في مغامرة وصفها المدير العام لشركة بترا للإنتاج الفني والمسرحي عبدالكريم العنزي بالمحسوبة جيداً، يقدم للمرة الاولى وجهان جديدان على المسرح التجاري، هما المخرج د.مبارك المزعل والمؤلفة داليدا حمدان مسرحية الأطفال "جوزة والشريرة زوزة" والتي سوف تعرض خلال أيام عيد الفطر على مسرح صالة فجحان هلال المطيري بنادي القادسية.

وقال العنزي، في المؤتمر الصحافي الذي أقامه في قاعة أبراج في فندق هوليدي إن، وقدم فيه نجوم ونجمات المسرحية، إنه مطمئن تماماً لاختياراته لفريق عمل "جوزة والشريرة زوزة" والذي به عدد قياسي من الذين يندرجون تحت لافتة "أول مرة" والتي يعتبرها البعض مجازفة في ظل التنافس المحموم لاستقطاب الجماهير خلال أيام العيد، حيث تتصارع عليه 27 فرقة مسرحية، منها 23 للطفل و4 للكبار.

Ad

وأضاف أن المخرج المزعل ليس بجديد على الساحة المسرحية الكويتية فهو أستاذ في المعهد العالي للفنون المسرحية وله إبداعاته المشهود لها والتي أهلته للحصول على الكثير من الجوائز في مجال الإخراج غير التجاري، أما المؤلفة داليدا حمدان فهي مبدعة بمعنى الكلمة، وبكل تأكيد الإبداع لا يقاس بالعمر وإنما بروعة العطاء.

وبين أن داليدا قدمت له نصاً مسرحياً مقنعاً جدا، و به كل عناصر التشويق والإثارة والمعلومة من خلال إطار جميل يشمل الفكرة التي جاءت عبارة عن توليفة من أبرز افكار مسرحيات الطفل وشخصياتها المعروفة كالشريرة والطيبة والمظلومة والساحرة والسندريلا والأمير إلى جانب الأغنية والاستعراض.

من جهته، أكد المخرج المزعل أن المسرح هو المسرح بقوامه وقيمه، وأنه قدم العديد من المسرحيات الهادفة من خلال المسرح التعليمي، لأنه يؤمن بأن من يستطيع إضحاك طفل تصبح مهمته سهلة في اسعاد باقي افراد المراحل السنية الأخرى، متمنيا ان يوفق في اخراج اول عمل تجاري، لاسيما ان معه كوكبة من الفنانين اصحاب التجارب الناجحة والكبيرة في عالم مسرح الاطفال وعلى رأسهم زهرة الخرجي وشوق وغادة السني وعلي الحمدان "أبوالغيرة".

وأوضح أن العمل سوف يقدم صوتيا بطريقة "البلاي باك"، حتى يمكن ضبط ايقاع العمل وتوصيل الصوت الى الاطفال بشكل واضح من دون اي منغصات تجعلهم ينصرفون ذهنيا عن متابعة العرض الذي سيقدم من خلال 5 لوحات ويتخلله 8 أغان.

وقالت داليدا حمدان لـ"الجريدة" إن فكرة الكتابة المسرحية كانت تراودهاها منذ بدأت مرحلة النضج التي استكملت من خلال الاطلاع الواسع على كل الأعمال الدرامية والأدبية، وخاصة أدب الطفل، ولذلك ليس بغريب أن يكون في نصها الأول كل المؤثرات التشويقية للطفل من غموض وإثارة، وهي كثيرا ما تمنته أن يجمع بين كل هذه العناصر.

من ناحيتهم، تحدث كل فنان عن دوره، فقالت الفنانة الكبيرة زهرة الخرجي إنها تجسد في المسرحية شخصية الشريرة زوزة، وهي أدوار ليست بغريبة عليها بل قدمتها أكثر من مرة، وعلى سبيل المثال لا الحصر شخصية "حيزبونة"، ورغم أن الشخصية شريرة فإن الاطفال أحبوها لدرجة أنهم الى الآن يتذكرونها، وحينما يرونها في أي مكان ينادونها بنفس الاسم، "وهو دور جميل شكل محطة هامة في مشواري الفني".