في الحلقة الماضية تحدثنا عن الأيام الأخيرة في حياة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ في رحلته العلاجية الأخيرة، حيث تم إعطاؤه حقنة في المريء وأصيب بمرض الصفرا مما ضاعف تدهور حالته الصحية حيث اضطر لإلغاء رحلة عودته لمصر ليبقى في المستشفى تحت الفحص والرعاية الطبية الدائمة لمواجهة أي تطور في حالته خاصة أن الكورتيزون الذي أخذه تسبب له في حالة انتفاخ شديد.خضع العندليب لكل هذه الفحوصات في حين كان ذهنه مشغولا ببروفات أغنيته الجديدة «من غير ليه» التي لحنها له موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب وأيضا أغنية «أحلى طريق في دنيتي» التي طلب من الموسيقار محمد سلطان أن يلحنها وكان قد قرر أن يغني الأغنيتين في حفل شم النسيم وأعياد الربيع التي تعود أن يقدمها كل عام وكان يتمنى أن يزيل آثار الصورة السيئة التي حدثت في آخر حفل له بالربيع والذي غنى فيه أغنية قارئة الفنجان للشاعر نزار قباني وتلحين محمد الموجي وهو الحفل الذي شهد أسوأ لحظة في تاريخ عبد الحليم حيث فوجئ بعاصفة من الصفافير في الصالة إضافة إلى حالة من الفوضى لم تشهدها حفلاته من قبل وكان يعتقد أن وردة الجزائرية ربما تكون هي المتآمرة عليه في هذه الحفلة وهي التي أجرت هؤلاء البلطجية ليفسدوا الحفل بعد ما سبق أن اتهمته وردة نفسها بأنه أرسل لها من يهتف باسمه أمام منزلها ليلة حفلة الربيع التي غنت فيها.
وفي يوم الأربعاء 30 مارس 1977 حدث ما لم يتوقعة أحد: نزيف شديد لعبدالحليم فشل الأطباء فى إيقافه ليقضي على حياة العندليب عن عمر يناهز 48 عاما.كان الموسيقار محمد عبد الوهاب يريد من وردة أن تكون نسخة طبق الأصل من أم كلثوم في حركاتها وأسلوب غنائها وهو ما رفضته منذ البداية وكان يتدخل في اختيار وردة لملابسها في حفلاتها حتى القرط الذي ترتديه وطوله ولونه وشكله ومدى تناسقه مع الفستان.أما حجم ومساحة إبداع عبد الوهاب مع وردة فكانت واضحة جدا في أغنية «لولا الملامة» التي كتبها مرسي جميل عزيز والتي حققت نجاحا كبيرا وكان الجمهور يطلبها باستمرار في كل حفلاتها.وكانت وردة تقول عن عبدالوهاب: «موسوس ويجري بروفات الأغنية الواحدة ما بين شهرين و10 أشهر وكان يحضر البروفات بنفسه».
