لما كانت الليلة الثالثة والأربعون بعد المئتين، قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد أن علي شار لم يزل راقداً إلى اليوم التالي، ثم طار البنج من رأسه ففتح عينيه وصاح قائلاً: يا زمرد، فلم يُجبْه أحد، ثم دخل القاعة فوجدها خالية، فعلم أنه ما جرى عليه هذا الأمر إلا من النصراني، فشكا وبكى وأنشد هذه الأبيات:

يا وجد لا تشفق عليّ ولا تذر

Ad

ها مهجتي بين المشقَّة والخطر

يا سادتي رقوا لعــــبد ذُل في

شرع الغرام، وبعد ثروته افتقر

ما حيلة الرامي إذا التقى العدا

وأراد رمي السهم فانقطع الوتر؟

وإذا تكاثرت الهموم على الفتى

وتراكمت أين المفر من القدر؟

ولكم أحاذر من تفرق شملــــنا

لكن إذا نزل القضا عمي البصر

وندم علي حيث لا ينفعُ الندم، ومزَّق أثوابه، وأخذَ بيديه حجرين ودار حول المدينة وهو يدق بهما صدره ويصيح قائلاً: يا زمرد، فمشى الصغار خلفه وهم يصيحون: هذا مجنون. ولم يزل على هذه الحالة إلى آخر النهار، فلما حلّ به الليل نام في بعض الأزقة إلى الصباح، ثم دار حول المدينة إلى آخر النهار.

وبعد ذلك، رجع إلى قاعته ليبيت فيها، فنظرته جارته، وكانت امرأة من أهل الخير فقالت له: يا ولدي سلامتك متى جننت؟ فأجابها بهذين البيتين:

قالوا: جننت بمن تهوى؟ فقلت لهم:

ما لذة العيش إلا للمجانين

هاتوا جنوني وهاتوا من جننت بــــه

إن كان يشفي جنوني لا تلوموني

فعلمت جارته العجوز أنه عاشق مفارق، فقالت: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، بالله يا ولدي قل لي خبر مصيبتك عسى الله أن يقدرني على مساعدتك. فحكى لها كل ما وقع له مع {برسوم} النصراني، شقيق الكاهن الذي سمى نفسه {رشيد الدين}.

لما علمت ذلك، قالت له: يا ولدي إنك معذور، قم الآن واشتر قفصاً مثل أقفاص أهل الصاغة، واشتر أساور وأقراطاً وخواتم وحُلياً مما يصلح للنساء، ثم ضعها في القفص وأنا أضعه على رأسي كالدلالة، وأدور أفتش عليها في البيوت حتى أقع على خبرها إن شاء الله تعالى.

فرح علي شار بكلامها، ثم ذهب بسرعة وأتى لها بما طلبته، فقامت ولبست مرقعة، ووضعت على رأسها إزاراً عسلياً، وأخذت في يدها عكازاً، وحملت القفص ودارت تطوف على البيوت. ولم تزل دائرة من حارة إلى حارة ومن درب إلى درب، إلى أن دلها الله على قصر {رشيد الدين} النصراني، فسمعت من داخله أنيناً فطرقت الباب.

فلما كانت الليلة الرابعة والأربعون بعد المئتين، قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد أن العجوز لما طرقت الباب نزلت لها جارية ففتحته لها وسلمت عليها، فقالت لها العجوز: أنا معي هذه الحويجات للبيع فهل عندكم من يشتري منها شيئاً؟ فقالت لها الجارية: نعم...

ثم أدخلتها الدار وأجلستها، وجلست الجواري حولها، وأخذت كل واحدة شيئاً منها، وصارت العجوز تلاطف الجواري وتتساهل معهن في الثمن وتشغلهن بمعروفها ولين كلامها بينما هي تتأمل في جهات المكان، حتى لاحت منها التفاتة إلى المطبخ فوجدت زمرد مطروحة فيه، فبكت وسألت الجواري: ما بال هذه الصبية في هذا الحال؟ فحكت لها الجواري قصتها وقلن لها: الأمر ليس باختيارنا، ولكن سيدنا أمر بهذا، وهو مسافر الآن.

