تتجه الأنظار اليوم إلى ملعب «اليانز ريفييرا» في مدينة «ليل» الذي يحتضن موقعة مصيرية بين المنتخبين البلجيكي والسويدي في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة لكأس أوروبا 2016.

ويأمل المنتخب البلجيكي تأكيد المستوى، الذي ظهر به في مباراته الثانية ضد أيرلندا حين اكتسحها 3 - صفر بفضل ثنائية لمهاجم إيفرتون الإنكليزي روميلو لوكاكو.

Ad

ويحتاج المنتخب البلجيكي إلى نقطة التعادل من أجل اللحاق بإيطاليا إلى الدور ثمن النهائي، لكنه سيسعى إلى حسم المواجهة من أجل رفع معنويات اللاعبين، والرد على وسائل الإعلام، التي انتقدت بشدة المدرب مارك فيلموتس بعد الخسارة في الجولة الأولى.

ولم يسكت فيلموتس على الانتقادات، التي طالته ورجاله بعد الخسارة أمام إيطاليا، وهو قال بعد مباراة أيرلندا: «عشنا أربعة أعوام ناجحة، ثم وفي أول تعثر لنا (ضد إيطاليا) تم نسيان كل شيء، إنه تلاعب»، متهماً وسائل الإعلام بمحاولة إثارة الجمهور البلجيكي ضده شخصياً.

وستكون المواجهة بين بلجيكا والسويد إعادة للجولة الأولى من الدور الأول لنهائيات عام 2000، التي أقيمت مشاركة بين بلجيكا وهولندا، وقد خرج حينها أصحاب الضيافة فائزين 2-1 لكن أياً من الفريقين لم يتجاوز دور المجموعات.

وفي يونيو 2014 تواجه المنتخبان للمرة الأولى منذ المشاركة القارية الأخيرة لبلجيكا عام 2000، وذلك في مباراة ودية حسمها «الشياطين الحمر» خارج قواعدهم بهدفين لروميلو لوكاكو وادين هازار اللذين منحا بلادهما فوزها الثامن على منافستها مقابل تعادلين وخمس هزائم، لكن آخرها يعود إلى أكتوبر 1961 في تصفيات كأس العالم.

إبراهيموفيتش يبحث عن نفسه

ولا يبدو أن السويد قادرة على تحقيق فوزها الأولى على «الشياطين الحمر» منذ 1961، خصوصاً إذا ما قدمت المستوى الهجومي نفسه الذي ظهرت به حتى الآن، إن كان في مباراتها ضد أيرلندا حيث احتاجت إلى هدية من مدافع آستون فيلا الإنكليزي كييرن كلارك لإنقاذ نقطة (1-1)، أو ضد إيطاليا، التي منعتها من تهديد مرمى حارسها وقائدها جانلويجي بوفون.

وسيكون القائد زلاتان إبراهيموفيتش مطالباً أكثر من أي وقت بتحمل المسؤولية والارتقاء إلى مستوى الآمال الملقاة عليه، خصوصاً أنه قدم مستوى مخيباً في المباراتين الأوليين، بعد أن فشل في التسديد على المرمى ولو لمرة واحدة.

وتحدث هداف وبطل الدوري الفرنسي عن الوضع الفني لفريقه بعد الخسارة أمام إيطاليا، قائلاً: «لم نقدم أي شيء في المباراة الأولى، لكننا نجحنا في الحصول على نقطة. أما اليوم (الجمعة الماضي)، قمنا بالكثير من الأشياء الجيدة، لكننا لم نحصل على أي نقطة».

وإبراهيموفيتش ليس النجم الكبير الوحيد الذي فشل حتى الآن في الارتقاء إلى مستوى الآمال والطموحات، بل يتشارك هذا الواقع مع نجم ريال مدريد الإسباني وقائد المنتخب البرتغالي كريستيانو رونالدو ولاعبي بايرن ميونيخ الألماني توماس ومولر وزميله البولندي روبرت ليفاندوفسكي.

ويأمل إبراهيموفيتش أن يجد نفسه في الوقت المناسب وفي هذه المواجهة المصيرية، وإذا نجح في الوصول إلى الشباك ضد بلجيكا ونجومها سيصبح أول لاعب يسجل في أربع نسخ من البطولة القارية، بعد أن سجل ستة أهداف في 2004 و2008 و2012.

(أ ف ب)