طار الزوجان كمال الشناوي وهاجر حمدي، فرحا بخبر انتظارهما أول مولود لهما، فحرص كمال على أن يبدأ حياة مختلفة، ويترك خلف ظهره كل حياته السابقة، ويستعد لحياة جديدة يتحمل فيها مسؤولية ضخمة، سيكون فيها رب أسرة وأبا، فقرر أن يدقق بشكل كبير فيما يعرض عليه من أفلام، وينتقي منها ما يدفعه للأمام، والأمر نفسه بالنسبة لهاجر أيضا، غير أنه في ظل هذا الإحساس الجديد، فوجئ بالمخرج فطين عبدالوهاب يطلب منه المشاركة في فيلم، اندهش كمال من قراءة الاسم للوهلة الأولى:

* إسماعيل ياسين في بيت الأشباح... يعني الفيلم باسم إسماعيل ياسين

Ad

= أيوا في مشكلة؟

* أنا ماعنديش مشكلة لكن أنا بسأل عن سبب التسمية

= شوف يا كمال، أنا شايف إن إسماعيل ياسين هو حصان الكوميديا الرابح اللي ممكن الرهان عليه خلال الفترة الجاية، بجد الراجل ده عنده قدرات غير عادية

* أنا موافقك تماما.. وإسماعيل ياسين كوميديان رائع وصاحبي.. لكن أنا هايكون دوري أيه في الفيلم.. سنيد جنب إسماعيل.. هاكون كومبارس جنبه يعني؟

= مين قال كده.. أنا مش ممكن أعمل ده أنا عارف أنا بتكلم مع مين يا كمال.. وعارف قيمتك ونجوميتك.. أنت بطل في الفيلم زيك زيه.. وموضوع اسم الفيلم ده حسابات تانية.. وأنا أتمنى فعلا أعمل سلسلة أفلام باسمه.

* وأنا ماعنديش أي مانع.. بالعكس أنا يسعدني جدا أقف جنب فنان عنده موهبة وحضور إسماعيل ياسين.

المجد للكوميديا

فوجئ كمال الشناوي بحجم النجاح والإيرادات التي حققها فيلم "إسماعيل ياسين في بيت الأشباح" عند عرضه، وما للكوميديا من سحر لدى الجمهور، فاختلفت حساباته، وشعر بأن إسماعيل ياسين فنان خارج أية حسابات، فقرر ألا يتخلى عن صداقته، وألا يترد في مشاركته أي عمل يسند إليه، خاصة بعد أن لمس حجم النجاح الذي تحقق له من مشاركته في فيلم "إسماعيل ياسين في بيت الأشباح"، حيث راحت الصحف تكتب عنه، وتؤكد أنه "فتى الشاشة الأول" الجديد.

حرص كمال الشناوي على أن يظهر لزوجته هاجر مدى سعادته بحياتهما الزوجية، وانتظارهما أول مولود لهما، فأراد أن يقدم لها هدية المولود، فلم يجد سوى فيلم تقوم ببطولته المطلقة، بل ويكتب خصيصا لها، فقدم لها فيلم "المعلم بلبل"، الذي كتب له القصة والحوار السيد زيادة، وكتب السيناريو وقام بإخراجه حسين فوزي، وقام بإنتاجه الشركة التي كونها كمال الشناوي باسم "فينوس فيلم"، وإمعانا في التكريم جعل اسمها يسبق اسمه، وشاركهما إسماعيل ياسين وشكوكو، وسعاد مكاوي، ورياض القصبجي.

وحرص كل من الكاتب السيد زيادة، والمخرج حسين فوزي، على أن يظهرا من خلال الفيلم، قدرات هاجر الفنية.

انتهى تصوير الفيلم وعرض، وحقق نجاحا كبيرا، أعاد الثقة إلى هاجر في قدراتها كممثلة، فاحتفل الزوجان بنجاحهما، مع احتفالهما بوصول مولودهما الأول، الذي أطلقا عليه اسم "محمد"، وعادت الصحافة الفنية لتمتدحه مجددا، بل زاد الأمر أن راح البعض يعقد مقارنة بينه وبين من يحمل بالفعل لقب "فتى الشاشة الأول" الفنان أنور وجدي، حتى بلغ الأمر أن يسمع الهمس يدور في كواليس البلاتوهات وفي ظلام دور العرض:

- ده بقى منافس جامد أوي لأنور وجدي.