ميادة ضحية الغيرة
وفي أحد الأيام استمع عبد الوهاب لصوت المطربة السورية ميادة الحناوي وأبدى إعجابه الشديد به وتم الاتفاق معها على أن تزور مصر لتنطلق منها فنيا وبعد وفاة زوج ميادة حضرت إلى مصر بمرافقة شقيقها عثمان وأقامت بشقة في القاهرة وجهز لها عبدالوهاب ألحانا خصيصا لها ولحن لها بليغ حمدي أكثر من أغنية وتعتبر ميادة أول مطربة عربية تسجل بنظام «التراكات» الذي يسمح بتسجيل اللحن على تراك والغناء على تراك آخر كما أنها أول مطربة عربية تطلق أغانيها على إسطوانات ليزر.وقرر عبدالوهاب أن يلحن لها أغنية (في يوم وليلة) للشاعر حسين السيد ولكنها لم تغنها رغم إجراء العديد من البروفات عليها لتذهب الأغنية بعد ذلك للفنانة وردة الجزائرية وأصبحت واحدة من روائع أغانيها عبر مشوارها الفني.ولكن لماذا لم تغن ميادة الأغنية؟ السبب كان وشاية لم يعرف الناس صحتها، كانت السبب في حرمانها من الحصول على تأشيرة دخول إلى مصر، وفشلت ميادة لسنوات عديدة في المجئ إلى مصر وقيل إن نهلة القدسي باتصالاتها الواسعة وعلاقاتها بأشخاص مهمين في الدولة كانت وراء حرمان ميادة من المجئ لمصر والغناء على أرضها وفي حفلاتها.ورغم أن نهلة نفت هذه الشائعات إلا أن كل الدلائل كانت تشير إليها بعد شعورها بانجذاب عبدالوهاب الشديد لها.وبعد غياب ميادة بدأ عبد الوهاب يركز في منح وردة الجزائرية نوعيات مختلفة وفورمات جديدة من الأغاني التي حققت بها نجاحا كبيرا. تتذكر وردة أنها قامت بعمل بروفات أغنية «بعمري كله حبيتك» لمدة 9 شهور كاملة في منزله وفي مكتبه وفي أستديوهات الإذاعة ولم يتركها إلا بعد أن هضمت اللحن تماما وكان لا يتركها تنام إلا بعد أن يطمئن أنها حفظت اللحن عن ظهر قلب ولا يترك هفوة صغيرة أو كبيرة إلا ويدقق فيها وكان قد قرر تأجيل إطلاق الأغنية من ليلة شم النسيم عام 1985 إلى شهر أكتوبر من نفس العام ليكون لديه متسع من الوقت لتوفير أقصى درجات الكمال لها إلا أن وردة نجحت في إقناعه أن تغنيها يوم 25 أبريل على مسرح الجمهورية وظل عبد الوهاب يشرف بنفسه على مونتاجها ويضع عليها اللمسات النهائية مما تطلب أن يسهر يوميا للثالثة صباحا فشعر بالإرهاق الشديد، مما جعل الأطباء ينصحونه بالتزام الراحة لفترة في البيت.وعبد الوهاب هو الذي اختار وردة لتشارك في احتفالات ذكرى ثورة يوليو عام 1960 بإشراكها في أوبريت «الوطن الأكبر» الذي كتب كلماته أحمد شفيق كامل بمناسبة وضع حجر الأساس للسد العالي وكان يقود بنفسه الفرقة الموسيقية على خشبة المسرح وشارك بالغناء في هذا الأوبريت عبدالحليم حافظ وشادية وصباح ونجاة الصغيرة وفايدة كامل وأضيف اسم وردة إلى نجوم الأوبريت ويقال إن الذي أمر بذلك هو الرئيس جمال عبد الناصر وكان المقطع الذي تغنيه وردة في النشيد يقول : وطني يا ثورة على استعمارهم املا جزايرك نار دمرهم لو نستشهد كلنا فيك صخر جبالنا راح يحاربهم الاستعمار على إيدنا نهايته راح م الدنيا زمانه ووقته لاالجزاير ولا في عمان شهدا الثورة على الطغيان إلا بنبض الشعب العربي وبعد الحفل نزل من على المسرح كل المشاركين فيه لمصافحة الرئيس جمال عبدالناصر وعندما جاء الدور على وردة صافحها بحرارة وقال: «أهلا بالجزائر وشباب الجزائر وفنانين الجزائر.. أهلا بيك يا وردة في مصر».وشد على يدها بقوة وكان يجلس والدها في البلكون وكان يعتبر ناصريا من الطراز الأول وبعد مغادرة الرئيس نزل إلى الصالة وأخذها في حضنه وقال لها: هاتي إيدك اللي سلمت على جمال عشان أحطها في قلبي..أنا يا وردة فخور بيك وأنت مطربة وفنانة كبيرة مادمت غنيتي قدام عبد الناصر.الموجي وسيد مكاوي
