الأمم المتحدة تطالب جنوب السودان بمحاكمة المسؤولين عن «هجوم ملكال»

نشر في 22-06-2016 | 12:11
آخر تحديث 22-06-2016 | 12:11
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
طلبت الأمم المتحدة من حكومة جنوب السودان محاكمة المسؤولين عن هجوم في فبراير على مخيم للنازحين تديره الأمم المتحدة في ملكال كبرى مدن ولاية أعالي النيل النفطية (شمال شرق).

وفي تقرير أعد بعد تحقيق وقدم إلى مجلس الأمن، قال الأمين العام بان كي مون أنه على حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية «محاسبة» المسؤولين عن الهجوم «بمن فيهم القادة السياسيون والعسكريون في ولاية أعالي النيل».

وأفادت نتائج التحقيق الميداني الذي أجراه فريق من الأمم المتحدة في مايو، أن بعض المهاجمين الذين دخلوا المخيم في 17 و18 فبراير «كانوا يرتدون بزات جيش جنوب السودان».

وقد أسفر الهجوم الذي استخدمت فيه «أسلحة متطورة، ومنها الرصاص الخطاط والقنابل اليدوية»، عن مقتل ثلاثين شخصاً على الأقل وإصابة 123 بجروح.

وقال التقرير إنهم هاجموا بطريقة «منهجية» مخيمات اتنيتي النوير والشيلوك واستثنوا المناطق التي تقطنها قبائل الدينكا ودارفوري، وكان أكثر من أربعة آلاف شخص من هاتين القبيلتين نقلوا من المخيم على متن شاحنات «بمساعدة من جنود نظاميين».

وقالت الأمم المتحدة أن «من الصعب تبرئة القادة المحليين للجيش والميليشيات الموالية للحكومة من أي تورط في هذا الحادث، لأن الجيش النظامي هو القوة الوحيدة المسلحة التي تسيطر على مدينة ملكال».

وتطلب الأمم المتحدة أيضاً من رئيس ونائب رئيس جنوب السودان أن يدينا في رسالة متلفزة كل شكل من أشكال التعرض للمدنيين، وخصوصاً في مواقع يتولى حمايتها جنود حفظ السلام التابعون للأمم المتحدة.

وأكدت أيضاً ضرورة الابقاء على مخيم ملكال «مفتوحاً على الأقل على الأمد القصير إلى أن يتحسن الأمن والوضع السياسي» واعطاء بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان التي يُفترض أن تجدد مهمتها قبل أغسطس، امكانية «تحسين قدرتها على حماية المدنيين».

وفي رسالة أرفقت بتقريره، قال بان كي مون أنه نقل نتائج التحقيق إلى رئيس جنوب السودان سلفا كير.

وفتحت الأمم المتحدة في مارس تحقيقاً داخلياً حول الطريقة التي تصرف بها جنود حفظ السلام المتمركزون في ملكال.

وقال الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن هذا التقرير الداخلي لم ينته بعد لكن نتائجه الأولى تكشف «بعض الالتباس في سلسلة القيادة وقواعد التدخل وغياباً في التنسيق أيضاً بين جنود حظ السلام».

وأشار إلى «توقعات غير واقعية حول مستوى الحماية التي كان يمكن أن تقدمها بعثة الأمم المتحدة إلى 48 ألف مهجر في ملكال عند وقوع الهجوم».

وسيناقش مجلس الأمن الدولي التقريرين الأربعاء.

back to top