- ياعم ده أحسن من أنور وجدي.. على الأقل ده لسه شباب وبيعمل أدوار الشباب.. أنور وجدي كبر ولسه عايش في دور الحبيب.

بدأت هذه الكلمات تجد هوى في نفس كمال الشناوي، خاصة أنه فنان يتلمس خطواته الفنية، منذ ما يزيد على ثلاث سنوات فقط، حتى لو لمع نجمه بشكل لافت، في الوقت الذي تتم فيه مقارنته بفنان كبير بحجم أنور وجدي، له تاريخ طويل، وقدم عشرات الأعمال كممثل ومخرج وكاتب ومنتج، غير أنه حاول أن يرفض هذه المقارنة ويطردها من داخله، إلا أنه عاد وبرر لنفسه، أن هذه الكلمات عندما تأتي من الجمهور، تكون بمثابة حكم قاطع، وأنه يستحق أن يكون في مكانة متميزة لا تقل عن مكانة الفنان أنور وجدي، وزاد من هذا الإحساس لديه، ما راح يؤكده له المنتجون والمخرجون، عندما يسندون إليه أحد الأدوار، يذيل أحدهم عرضه بعبارة:

= الدور ده مايعملوش غير اتنين في مصر.. أنور وجدي وأنت.. وأنا فضلتك على أنور وجدي.. ورينا همتك بقي يا بطل!

الوقيعة الكبرى

زاد على ذلك أن أحد النقاد راح يمتدح كمال الشناوي في دور من خلال أفلامه الأخيرة، ثم ينتقل للمقارنة بينه وبين أنور وجدي، مشيرا إلى أن الأخير يصر على لعب دور الفتى الأول، رغم تقدمه في السن، وترهل جسده، حتى أن "كرشه" أصبح يسبقه في المشي، وأنه يحتكر الفنانين حتى لا يظهر أحد سواه، ويقف في طريق المواهب الجديدة، ولا يتيح لها فرصة الظهور.

ولأن الكلمات كالخمر، سرعان ما تسري في الدم، ويمكن أن يكون لها فعل السحر، سرت الكلمات في شرايينه، ولأن الشناوي لم يكن مدركًا لألاعيب الصحافة المسمومة، اندفع يهاجم أنور وجدي، واصفا إياه بالغرور، بل بدأ يشعر في قرارة نفسه، أنه يقف له بالمرصاد، لا يريده أن ينجح، ليس وحده فحسب، بل أيضا ومجموعة النجوم الجدد، فقد ظهر منذ منتصف الأربعينيات حتى بداية الخمسينيات، مجموعة من النجوم الذين أصبحوا ينافسون أنور وجدي وحسين صدقي، منهم عماد حمدي، ومحسن سرحان، ويحيى شاهين، إلى جانب كمال الشناوي، الذي شعر أن أنور يتآمر عليه وحده، حتى فوجئ بالهاتف يرن في منزله، وإذا بالطرف الثاني يقول له:

= أستاذ كمال الشناوي

* أيوا مين معايا؟

= أنا فوزي من مكتب الأستاذ أنور وجدي

* مكتب الأستاذ أنور وجدي.. نعم تحت أمرك أي خدمة؟

= الأستاذ طالب حضرتك وعايزك تشرف بكره الساعة 11 في مكتبه في عمارة الأيموبيليا

* أستاذ مين؟

= الأستاذ أنور وجدي.. هو حضرتك ماسمعتنيش؟

* أيوا قالك عايزني أنا.. كمال الشناوي

= طبعا يا أستاذ بكره الساعة 11 علشان تمضي معاه بطولة فيلم جديد

* فيلم أيه؟

= فيلم "ليلة الحنة" إخراج حسن الإمام

* وأنور وجدي مش ها يمثل فيه طبعا؟

= لا الفيلم من إنتاج الأستاذ

* وأنا البطل في الفيلم؟

= عايزني أحلفلك.. والله أنت بطل الفيلم

* لا خلاص هاكون في الميعاد موجود إن شاء الله

وضع كمال الشناوي سماعة الهاتف، وجلس يفكر بهدوء في هذه المفاجأة التي لم تخطر له على بال، وراح يطرح على نفسه بعض الأسئلة التي يفرضها الموقف، ويحاول أن يجد لها إجابات بداخله:

