يحرزون تقدماً خصوصاً في جنوب وشرق البلاد وكذلك في ولايات الشمال الأفغاني، وقد شنوا في الخريف الماضي هجوماً خاطفاً وسيطروا لفترة قصيرة على مدينة قندوز (شمال).

وقُتِلَ أكثر من خمسة آلاف من أفراد قوات الأمن الأفغانية العام 2015 بينما تحدثت الأمم المتحدة عن حصيلة قياسية للإصابات بين المدنيين تبلغ أكثر من 11 ألف شخص بينهم 3550 قتيلاً.

وبمواجهة هذا الوضع، أجاز الرئيس الأميركي باراك اوباما الأسبوع الماضي للقوات الأميركية في أفغانستان توجيه ضربات مباشرة لحركة طالبان بالتعاون مع القوات الأفغانية، مشدداً لهجته حيال النزاع الذي وعد بانهائه.

وسيسمح هذا القرار للقادة العسكريين بامكانية اشراك الطائرات المقاتلة لمساندة الجيش الأفغاني في معاركه بشكل أكبر، كذلك، سيكون بإمكان المستشارين العسكريين الأميركيين الاقتراب أكثر من مناطق القتال، والخروج من مقار القيادة العسكرية حيث يقتصر وجودهم حالياً.

ورحبت الحكومة الأفغانية بتعزيز مشاركة الولايات المتحدة في الحرب على حركة طالبان، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الجنرال دولت وزيري لوكالة فرانس برس «نرحب بإعلان الولايات المتحدة توسيع مشاركتها في الحرب ضد الإرهاب في افغانستان، لاننا ما زلنا بحاجة إلى دعمها».

ورغم وجود الآلاف من قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان منذ أكثر من 14 عاماً، وانفاق مساعدات عسكرية ومدنية بعشرات المليارات، لا تزال حركة طالبان منتشرة في مناطق عدة.

أمام هذا الواقع، قرر اوباما ابقاء 9800 عسكري ينحصر دورهم في تقديم الاستشارات ودعم الجيش الأفغاني.

back to top