ترامب يدعو إلى «تصنيف عرقي» للأميركيين

في اقتراح جديد مثير للجدل، قال المرشح الجمهوري الشعبوي للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، مساء أمس الأول، إن على بلاده التفكير جدياً في إجراءات تستند إلى تصنيف عرقي للأقليات، وبينها المسلمون لاحتواء الهجمات الإرهابية.

وفي برنامج على قناة "سي بي إس"، قال ترامب إنه "حان الوقت للولايات المتحدة لكي تبدأ النظر في التنميط العرقي كإجراء وقائي"، وذلك في أعقاب المجزرة الإرهابية في أورلاندو، مشيراً إلى أن "التنميط هو الشيء الذي سوف يتعين علينا البدء في التفكير فيه كدولة".

وأشار إلى أن "ثمة دولا أخرى تفعل ذلك، انظروا إلى إسرائيل وانظروا إلى غيرها، إنهم يفعلون ذلك ويفعلونه بنجاح"، مضيفاً "أنا أكره مفهوم التصنيف، لكن علينا أن نبدأ باستخدام المنطق السليم، وعلينا أن نستخدم عقولنا".

وجدد ترامب اقتراحه فرض "وقف مؤقت لدخول المسلمين إلى الولايات المتحدة"، لافتاً إلى أن "ذلك من شأنه منع مثل تلك الهجمات رغم أن مطلق النار الأفغاني الجذور عمر متين ولد في الولايات المتحدة".

وعن اقتراحه مراقبة المساجد الذي أثار انتقادات، اعتمد ترامب على "فرنسا كمثال على كيفية ضبط المساجد بكل احترام"، موضحاً أن اقتراحه بمراقبة المساجد "يطبقونه في فرنسا. في الواقع، إنهم يعمدون في بعض الحالات إلى إغلاق مساجد. لا أحد يريد الحديث عن ذلك، لكن انظروا إلى ما يفعلون في فرنسا، إنهم فعليا يغلقون مساجد".

وأشار ترامب إلى أنه على الطائفة المسلمة أيضاً أن "تتعاون مع جهات إنفاذ القانون وتسليم الأشخاص الذين يعرفون أنهم أصحاب سلوك سيئ".

في سياق آخر، أكد ترامب أنه مستعد لدعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى واشنطن إذا فاز في الانتخابات الرئاسية.

وعلق ترامب على سؤال وجه إليه بخصوص بيان بوتين، في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، قائلا: "ما ذكره بوتين صحيح، وأعتقد أنه يجب علينا الحفاظ على علاقاتنا مع روسيا، كما أظن أن التوصل إلى اتفاق مع روسيا سيكون له تأثير إيجابي على الجميع"، موضحا أن "التعاون وإعادة تطبيع العلاقات وتنسيق الجهود، بين الولايات المتحدة وروسيا، سيسهم في تحقيق انتصارات كبيرة على تنظيم داعش الإرهابي".

وفي رد على ذلك، قال رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب الروسي أليكسي بوشكوف إن "الدعوة تنم عن فكر سليم وتمهد لتجنب التحديات غير الضرورية مع روسيا".

وعبر المرشح الجمهوري عن دعمه لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مكرراً قبل أيام من الاستفتاء على هذه المسألة موقفه بأن بريطانيا ستكون أفضل حالا خارج الاتحاد.