في موازاة ذلك، التقت وردة فنياً بالعديد من الملحنين، ومن بينهم الموسيقار محمد الموجي، فكان أول لقاء فني يجمعهما من خلال أغنية ياقلبي ياعصفور وأمل الليالي التي كتب كلماتها علي المهدي وغنتها وردة في فيلم أميرة العرب ثم توالت الأعمال بينهما ومنها : مستحيل – عايزة أحب – ومالي بس – اتحملت كتير – راجعين تاني – لازم نفترق – أهلا يا حب – مجموعة تسابيح دينية وأغنية أكدب عليك التي حققت نجاحا كبيرا وكان لها قصة طريفة فقد كانت وردة وقتها عائدة إلى مصر بعد أن شيعت جثمان شقيقها الأكبر حميدو في الجزائر وكانت وقتها تستعد لإحياء حفل غنائي لصالح إحدى النقابات العمالية على مسرح البالون وقبل السفر بيوم واحد طلبت الموجي وقالت له : أنا حجزت لك غرفة في فندق علشان تخلص اللحن ده، والطريف أن الموسيقار الكبير فوجىء بعد إقامته في الفندق أنه ممنوع من الخروج من الغرفة بأمر السيدة وردة ليواصل تلحين الأغنية التي كانت تؤرقه وتعذبه حتى ينتهي منها وأنجز الموجي لحن الأغنية التي كتبها مرسي جميل عزيز ويقول مطلعها :اكدب عليك لو قلت بحبك لسة وأكدب عليك لو قلت نسيتك همسة أمال أنا أيه .. قولي أنت أنا أيه اختار لي بر وأنا أرسى عليه عارف كان أجمل شيء في حياتي .. أيه ياحياتي كان أجمل شيء .. أن أنت كل حياتي توعدني وأطير .. قبل المواعيد م الفرحة أعيد .. قبل العيد وألقاك يا حبيبي .. سابقني هناك والحب في إيد .. والدنيا في إيد أما الموسيقار سيد مكاوي الذي جاء من أسرة شعبية بسيطة بحي الناصرية في السيدة زينب مما منح ألحانه مذاقا شعبيا وبسيطا وعفويا وطازجا ومتوهجا بالفرحة وحب الحياة فكانت أبرز ألحانه لوردة أغنية «أوقاتي بتحلو معاك» والتي كتبها الشاعر عبد الوهاب محمد وكان من المفترض أن تغنيها أم كلثوم إلا أنها توفت قبل غنائها فذهبت الأغنية إلى وردة وكانت من أبرز أغانيها مع سيد مكاوي الذي لحن لها أيضا أغاني عديدة منها قلبي سعيد وشعوري ناحيتك وقال أيه بيسألوني عنك يانور عيوني وهي الأغنية التي نجحت بشكل كبير مما أدى لاستمرار التعاون بين الاثنين خاصة أن وردة سعت للانفراد بالقمة بعد رحيل أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وسفر صباح إلى لبنان واهتمام شادية بالسينما أكثر من الحفلات الغنائية.المنافسة مع فايزة ونجاة ولم يكن أمام وردة سوى نجاة الصغيرة وفايزة أحمد حيث اشتعلت المنافسة بينهن بصورة لا يتخيلها أحد وكانت نجاة تعتمد على الموسيقار كمال الطويل ومحمد الموجي بينما اكتفت فايزة أحمد بألحان زوجها الموسيقار محمد سلطان وكانت الأخبار الفنية تؤكد أن هناك خلافات شديدة بين وردة وفايزة ورغم نفي الاثنتين لهذه الخلافات إلا أن كل المشاهد التي جمعت بينهما كانت تؤكد هذه الخلافات. إلا أن الصدفة لعبت دورا كبيرا في إنهاء هذا الخلاف الفني بين وردة وفايزة في الاحتفال بليلة رأس السنة عام 1979 خلال تواجد وردة في نادي «الهمبرا» بأعلى فندق الشيراتون على مائدة رجل الأعمال اللبناني سركيس شلهوب وزوجته راسيل غندور.