الكويت تدعو إلى تكاتف دولي لوقف جرائم الحرب ضد السوريين

في كلمة لوفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة

نشر في 21-06-2016 | 13:30
آخر تحديث 21-06-2016 | 13:30
جمال الغنيم
جمال الغنيم
جددت الكويت إدانتها الانتهاكات الخطيرة والممنهجة لحقوق الإنسان التي يتعرض لها أبناء الشعب السوري، واعتبرت أن هذه المأساة الإنسانية لن تنتهي إلا بحل سياسي يحقن الدماء ويعيد الاستقرار.
دعت الكويت المجتمع الدولي، إلى التكاتف من أجل وقف ارتفاع معدل جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي أصبحت تمس السواد الأعظم من أبناء الشعب السوري.

جاء ذلك في كلمة وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان في اطار استعراض تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق في سورية حول أوضاع حقوق الإنسان في سورية.

وأضاف مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير جمال الغنيم أن «الكويت تشاطر اللجنة المستقلة قلقها من تفاقم حالات الاعتقال العشوائي للمدنيين، وكذلك ارتفاع نسبة حالات الاختفاء القسري وعمليات اختطاف الأطفال وتجنيدهم للقتال».

ودانت الكويت «سعي الأطراف المتحاربة إلى تمزيق النسيج الوطني لسورية من خلال عمليات الفصل بين المدنيين بموجب انتماءاتهم وترحيل العديد منهم إلى مناطق بعيدة عن قراهم ومدنهم الأصلية على ذات الأساس».

وأضاف الغنيم أن «الكويت تدين بشدة أيضاً كل الانتهاكات الخطيرة والممنهجة لحقوق الإنسان التي يتعرض لها أبناء الشعب السوري»، لافتاً إلى ما جاء في تقرير اللجنة حول «استمرار الاعتداءات التي تستهدف المدنيين والمؤسسات المدنية بما فيها المستشفيات والمدارس، وذلك في انتهاك صريح للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان».

وقال إن «هذه المأساة الإنسانية لن تنتهي إلا بحل سياسي يحقن الدماء، ويعيد الاستقرار لمنطقتنا، ولذلك ندعو إلى تنفيذ كل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، آملين أن تنجح المساعي الدولية لوقف العمليات العدائية، ولإعادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق السورية دون انتقائية أو تمييز».

وشدد على تأكيد الكويت التزامها القوي بسيادة سورية واستقلال وسلامة ووحدة أراضيها، وتطلعها إلى تعاون الجميع مع جهود ستافان دي مستورا الهادفة إلى تحقيق السلام.

وأكد أن الكويت لم تتوان عن تحمل مسؤوليتها تجاه الشعب السوري منذ بداية الأزمة، وسخرت كل طاقاتها لحشد الدعم الدولي للعمليات الإنسانية، وكذلك لمساعدة المجتمعات المستضيفة للنازحين على توفير الرعاية لمنكوبي الحرب.

وأضاف أن الدبلوماسية الإنسانية للكويت أسفرت عن عدة مبادرات ناجحة في هذا الاتجاه، من أبرزها مؤتمرات المانحين لدعم الشعب السوري، والتي جاءت من خلال التعاون الوثيق مع هيئات الأمم المتحدة المعنية بالعمل الإنساني.

وبيّن أن «المؤتمر الرابع للمانحين لمساعدة سورية والمنطقة الذي انعقد في لندن في الرابع من فبراير الماضي برئاسة كويتية وألمانية ونرويجية وبريطانية كان استكمالاً لثلاثة مؤتمرات استضافتها الكويت على مدى السنوات الثلاث الماضية»، مشيراً إلى أن هذه المؤتمرات الأربعة تمكنت من جمع تعهدات تجاوزت 17 مليار دولار.

وفي هذا السياق، أكد السفير الكويتي مجدداً أهمية الدعوة التي أطلقها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بمؤتمر لندن للتفكير في فلسفة جديدة لدعم ومساعدة النازحين واللاجئين عبر اعتماد برامج وخطط توفر لهم فرصاً للتعلم بما يمكنهم من مواجهة أعباء الحياة، ويعينهم على رسم مستقبلهم ومستقبل بلادهم، ويحصن عقولهم من الأفكار الهدامة.

وأعربت الكويت عن أملها في أن تسدد جميع الدول المانحة ما تعهدت به من تبرعات لمصلحة اللاجئين والنازحين السوريين.

back to top