فقالت لهن: بالله أشفقن على هذه المسكينة وخلصنها من الرباط إلى أن يجيء سيدكن فاربطنها كما كانت، وبذلك تكسبن الآجر من رب العالمين... فقلن لها سمعاً وطاعة. ثم أطعمن زمرد وسقينها إكراماً للعجوز، فقالت لهن: ليت رجلي انكسرت وما دخلت لكُن منزلاً...

بعد ذلك، التفتت إلى زمرد وقالت لها: يا بنتي سلامتك، سيفرج الله عنك. ثم ذكرت لها سراً أنها جاءت من عند سيدها علي شار، واتفقت معها على أن يحضر ليلاً ويقف تحت نافذتها ويصفّر، فإذا سمعت هي صفيره تتدلى له من الطاقة بحبل، فيأخذها ويمضي، فشكرتها على ذلك.

ثم خرجت العجوز وذهبت إلى علي شار وقالت له: توجه في الليلة المقبلة إلى الحارة الفلانية، فإن بيته هناك وعلامته كذا وكذا وصفّر تحت النافذة تسمعك زمرد وتتدلى إليك. فشكرها على ذلك، ثم أفاض العبرات. لكنه صبر إلى أن جُنَّ الليل فذهب إلى الحارة التي وصفتها له جارته، ورأى القصر فعرفه، وجلس على مصطبة تحته، وغلب عليه النوم فنام، وجَلّ من لا ينام، وكان له مدة لم ينم من الوجد الذي به، فصار كالسكران. وأدرك شهرزاد الصباح، فسكتت عن الكلام المباح.

{جوان الكردي}

لما كانت الليلة الخامسة والأربعون بعد المئتين، قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد أن لصاً خرج تلك الليلة إلى أطراف المدينة ليسرق شيئاً، فرمته المقادير تحت قصر ذلك النصراني، ودار حوله فلم يجد سبيلاً إلى الصعود إليه، ولما وصل إلى المصطبة رأى علي شار نائماً فأخذ عمامته وهم بالانصراف. ولكن زمرد رأته في تلك اللحظة فحسبته سيدها وصفرت له، فصفر لها، ثم تدلت بالحبل ومعها خرج ملأته ذهباً...

لما رآها اللص قال لنفسه: إن هذا أمر عجيب له سبب غريب، ثم حملها هي والخُرج وذهب بهما مثل البرق الخاطف. وكانت العجوز في انتظار علي شار جارها على مقربة من هناك، فلما رأت اللص مُسرعاً بحمله نادته فلم يرد عليها جواباً، ومدت يدها إلى وجهه فوجدت لحيته مثل مقشة الحمام، كأنه خنزير ابتلع ريشاً فطلع زغبه من حلقه، ففزعت منه وقالت له: لأي شيء أنت هكذا؟

فقال لها اللص: أنا الشاطر {جوان الكردي} من جماعة أحمد الدنف. فلما سمعت كلامه بكت ولطمت وجهها وعلمت أن القضاء غلب، ولا حيلة لها إلا التفويض إلى الله تعالى، فقالت: لا إله الا الله كلما خلصنا من هم وقعنا في هَمٍ أكبر منه. وكان السبب في مجيء جوان إلى ذلك المكان، أنه قال لأحمد الدنف: أنا دخلت هذه المدينة قبل الآن وأعرف غاراً في ضواحيها يسع أربعين نفساً أريد أن أسبقكم إليه ومعي أمي حيث أتركها فيه، ثم أسرق لكم من المدينة شيئاً وأحفظه على اسمكم، إلى أن تحضروا فتكون ضيافتكم في هذا النهار من عندي. فقال له أحمد الدنف: افعل ما تريد.

توجَّه إلى ذلك الغار ووضع أمّه فيه، وفيما هو يغادره وَجَدَ جندياً راقداً وعنده فرس مربوط فذبحه وأخذ فرسه وثيابه وسلاحه وأخفاها في الغار عند أمه وربط الحصان هناك، ثم رجع إلى المدينة ومشى حتى وصل إلى {قصر النصراني} وفعل ما تقدم ذكره من أخذ عمامة علي شار، ثم أخذ زمرد جاريته، ولم يزل يجري بها إلى أن أوصلها إلى أمه وقال لها: احتفظي بها حتى أرجع إليك في بكرة النهار.

