مولر... ماكينة الأهداف المعطلة في اليورو 2016

نشر في 21-06-2016
آخر تحديث 21-06-2016 | 00:00
No Image Caption
يعد توماس مولر جزءاً مهماً من خط هجوم المانشافت، لكن هذا الخط كله لم يقدم حتى الآن ما يتناسب مع التوقعات التي سبقته إلى يورو 2016.
ربما أحرز عشرة أهداف في النسختين الماضيتين من بطولات كأس العالم كما أحرز 20 هدفاً وصنع 11 هدفاً لزملائه في بايرن ميونيخ خلال الموسم المنقضي بالدوري الألماني "بوندسليغا"، لكن رصيد توماس مولر مع المنتخب الألماني لكرة القدم "مانشافت" لا يزال خاوياً في بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2016" المقامة حالياً في فرنسا.

ويمثل مولر جزءاً مهماً من خط هجوم "المانشافت"، لكن هذا الخط بأكمله لم يقدم حتى الآن ما يتناسب مع التوقعات، التي سبقته إلى يورو 2016

ورغم هذا، مازال مولر قادراً على نفض الغبار واستعادة الخطورة ومساعدة "المانشافت" بشكل هائل في البطولة الحالية.

هداف المونديال

وقبل ست سنوات، أحرز مولر خمسة أهداف وفاز بجائزة هداف مونديال 2010 بجنوب إفريقيا لصناعة ثلاثة أهداف أخرى لزملائه متفوقاً على ثلاثة لاعبين آخرين سجل كل منهم خمسة أهداف أيضاً في البطولة، لكن رصيدهم من صناعة الأهداف كان أقل.

وفي 2012، فشل مولر في هزّ الشباك خلال مشاركته الأولى في البطولات الأوروبية لكنه عاد بعدها بعامين ليسجل خمسة أهداف أخرى للمانشافت في مونديال 2014 بالبرازيل.

والآن، وبعد أن اكتسب مولر الخبرة بالبطولات الأوروبية، يتطلع اللاعب إلى مساعدة المانشافت بأهدافه وصناعة الأهداف لزملائه، لكنه لم ينجح في هذا حتى الآن.

وأصاب العقم التهديفي خط الهجوم الألماني في مباراتي الفريق أمام أوكرانيا وبولندا، وجاء هدفا الفريق في الفوز على أوكرانيا 2-صفر بتوقيع المدافع شكودران موستافي ولاعب الوسط البديل باستيان شفاينشتيغر، فيما انتهت المباراة أمام بولندا بالتعادل السلبي.

ويحتاج الفريق بالفعل إلى استعادة خط هجومه للخطورة في مواجهة أيرلندا الشمالية اليوم، حيث يسعى الفريق للحفاظ على موقعه في الصدارة بغض النظر عن نتيجة المباراة بين منتخبي بولندا وأوكرانيا.

ومن المؤكد أن جزءاً كبيراً من قوة خط الهجوم الألماني، يتركز على أداء مولر مثلما كانت أهدافه مع الاتزان بين الخطوط الثلاثة للفريق من أبرز أسباب فوز الفريق بلقب المونديال البرازيلي.

وكشفت مباراة بولندا أن المانشافت يعاني اهتزاز أداء خطي الوسط والهجوم، الذي اتسم في السنوات القليلة الماضية بالانسيابية والسرعة والتمرير المتقن، وهو ما يحتاج الفريق إلى تغييره في لقاء أيرلندا الشمالية.

وأكد يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني: "سنفوز ، وسنفوز بصدارة المجموعة" لكنه يحتاج إلى أن يدرك فشل خط الهجوم في صناعة وترجمة الفرص أمام مرمى المنافس.

أمر يصعب التغاضي عنه

وقال مولر: "لا يزعجني بالفعل أنني لم أسجل أي هدف في البطولات الأوروبية حتى الآن، لكن المشكلة الأهم أنني لم أصنع أي فرصة خطيرة للفريق في البطولة الحالية حتى الآن، هذا أمر يصعب التغاضي عنه".

وذكر لوف أن: "المنتخب الألماني افتقد الحسم في هذه البطولة حتى الآن... في الهجوم ، لم نصنع العديد من الفرص. لم نلعب بسرعة وإنما اتسم أداؤنا بالبطء في الثلث الهجومي".

وقال توني كروس لاعب خط وسط الفريق: "نفتقد شيئا ما في الخط الأمامي"، فيما أكد جيروم بواتينغ مدافع الفريق بلهجة غاضبة: "لم نتفوق في أي مواجهة فردية بين لاعبي الخط الأمامي ودفاع المنافس".

وهذه هي اللحظات، التي يحتاجها مولر، والتي يجد فيها التعاون في مبارياته مع بايرن من لاعبين مثل الهولندي آريين روبن والفرنسيين فرانك ريبيري وكينغسلي كومان والبرازيلي دوغلاس كوستا لاستكمال العمل معه في الهجوم.

وقبل ثلاثة أعوام، وصفت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية دور مولر بقولها: "ليس صانعاً للعب بشكل دقيق. إنه أحيانا ليس مهاجماً بمعنى الكلمة، ولا يتمتع بمهارات هائلة بدنية أو فنية. ولكنه أول "راومدوتر" وهو ما يعني في اللغة الألمانية مكتشف الفضاء".

المانشافت بحاجة إلى استعادة فاعليته الهجومية وتألق مولر البعيد عن مستواه
back to top