* إذا كان أنور وجدي نجما كبيرا وشهيرا، والنقاد يؤكدون أن كمال يقوم بنفس أدواره، فعندما يريد أنور وجدي أن ينتج فيلما، ويريد له أن ينجح، فلماذا لا يقوم هو ببطولته؟ ومن المؤكد أن الموزعين سيتهافتون على فيلمه، أم أن أنور وجدي يريد أن يرد على من اتهموه بأنه لا يعطي الفرصة للشباب، فأراد أن يمنحني فرصة من إنتاجه ليكذب هذه الأقاويل ويبرئ ساحته؟ أم أنه أحس بخطر نجوميتي عليه كما قال النقاد والصحافيون، ففكر في أن يمنحني هذه الفرصة، التي سيكون هو صاحب الرأي الأول والأخير فيها، باعتباره المنتج، ثم يعمل على إفشالي، ويكتب نهاية قصة صعود نجومية كمال الشناوي، وينفرد هو مجددا بالساحة الفنية؟!

دارت كل هذه الهواجس في عقل كمال الشناوي، وتمكنت من تفكيره الذي هداه إلى عدم تلبية الدعوة، حتى لا يقع في الفخ الذي سينصبه له أنور وجدي، وهو ما فعله بالفعل، ولم يذهب إلى مكتب أنور وجدي في الموعد المحدد، فعاودوا الاتصال به، ووعد وأخلف ثانية، وظن أنهم يئسوا منه ولن يعاودوا الاتصال به ثالثة، ومؤكد أنهم حتما سيبحثون عن ممثل آخر، إذا ما كان أنور وجدي جادا في فرصته، لكنه فوجئ بأنور وجدي يوسط الصديق المشترك بينهما، الفنان فريد شوقي، لكي يقنع كمال الشناوي، غير أنه رفض، وخرج من اللقاء وهو يشعر بأن هواجسه صحيحة، وأن ظنونه تأكدت بهذا الإصرار غير المبرر، إلا إذا كان هناك فخ يسعى من ورائه إلى تحطيمه والقضاء على نجاحه، حتى قادته صدفة كانت سببا في إنقاذه من وساوسه وهواجسه، عندما التقى المخرج حلمي حليم أمام باب استوديو مصر، وبعد حديث دار بينهما، أبلغه بأمر رفضه لعرض أنور وجدي، فبادره حلمي:

= طب ليه رافض تروح تقابله وتعمل الفيلم اللي عارضه عليك؟

* ياأستاذ حلمي.. أنت مخرج كبير وفاهم أنور وجدي أكتر مني.. أنور مش بيدور عليّ علشان يديني فرصة لوجه الله والفن.. أنور عايز يحطمني ويقضي عليّ بعد ما حس أني ممكن أنافسه وأسحب البساط من تحت رجله.. فحب يديني فرصة يقضي بيها عليّ

= هاهاها.. الله يخرب عقلك.. أنت جبت الكلام ده منين؟

* ده مش كلامي ده مخطط أنور وجدي

= يا حبيبي أنوروجدي فنان كبير.. مش ممكن يخطط التخطيط الشيطاني ده.. اللي ملى مخك بالكلام ده لا بيحبك ولا بيحب أنور وجدي.. أنور فنان ناجح وبيحب شغله فوق ما تتصور.. ولما يعمل شغل يتحط عليه اسمه سواء ممثل أو منتج أو مخرج.. يحب أن العمل ينجح مهما كان.. واسمه غالي أوي في سوق الفن.. ومش ممكن يقبل ينزل به لمستوى الدسائس والمؤامرات

* أيوا يا أستاذ حلمي بس "هم قالوا"...

= ماهي المشكلة في "هم اللي قالوا" دي.. أنور وجدي يا بني تعب كتير على بال ما عمل اسمه الكبير ده.. علشان كده بيقدر كل إنسان بيكافح علشان يعمل اسمه.. ومش ممكن يساهم في تدمير فنان شاب.. روح قابله وهاتشوف بنفسك أنه إزاي بيدي غيره الفرصة علشان ينجح.. زي ماهو عايز ينجح.

نزل كلام المخرج حلمي حليم على قلب كمال الشناوي بردا وسلاما، وشعر بأنه تطهر من شكوكه وهواجسه، وأن الفنان الحقيقي هو الذي يغرس بينه وبين الآخرين الثقة والحب، لا الشكوك والمخاوف.