لما كانت الليلة السادسة والأربعون بعد المئتين، قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد أن الجارية زمرد لما تركها الكردي عند أمه وذهب، قالت لنفسها: ما هذه الغفلة عن خلاص روحي، وكيف أصبر إلى أن يرجع ذلك اللص؟ ثم التفتت إلى العجوز أم جوان الكردي وقالت لها: يا خالتي أما تقومين بنا إلى خارج الغار حتى أمشط شعرك؟ فقالت: الحق معك يا ابنتي، فإن لي مدة وأنا بعيدة عن الحمام. ثم خرجت معها، وصارت زمرد تحدثها وتتثاءب حتى وجدتها راحت في النوم، فتركتها نائمة وقامت فلبست ثياب الجندي الذي قتله جوان الكردي، وشدت سيفه في وسطها، وتعممت بعمامته حتى صارت كأنها رجل، ثم ركبت الفرس وأخذت الخرج بالذهب الذي فيه معها وقالت: يا جميل الستر استرني بجاه محمد (صلى الله عليه وسلم)... ثم قالت لنفسها: إن رحت إلى البلد ربما ينظرني أحد من أهل الجندي فلا يحصل لي خير...

وعلى هذا، أعرضت عن دخول المدينة وسارت في البر الأقفر، ولم تزل سائرة على الفرس وهي تأكل من نبات الأرض وتطعم الفرس منه، وتشرب وتسقيها من الأنهار مدة عشرة أيام، وفي الحادي عشر أقبلت على مدينة طيبة أمينة، قد ولى عنها فصل الشتاء ببرده، وأقبل عليها فصل الربيع بزهره وورده، فزهت أزهارها، وتدفقت أنهارها، وغردت أطيارها. فلما قربت من بابها وجدت العساكر والأمراء وأكابر أهل المدينة مجتمعين هناك، فتعجبت من ذلك وقالت لنفسها: إن أهل المدينة كلهم مجتمعون ببابها، ولا بد لذلك من سبب، ثم قصدتهم حتى قربت منهم، فترجَّل العساكر وقبلوا الأرض بين يديها وقالوا لها: الله ينصرك يا مولانا السلطان..

ثم اصطفّ بين يديها أرباب المناصب، وأخذ العساكر يرتبون الناس ويقولون لها: الله ينصرك ويجعل قدومك مباركاً على المسلمين يا سلطان العالمين، ثبتك الله يا ملك الزمان، يا فريد العصر والآوان. فقالت لهم زمرد: ما خبركم يا أهل هذه المدينة؟ فقال لها الحاجب: يا مولانا السلطان، لقد أعطاك من لا يبخل بالعطاء، وجعلك سلطاناً على هذه المدينة وحاكماً على رقاب جميع من فيها، وذلك لأن من عادة أهلها إذا مات ملكهم ولم يكن له ولد، أن يخرجوا إلى بابها ويمكثوا ثلاثة أيام، فأي إنسان جاء من طريقك التي جئت منها يجعلونه سلطاناً عليهم، والحمد لله الذي ساق لنا إنساناً من أولاد الترك جميل الوجه، ولو طلع علينا أقل منك لجعلناه سلطاناً.

الجارية تحكم المدينة

وكانت زمرد صاحبة رأي في جميع أفعالها فقالت لأهل المدينة: لا تحسبوا أنني من أولاد عامة الأتراك، فأنا من أولاد الأكابر، ولكنني غضبت من أهلي فخرجت من عندهم وتركتهم، وانظروا إلى ما في هذا الخرج من الذهب الذي جئت به لأتصدَّق منه على الفقراء والمساكين طول الطريق، فدعوا لها وفرحوا بها غاية الفرح... وكذلك فرحت هي بهم.

لما كانت الليلة السابعة والأربعون بعد المئتين، قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد أن زمرد قالت لنفسها بعد أن وصلت إلى هذا الأمر: لعل الله يجمعني بسيدي في هذا المكان، إنه على ما يشاء قدير، ثم سارت والعسكر أمامها وخلفها إلى المدينة، فأدخلوها القصر، وأجلسها الأمراء والأكابر على كرسي السلطنة وقبلوا الأرض جميعاً بين يديها.

ولما جلستْ على الكرسي أمرَت بفتح الخزائن ففُتِحتْ، وأنفقت على جميع العسكر، فدعوا لها بدوام الملك، واستمرت على ذلك مدّة من الزمان، وقد صارت لها في قلوب الناس هيبة عظيمة لأجل الكرم والعفة، وأبطلت المكوس، وأطلقت مَن في السجون، ورفعت المظالم فأحبها جميع الناس. وكلما تذكرت سيدها تبكي وتدعو الله أن يجمع بينها وبينه.

