اكدت الهيئة العامة للبيئة استمرارها في إجراء مسوحها البحرية للكشف عن قناديل البحر التي ظهرت اخيرا بكثرة في محطات تبريد خاصة بالهيئة العامة للصناعة ووزارة الكهرباء مطمئنة الى أنها ظاهرة طبيعية تظهر مع ارتفاع درجات الحرارة صيفا.

Ad

وقالت الهيئة في بيان صحافي اليوم الاثنين ان وفدا من الهيئة زار محطتي التبريد الشمالية والجنوبية التابعتين لهيئة الصناعة ومحطة التبريد الخاصة بوزارة الكهرباء والماء لتفقد مرافقهم الخاصة بفلاتر مياه البحر مبينة ان العاملين فيها اشاروا الى اكتشاف كميات قليلة يوم الاربعاء الماضي زادت السبت وتم اتخاذ اللازم بشأنها عبر الشباك والتخلص منها لتختفي الآن تماما.

واوضح البيان ان قناديل البحر تشاهد عادة في شواطئ الكويت على شكل اسراب قد يصل امتداد بعضها إلى عدة كيلومترات أثناء تنقلها في بداية الصيف ويبدأ تكاثرها عادة في أول الصيف عند ارتفاع حرارة الماء تغادر مناطق منتصف البحر وتقترب أحيانا من الساحل حيث يتعرض بعض السباحين على الشاطئ للسعاتها.

وذكر البيان ان هناك نوعين من قناديل البحر الاول هو الاكبر ويطلق عليه اسم (لويثي) ولونه ازرق وهو اشد ضررا على السباحين من النوع الاخر الاصغر حجما الذي يميل لونه إلى البني الفاتح وهو مسالم ويتجنب رواد البحر.

من جهتها قالت الجمعية الكويتية لحماية البيئة إن ظهور أعداد كبيرة من قناديل البحر في محطتي الزور والشعيبة لتوليد الطاقة خلال الفترة الأخيرة لا يدعو للقلق مشيرة إلى أن جميع محطات توليد الكهرباء البحرية في العالم تعاني من مثل تلك الهجمات وليس في الكويت فقط.

وأوضحت رئيسة الجمعية وجدان العقاب في تصريح صحافي اليوم أن رصد تلك الأعداد الكبيرة من القناديل في محطتي الزور والشعيبة لتوليد الكهرباء في مثل هذا الوقت من العام يعود إلى اعتباره موسما لتكاثرها.

وأشارت إلى أن لقناديل البحر تأثيرات سلبية على الاقتصاد فيما يتعلق بالمخزون السمكي وذلك بسبب تغذيها على يرقات الأسماك لافتة إلى أن المتغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة عوامل تساعد على ازدهار وتكاثر القناديل.

وأفادت العقاب بأن محطات توليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه مجهزة لمثل هذه الحالات الطارئة من خلال شباك دوارة تمنع وصول قناديل البحر وغيرها من الكائنات البحرية إلى وحدات التوليد التي تستخدم مياه البحر للتبريد وكذلك وحدات تحلية المياه لتقطير مياه البحر.