كانت فايزة قد جاءت إلى الحفل بدعوة على مائدة مدير عام الفندق سامي الزغبي وكان رئيس تحرير مجلة الموعد بديع سربية إلى جانب وردة فأشار إلى حيث تجلس فايزة وقال لها : خللي السنة الجديدة من غير خلافات وكلها حب وصفاء وصداقة بينكما فاستجابت وردة لكلماته ورفعت الكأس في يدها وقالت بصوت عال: «في صحة فايزة».وهنا قام سربية إلى فايزة وأبلغها بمبادرة وردة وطلب إليها كفنانة أصيلة أن ترد على المبادرة بأحسن منها فاستجابت فايزة واتجهت لوردة وتبادلا القبلات وسط تصفيق الحاضرين، ولبت فايزة دعوة وردة في الليلة التالية إلى منزلها وشاركتها الاحتفال بعيد ميلادها.أما سبب الخلاف فقد قيل إن فايزة كانت تزعم حسب ما ينقل لها من كلام أن وردة وفريقها يحاربونها ويحاولون تعطيل نجاحها كمطربة وفي الوقت نفسه كانت وردة تتباعد باستمرار عن فايزة لأن هناك من يبلغها أن فايزة لاتترك مناسبة إلا وتنهال عليها بالكلام اللاذع وكان البعض يتسلى بهذا الخلاف الذي لامعنى ولا أساس له بين المطربتين الكبيرتين.أما نقطة البداية في هذا الخلاف فكانت في بداية الشهر الأخير من عام 1978، حيث كانت وردة تسهر في أحد النوادي الليلية ومعها السيدة نهلة القدسي وبعض الأصدقاء وشهدت في تلك الليلة استعراض «ست الحسن» الذي ألفه الموسيقار محمد سلطان وأعجبت به جدا فقال لها أحد الأصدقاء: أيه رأيك أن سلطان يلحن لك؟ردت وردة : يا ريت .. لو عنده لحن حلو لي .. بس هو يوافق. فكان الرد: أكيد حيوافق.ردت وردة : تفتكروا إذا وافق هو .. فايزة حتوافق .. أشك في كده.وتوقف الحديث عند هذا الحد لتبدأ فصول الحرب الباردة بين الاثنتين إلا أن بديع سربية رئيس تحرير مجلة «الموعد» وقتذاك، أصر على استكمال موضوع تلحين سلطان لوردة وانتهز فرصة وجوده معه ومع فايزة وقال له: وردة مستنية منك لحن لكن خايفة فايزة ماتوافقش.فردت فايزة: ليه بقى.. سلطان فنان وهو حر في شغله وعمري ما فرضت عليه أي رأي وكل اللي يهمني أشوفه ناجح في شغله.وبالفعل لحن سلطان لوردة ومن ألحانة أغنية شبابية جميلة بعنوان «شمس وبحر» غنتها وردة في فيلم «ليه يادنيا» يقول مطلعها: شمس وبحر ونسمة شقية بتوشوشني باسم حبيبي شمس غروب بتدوب في المية وأنا في هواك دايبة يا حبيبي موج ورا موج رملة ندية وأنا بكتب ع الرملة حبيبي بس الموجة عشان لعبية بتسرق مني اسم حبيبيأغنية: مش حاتغيَّر