بين جيلين

ما إن ترك كمال المخرج حلمي حليم وركب سيارته، حتى انطلق إلى "عمارة الأيموبيليا" في شارع شريف، حيث مكتب الفنان أنور وجدي، الذي ما إن علم بوجوده بالمكتب حتى خرج ليستقبله بنفسه، وبترحاب شديد لم يتصوره كمال الشناوي، حتى انه شعر بالخجل من نفسه ومن هواجسه، وزاد من إحساسه بخطئه الفادح، ما قاله أنور وجدي:

= شكلك صدقت الكلام اللي قالوه.. والفخ اللي حاولوا ينصبوه ليا ولك علشان نقع في بعض

* إطلاقا يا أستاذ.. حضرتك أستاذنا والروس مش ممكن تتساوى

= سيبك أنت من الكلام ده.. الفنان الحقيقي الموهوب مش هو اللي بيرفع نفسه ولا بيحط نفسه في مكانة معينة.. الجمهور هو اللي بيعمل كده.. وأنت فنان موهوب والجمهور حبك.. ولا أنا ولا ألف زيي ممكن يخلوا الجمهور يبعد عنك ولا يكرهك

* دي شهادة كبيرة يا أستاذ من فنان كبير

= إحنا بنكمل بعض.. وكل جيل بيسلم للجيل اللي بعده.. أنا فنان زميل مش منافس.. واللي حاول بعض النقاد يعملوه شيء مش محترم.. واللي كتب اني كبرت في السن وجسمي اترهل وكرشي بيسبقني.. ده مش كرش ده من المرض.

فاجأ أنور وجدي كمال الشناوي، ورفع ملابسه أمامه، ليجد تورما في جنبه من أثر مرض "الكلى"، وأنه يحاول إخفاء ذلك بزيادة بعض الملابس، حتى لا تتم ملاحظته، فما إن رأى كمال الشناوي ذلك حتى انهار بالبكاء، وقام واحتضن أنور وجدي، فحاول أنور إنهاء هذا المشهد الميلودرامي، بواحدة من قفشاته المعهودة، وسلم كمال نسخة من سيناريو فيلم "ليلة الحنة":

= شوف يا سيدي الفيلم ده كنت عامله علشان أقوم أنا ببطولته.. لكن زي ما أنت شايف كبرت في السن وجسمي اترهل وكرشي بقى متر قدامي.. فأنت ممكن تقوم ببطولته لأني حاسس انك امتداد ليا

* ده شرف ليا يا أستاذ.. وثقة كبيرة اعتز بيها

= لا بجد أنا شايف أنك ممكن تعمل الفيلم ده كويس أوي.. وهيكسر الدنيا كمان.. ويا سيدي العقد أهو اكتب أجرك اللي أنت تستحقه.. وأنا دوري أوفر لكم كل شيء ممكن ينجح الفيلم.. وحسن الإمام تلميذ نجيب ليا وكمان هو شاطر أوي في حتة الميلودراما.. وإن كان الفيلم مش ميلودراما أوي.. فيه خفة دم وغنا.. وكمان نسيت أقولك البطلة قدامك شادية.. بنت هايلة وأنت وهي عاملين ثنائي هايل.. وحسن الإمام كان عامل معاكم شغل حلو أوي في فيلم "ساعة لقلبك".. وأنت كنت رائع والكاميرا حباك جدا.. تخيل أنا أنور وجدي بقيت من جمهورك.

ظل أنور وجدي متربعا على عرش الفتى الأول في السينما المصرية أعواما طويلة، منذ أن ظهر في فيلم "العزيمة" أمام حسين صدقي وفاطمة رشدي وإخراج رائد الواقعية الشعبية كمال سليم، لذا أراد أن يضرب عصفورين بحجر واحد، وهما استثمار نجاح الثنائي "كمال الشناوي وشادية" من جهة، وفي الوقت نفسه يكون صعود نجم كمال الشناوي من خلاله، فأراد أن يوقع عقد احتكار لجهود كمال الشناوي لمصلحة "شركة الأفلام المتحدة" التي كان يمتلكها، لكن كمال الشناوي فطن إلى ذلك، ولم يوقع عقد الاحتكار، وجعله عقدا لعمل واحد فقط وأسقط في يد أنور وجدي، فإن هو تراجع ستثبت عليه الشائعة، وهو ما فعله أيضا مع المخرج حسن الإمام، الذي بدأت أفلامه الميلودرامية تحقق إيرادات عالية، غير أن حسن الإمام رفض أيضا عقد الاحتكار، وأسقط في يد أنور وجدي مرة أخرى، لذا رضخ لأول مرة في حياته لرأي كمال الشناوي، ووقع معه عقد فيلم "ليلة الحنة" أمام شادية، وهو ما فعله أيضا مع حسن الإمام، الذي بدأ التحضير للفيلم.

