التأمت هيئة الحوار الوطني امس برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة في حضور أقطاب الحوار، في حين غاب النائب طلال ارسلان بداعي السفر، كما غاب رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط ورئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون. وقالت مصادر متابعة، إنه تم تحديد موعد أول شهر أغسطس لخلوة تمتد 3 أيام لمناقشة السبيل للوصول إلى قانون انتخاب يرضى به جميع الأطراف.

وقال رئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل لدى خروجه من الجلسة: «طرحنا فكرة على المتحاورين نأمل ان تكون بادرة ايجابية وفكرة تقدمية تخرجنا من المراوحة، وهي اعتماد قانون الدائرة الفردية مع الخروج عن القيد الطائفي في الانتخابات النيابية»، موضحا ان «هذا يسمح لكل القوى والأشخاص والمستقلين وكل راغب في التغيير ان تكون لديه فرصة للدخول الى المجلس النيابي وتحقيق التغيير».

Ad

وشدد الجميل على «اننا نحاول أن نخطو الى الأمام باتجاه إلغاء الطائفية السياسية من خلال الدائرة الفردية»، لافتا إلى انه «بعدما أُقفلت أبواب كثيرة في موضوع قانون الانتخابات اردنا أن نضع هذا القانون على الطاولة مع اصلاحات أخرى كاللامركزية ومجلس الشيوخ».

وأضاف «شعرنا اليوم ان هناك جوا جديا بوضع اصلاحات بنيوية على النظام اللبناني، ونتمنى ان يكون ذلك بادرة نحو تغيير حقيقي».

وكشف وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لدى مغادرته جلسة الحوار أن الرئيس بري سأل نائب رئيس المجلس فريد مكاري عما توصلت إليه اللجان المشتركة بشأن قانون الانتخابات، فأجابه بالقول: «لم نتقدم قيد أنملة».

وأعلن أنه لمس من الجميع تقديرا استثنائيا لما يسمى قانون فؤاد بطرس «لكن الأمور لا تزال مكانك راوح وكل فريق وراء متراسه».

في موازاة ذلك، استقبل البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر أمس، في الصرح البطريركي في بكركي، وزير العمل سجعان قزي الذي فصل مساء أمس الأول من حزب «الكتائب اللبنانية» بعد رفضه الالتزام بقرار الحزب الاستقالة من الحكومة، في خطوة وصفها بالتعسفية، وقال انه سيعترض عليها أمام وزارة العمل التي يرأسها، متهما الحزب بأنه كان ينوي اقالته حتى قبل قرار الاستقالة من الحكومة.

وقال قزي بعد اللقاء: «أكدت لغبطته انه سبق لي ان التزمت بقرار الحزب بالاستقالة مع تصريف الأعمال وفوجئت بأن الحزب رغم هذا الالتزام اتخذ القرار بصرفي نهائيا من الكتائب، علما ان هذا القرار المادي لا يؤثر على الانتماء الروحي للمدرسة الكتائبية التي أسسها بيار الجميل واستشهد في سبيلها الشيخ بشير الجميل وخرج منها رئيسا هو وشقيقه الرئيس الشيخ امين الجميل. وأكدت لغبطته انني أحترم هذا الحزب، وان وجودي في الحكومة هو تمثيل للدور المسيحي، لا سيما الماروني فيما بقي من شرعية».