منحت مؤسسة «وطني الإمارات» الداعية الكويتي عبدالله مطير الشريكة جائزة (بصمة علم) للعمل الإنساني في دورتها الرابعة التي شملت جوائز لجهات أخرى تهدف إلى تكريم الشخصيات الإنسانية لتكون نموذجاً يحتذى به في العمل والعطاء وتعزيز القيم الايجابية في المجتمع الإماراتي.

Ad

جاء ذلك خلال حفل التكريم الذي أقيم أمس الأثنين في إمارة دبي تحت رعاية ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم.

وقال الداعية الشريكة في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بهذه المناسبة «أتشرف بإهداء هذه الجائزة إلى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قائد العمل الإنساني ورائد الوسطية وداعمها»، مضيفاً إنه «لولا دعم سمو الأمير لنا بعد فضل الله لما تحققت هذه الانجازات بنشر الوسطية وتعزيزها ومحاربة الغلو والتطرف».

وأكد أهمية نشر ثقافة الوسطية والاعتدال خصوصاً عند المراهقين والشباب داعياً إلى اتباع القيم الإسلامية السمحاء ومحاربة الفكر المتطرف والمنحرف عن نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية.

وثمن الشريكة وهو الوحيد الحاصل على الجائزة من خارج الإمارات كافة الجهود التي بذلت لاختياره لهذه الجائزة، معرباً عن شكره لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً ومؤسسة «وطني الإمارات» واللجان المنظمة وكل من ساهم بهذا التكريم.

بدوره، قال المدير العام لمؤسسة «وطني الإمارات» ضرار الفلاسي في تصريح للصحفيين أن تكريم الداعية الكويتي عبدالله الشريكة جاء تقديراً وعرفاناً لجهوده الكبيرة في مجال نشر الفكر والثقافة الإسلامية وتعزيز مبدأ الوسطية.

وأضاف الفلاسي أن الجوائز تأتي ضمن مبادرات مؤسسة «وطني الإمارات» لتعزيز وبناء منظومة التقدير والثناء لشخصيات لها بصمات منيرة يستدل بها إلى طريق الخير والعمل الإنساني.

وشهد الحفل الذي أقيم بفندق (انتركونتيننتال دبي فستيفال سيتي) وحمل شعار (هذا ما كان يحبه زايد) تكريم رئيسة مؤسسة دبي للمرأة الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم التي حصلت على جائزة (البصمة الذهبية) كما حصلت رئيسة مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الدكتورة شما بنت محمد آل نهيان على جائزة (بصمة فكر).

وحصل رئيس اللجنة المنظمة لمعرض المشاريع الوطنية في الشارقة الدكتور عبدالله ابراهيم الدرمكي على جائزة (بصمة وطن) ونالت مؤسسة الإمارات للشباب جائزة (بصمة مجتمع) وهيئة الصحة في دبي لجائزة (بصمة انسانية) وجمعية دار البر الإماراتية (بصمة خير) والباحث في مشروع الموروث سعيد السويدي (بصمة ثقافة) والإعلامي منذر الشامسي لـ (بصمة أمل).

وشغل الشريكة الذي يحمل شهادتي (الليسانس) في أصول الدين و(الماجستير) في الحديث الشريف وعلومه من كلية الشريعة بجامعة الكويت عدة مناصب منها أمين السر العام للجنة العليا ورئيس فريق التأصيل الشرعي لتعزيز الوسطية ونائب رئيس لجنة تطوير الخطاب الديني الإعلامي المنبثقة من اللجنة المشتركة لوزارتي الأوقاف والشؤون الإسلامية والإعلام الكويتية.

كما شغل أيضاً مناصب موجه أئمة وخطباء وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية وباحث دراسات إسلامية بالمركز العالمي للوسطية لعام 2007 وباحث دراسات إسلامية بوحدة التواصل والحوار لدى المركز العالمي للوسطية لعام 2011 إضافة إلى مشاركته في مجالس الافتاء الفقهية في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية وإمام وخطيب منذ عام 2011 وموجه فني لمساجد محافظة الفروانية وكاتب صحفي بجريدة الأنباء الكويتية.

وحاضر الشريكة في العديد من الدورات الخارجية منها (علوم القرآن) في كندا و(التعريف بالإسلام) و(ضوابط الافتاء) و(علوم الحديث) في هولندا و(القواعد الفقهية) في الفلبين و(محاسن الإسلام) في التشيك و(خصائص الإسلام وكيفية الدعوة إليه) في سيشل و(العقيدة) في الشارقة ودورات (علوم القرآن ومقارنة الأديان وتثقيف الدعاة) في دبي.

وشارك الشريكة في مؤتمرات عدة منها (الفتوى واصولها) في هولندا و(التعايش) في هولندا و(العلماء والمفتين في الفتن) في اسبانيا و(الارهاب وموقف الشريعة منه) في الأردن بينما كانت له عدة كتب منها (تصحيح مفاهيم حول الإسلام) و(مسند اللؤلؤ والمرجان) و(مسند عمدة الأحكام) و(مقدمات في العقيدة) و(محاذير في طلب العلم) و(من حقوق النبي عليه الصلاة والسلام) و(مختصر الدعاء) و(داء العجب والرياء).

وتهدف مؤسسة «وطني الإمارات» من خلال هذا الحفل السنوي إلى تكريم وتقدير الشخصيات البارزة في الأعمال الخيرية تحت مسمى (بصمات انسانية) والتي لها دور مهم في هذا الجانب إضافة إلى تحفيز نقل المعرفة وأفضل الممارسات الاإنسانية المميزة على المستويين المحلي والعربي.