سلوى خطاب...كوميديا الست المصرية

نشر في 21-06-2016
آخر تحديث 21-06-2016 | 00:00
سلوى خطاب
سلوى خطاب
رغم قلة تجاربها في الكوميديا الدرامية فإن أداء سلوى خطاب دور الخالة صباح، في مسلسل {نيللي وشريهان}، التي ربت شريهان في الحارة جعل الجمهور يضحك على مواقفها الكوميدية التي تعكس واقع الأم المصرية في علاقاتها مع ابنائها والخلاف الدائم في وجهات النظر بينهم، وإلحاح الخالة على زواج شيريهان من خطيبها الذي ارتبطت به قبل أربع سنوات ويعجز عن توفير قيمة الشقة التي سيقيمان فيها.

جسدت سلوى خطاب شخصية سيدة مصرية ذات شخصية قوية في الحارة، لا تقبل أن تنتصر سيدات الحارة عليها، وتردّ عليهن بعنف وأسلوب ردح يعبر عن البيئة التي عاشت فيها سنوات طويلة، فهي تحاول الحصول على حقها ولا تقبل الإساءة أو السخرية منها، بينما لا تنسيها طبيعتها القاسية الحب، فتقع في حب والد نيللي وعم شريهان غير الشقيق (بيومي فؤاد).

برهنت الفنانة القديرة قدرتها على تقديم اللون الكوميدي من دون ابتذال، فرغم أن ما تقوله لا يحمل إيفيهات كوميدية لكن طريقتها في الأداء والمشاهد المتميزة التي جمعتها مع دنيا وإيمي سمير غانم، رسختا مكانتها كفنانة لديها حس كوميدي لم يظهر من قبل على الشاشة، وهو ما قد يجعلها الترشيح الأول في الأعمال الكوميدية خلال الفترة المقبلة.

كوميديا سلوى خطاب في {نيللي وشريهان} جاءت مختلفة عن دورها في مسلسل {أزمة نسب} الذي جسدت فيه شخصية والدة زينة، فرغم تشابه البيئة التي تعيش فيها الشخصيتان إلا أن الأداء الجاد مع زينة أزال وجه المقارنة بين الدورين.

وضعت خطاب خبرتها الفنية في التعامل مع الدورين لتقدم شكلا مناسباً لكل منهما، فاستطاعت أن تكون صاحبة أداء مميز وقدرة على التعامل مع شخصيات متقاربة في أعمال صورت بشكل متواز،ٍ وهي معادلة صعبة لا تستطيع أي فنانة التعامل معها.

back to top