شعر كمال الشناوي بأنه بشهادة أنور وجدي، تربع على عرش النجومية إلى جواره، وتغيرت نظرته وآراؤه تماما عن هذا النجم الكبير، ذي التاريخ الطويل المليء بالنجاحات في كل المجالات التي تطرق إليها، وبدأ بالفعل التحضير للشخصية التي سيقدمها في فيلم "ليلة الحنة"، وفي اليوم الأول لتصوير الفيلم حضر المنتج أنور وجدي ، غير أنه لم يكتف بالحضور للتهنئة والانصراف، بل كانت المفاجأة للعاملين في الفيلم إصراره على حضور يوم التصوير كاملا.

«إسماعيل يس في بيت الأشباح»
يعتبر فيلم "اسماعيل ياسين في بيت الاشباح" أول سلسلة الافلام التي حملت اسم فنان الكوميديا الأشهر، وهو قصة وحوار علي الزرقاني، سيناريو وإخراج فطين عبد الوهاب، ولعب بطولته كمال الشناوي أمام إسماعيل ياسين، وثريا حلمي، وميمي شكيب، وسراج منير، وعبد الفتاح القصري، ودارت أحداثه حول أحد الأثرياء، يموت ويوصي ورثته بالبقاء في قصره لمدة شهر، للتقارب من بعضهم البعض، وإنهاء حالة القطيعة بينهم، ولكن وكيل الدائرة يدعي أن القصر به أشباح، ليستولي على الثروة، غير أن الخدعة تنكشف، ويعثر إسماعيل على الثروة، ويتم القبض على وكيل الدائرة وعصابته، وينال كل فرد حقه في الميراث، بعد أن يحدث التقارب بينهم.

«ليلة الحنة»
فيلم كتب له القصة والحوار أبو السعود الإبياري، والسيناريو أنور وجدي، وقام بإخراجه حسن الإمام، وشارك في البطولة مع كمال الشناوي، شادية، وسراج منير، وماري منيب، وعبد الفتاح القصري وستيفان روستي، وفردوس محمد، وتدور أحداثه حول شاب ثري مستهتر، تقوده الصدفة ليدخل بيت أسرة فقيرة، فيعجب بابنتهم، الفتاة البسيطة التي تظن أنه وقع في حبها، فتبادله الحب، غير أنه يغرر بها، ثم يتهرب من جريمته، ويتركها وهي حامل، فتضطر للعمل كمطربة في أحد الملاهي الليلية من أجل العيش، غير أنها لم تستطع رعاية وليدها الصغير فيموت، وبعد صراع طويل يكتشف خطأه، فيعود نادما إليها ويتزوجها، بعد أن يخوض صراعات طويلة مع صاحب الملهى الذي تعمل به.

«المعلم بلبل»
من خلال أجواء كوميدية قدم الفيلم قصة مخرج شاب، يحاول أن يجد ممولا لفيلمه الأول، فيدله صديقه على أحد رجال المال، من أجل أن يقوم بإخراج فيلم لخطيبته الراقصة فيوافق، لكن فجأة تتزوج خطيبته من ثري غيره وتقرر اعتزال الفن، فيتم إلغاء الفيلم، لكن المخرج الشاب تقوده الصدفة للالتقاء بفتاة صاحبة مقهى تدعى "المعلم بلبل"، تشبه البطلة المعتزلة إلى حد التطابق، فيقوم المخرج بتوظيف هذا التشابه من أجل مواصلة العمل على فيلمه، لكن الأمر لا يسير بخير بعد عودة الممثلة المعتزلة من شهر العسل، ثم ينكشف الأمر، ويقرر المخرج الشاب الارتباط بالفتاة "المعلم بليل".

البقية الحلقة المقبلة