كلمات: الشاعر عبد العزيز النجمي ألحان: أحمدالسنباطي غناء: وردة الجزائرية كدا يا حبيبي فكري اتحيركدا بتصدق عني كلام قالوا عليه خلاص اتغير اوعى تصدق أي كلاممهما البعد علينا يطول حتى يا عيني في الأحلام أنت حبيبي كدا على طول بس اوعى تفكر قلبي حيتغير ولا أحب غيرك لا لا لا تتصور لا لا لا اوعى تفكر لا لا لا تتصور لا لا لا مش حأتغير حبيبي ياما سمعنا وشفنا من عزالنا .. ياما .. ياما حبيبي ياما حكينا وقلنا ع اللي جرالنا .. ياما .. ياماقالوا وقالوا وأيه حيقولوا قالوا .. وياما علينا يقولوا سيبك منهم .. مهما يقولوا دا اللي في قلبي ماحد يطولوادوب قلبي يا حبيب قلبي سهر عيني قد ما تقدر اشغل فكري .. حير أمري اقسى عليا أكتر وأكتر ياللي في لحظة قلبك نداني خدني رماني في بحر هواك بحر هواك ده مالوش مواني قول يا حبيبي .. فين مرساك عمري يا قلبي .. يا كل زماني عمري يا حبي .. يا أغلى أماني أنت يا روحي .. ياروح الروح أنت يا عيني .. ياعيني ملاك أنت حياتي فين ماتروح خطوة بخطوة .. القلب معاكفكر فيا ولو لثواني وأرجع وأسأل قلبك تاني أكتر مني .. تعرف عني ليلي نهاري .. أفكر فيك مهما تسيبني في حيرتي وظني برضه أحبك .. برضه شاريك قلب العاشق مش محروم طول ما حبيبه ساكن فيهيرضى ويصبر ع المقسوم عمره ما يشكي سهر لياليه لا يا حبيبي يا شغلي الشاغلاوعى تصدق يوم أنساكلا يا حبيبي .. مش بالساهل أنسى زماني وأنا وياك أنسى إزاي أيام عشناها أنسى إزاي أغلى الأيام حب حقيقي .. مش أوهام عيني عليها ..يا محلاها أيام حلوة وأحلى غرام خلينا لبعضنا للفرحة .. والهنا خلينا لحبنا للبسمة .. والغناللدنيا اللي لنالليالي أنسنا أنا حظي م السما يا هنا عمري أنا بس اوعى تفكر قلبي حيتغير ولا أحب غيرك لا لا لا تتصور لا لا لا اوعى تفكر مش ح اتغير
لماذا ابتعدت ألحان السنباطي عن وردة؟
في أوج نجاح وردة وتألقها كان السؤال الذي يدور في الساحة الفنية: لماذا ابتعد الموسيقار رياض السنباطي عن وردة سنوات طويلة ولماذا كان يحجب ألحانه عنها بينما يتركها تتدفق على حناجر سواها من المطربات حتى من كن أقل شهرة وعذوبة في الصوت فوردة تربعت على قمة الهرم الغنائي ورغم ذلك السنباطي بعيد عنها وكان قد لحن لها مرة واحدة في مرحلة حياتها الفنية الأولى وقبل فترة التسع سنوات التي انقطعت فيها عن الغناء وتفرغت لحياتها الزوجية في الجزائر.وعندما عادت للغناء أوائل السبعينيات لم يبد السنباطي أي استعداد لأن يلحن لها وربما كان السبب في ذلك هو أن كوكب الشرق أم كلثوم كانت على قيد الحياة وكان السنباطي يفضل أن يطلق ألحانه من خلال حنجرتها وفضلا عن ذلك فوردة من وجهة نظر السنباطي متزوجة من ملحن وارتباطها به كان سببا في تباعد السنباطي وغيره من الملحنين عنها.
أجمل حفلة
اعترفت وردة بأن أجمل حفلة قدمتها في حياتها كانت في كازينو في «لاس فيغاس» وكانت ليلتها سعيدة بالتجاوب مع المغتربين والجاليات العربية هناك والذين استقبلوها بعاصفة من التصفيق لمدة تزيد على 10 دقائق لدرجة أن دموعها انهمرت من فرط إحساسهم بها وعندما غنت وجدتهم يحفظون كل أغانيها حتى الجديد منها.
وردة والقصبجي
لا يعرف الكثيرون أن وردة تعاملت مع الملحن محمد القصبجي الذي ارتبط اسمه بأم كلثوم ونجمات الأغنية العربية في فترتي الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي وكانت أم كلثوم تناديه بـ«قصب» وظلت بعد وفاته بلا عازف عود وجعلت مقعده خلفها خالياً لفترة طويلة، أما الأغنية التي لحنها القصبجي لوردة فكانت قصيدة «إياك نعبد ما حيينا» من كلمات الشاعر أحمد مخيمر.