يلقي الكتاب الضوء على مظاهر احتفالية شعبية أحياها المصريون احتفالا بشهر رمضان، من بينها: موكب الرؤية، الإفطار الجماعي وما يعكس من قيم اجتماعية وشعائرية طقوسية جماعية، ليالي رمضان السمحة وما تتسم به من مظاهر على مستوى عادات الناس وتقاليدهم ضمن محورين: ديني، قراءة القرآن "الخاتمة” وصلاة التراويح. اجتماعي، تبادل الزيارات وألعاب الأطفال بالفوانيس وغناؤهم والمسحراتي.

Ad

دراسات ثقافية شعبية

يرصد الكتاب طقوساً وممارسات خلال الأيام العشرة الأخيرة في شهر رمضان، الجمعة اليتيمة «آخر جمعة في رمضان»، ليلة القدر وما يرافقها من عادات وشعائر خاصة، فضلا عن فنون «التوحيش» في وداع رمضان، والترحيب بالعيد من خلال الأغاني.

يتناول المؤلف المظاهر الاحتفالية من منظور الدراسات الثقافية الشعبية، بما يتيح حسن فهمها، وكيفية التعامل معها، بدل اقتصار دراستها على الزاوية الفقهية أو التاريخية، مؤكداً روح الثقافة الشعبية الكامنة في طقوس الاحتفالات الدينية، وأن كل ما هو مادي من ممارسات وشعائر إنما هو تعبير عن اختلاجات الوعي والروح المصرية، معتبراً أن الاحتفالات الدينية جزء من صميم الثقافة الشعبية، وأن الممارسات والأعراف التي تسود خلال تلك الاحتفالات هي تعبير عن إدراك جماعي للمغزى الروحي المستتر للظاهرة المدروسة.

أطلس التراث الشعبي المصري
الباحث عبد الحميد حواس (63 عاماً) أحد أوائل الذين جمعوا التراث والفنون الشعبية ميدانياً في مصر، وبعض الأقطار العربية، وحذروا من تحويل الفنون الشعبية إلى مسخ عبر جعلها سلعة سياحية تفقدها معناها وإبداعاتها وتأثيراتها في حياة المجتمع وروحه.

جمع عشرات النماذج للفنون الشعبية، التي تم تسجيلها ضمن مشروع «أطلس التراث الشعبي المصري» الذي تعده هيئة قصور الثقافة، وساهم مع باحثين في تقديم كتب دراسات وتحليلات عن التراث.

يعد أحد أهم الذين أسسوا وأثروا مجال الدراسات الفلكلورية العربية على مستويات عدة: البحث الميداني «تطبيقياً ونظرياً»، نظرية الفلكلور، ولم تقتصر جهوده على مصر بل شملت دولاً عربية.

هو عضو فاعل في هيئات علمية وثقافية عربية ودولية من بينها: الجمعية الدولية لأبحاث القصص الشعبي، الجمعية الدولية للفولكلور الإفريقي، الجمعية الدولية للفن الشعبي، مقرر عام الجمعية العربية للقص الشعبي، عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية، لجنة الفنون الشعبية «المجلس الأعلى للثقافة».

من أبرز كتبه: «دمية شم النسيم» «صناعة عجلات العربات الكارو»، «صناعة مراكب الصيد»، « الإبداع في الرسوم الجدارية»، « أوراق في الثقافة الشعبية»، إضافة إلى دراسات ومقالات نشرت في كبرى المجلات بمصر والوطن العربي، كذلك شارك في مؤتمرات وندوات علمية عربية ودولية، ويحتفظ أرشيف مركز دراسات الفنون الشعبية بتسجيلات صوتية ومرئية لعشرات الأعمال الميدانية له.