واتفق أنها تذكرته في بعض الليالي، وتذكرت أيامها التي مضت معه، فأفاضت دمع العين، وأنشدت هذين البيتين:

شوقي إليك على الزمان جديد

والدمع قرّح مقلتي ويزيــــد

وإذا بكيت بكيت من ألم الجوى

إنّ الفراقَ على المُحب شديد

لما فرغت من شعرها مسحتْ دموعها، وطلعت على قصر الحريم، فأفردت للجواري والسراري منازل، ورتبت لهن الرواتب والجرايات، وزعمت أنها تريد أن تجلس في مكان وحدها عاكفة على العبادة.

 وصارت تصوم وتصلي حتى قال الأمراء: هذا السلطان له ديانة عظيمة.

ثم لم تدع عندها أحد من الخدم غير طواشين صغيرين لأجل الخدمة، واستمرت على ذلك سنة وهي لا تسمع عن سيدها خبراً، فقلقت من ذلك واشتد قلقها، ودعت الوزراء والحجاب وأمرتهم أن يحضروا لها المهندسين والبنائين، وأن يبنوا لها تحت القصر ميداناً طوله فرسخ وعرضه فرسخ، ففعلوا ما أمرتهم به في أسرع وقت، وجاء الميدان على مرادها، ثم نزلت فيه وضربت لها قبة عظيمة صفت فيها كراسي للأمراء، وأمرت أن يمدوا سماطاً من سائر الأطعمة الفاخرة في ذلك الميدان، ففعلوا ما أمرتهم به.

ثم أمرت أرباب الدولة أن يأكلوا فأكلوا، ثم قالت للأمراء: أريد إذا كان أول الشهر الجديد أن تنادوا في المدينة: لا يفتح أحد دكانه، أو يذهب إلى شأنه، لأني أريد أن يحضروا جميعاً وكل من خالف منهم يشنق على باب داره، ففعلوا ما أمرتهم به. واستمروا على هذه العادة مدة سنة، وفي أول كل شهر، يحضر جميع الأهالي إلى القصر ليأكلوا من سماط الملك حتى يشبعوا من سائر الألوان، بينما تجلس هي على كرسي المملكة تنظر إليهم فيقول كل منهم: إن الملك لا ينظر إلاَّ إليّ، ويقول الأمراء للناس: كلوا ولا تستحوا فإن الملك يُحب ذلك. ثم ينصرف الناس داعين للملك، بعضهم يقول لبعض: عمرنا ما رأينا سلطاناً يحب الفقراء مثل هذا السلطان.

الملك يضرب الرمل
لما كانت الليلة الثامنة والأربعون بعد المئتين، قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد أن الملكة زمرد ذهبت إلى قصرها فرحانة تقول لنفسها: إن شاء الله تعالى أقع على خبر سيدي علي شار. ولما جاء أول الشهر التالي، مد السماط وجلست على كرسيها بين الناس، فبينما هي كذلك والناس يجلسون للأكل جماعة بعد جماعة، إذْ وقعت عينها على {برسوم النصراني}، الذي اشترى الستر من سيدها، فعرفته وقالت: {هذا أول الفرج وبلوغ المنى}.

ثم تقدم برسوم وجلس مع الناس يأكل، فنظر إلى صحن أرز مرشوش عليه سكر، وكان بعيداً عنه فزاحم عليه ومد يده إليه وتناوله ووضعه قدامه، فقال له رجل بجانبه: لم لا تأكل مما قدامك، أليس هذا عيب عليك؟ فقال له برسوم: ما آكل إلا منه. فقال له الرجل: كل لا هناك الله به. وكان بجانبه رجل حشاش فقال له: دعه يأكل منه حتى آكل معه. فقال له الرجل الأول: {يا أنحس الحشاشين، هذا ما هو مأكولكم، وإنما هو مأكول الأمراء}...

ومَد برسوم يده وأخذ لقمة حطها في فمه، وأراد أن يأخذ الثانية والملكة تنظر إليه فصاحت ببعض الجند وقالت لهم: هاتوا هذا الرجل الذي قدامه صحن الأرز الحلو، ولا تدعوه يأكل اللقمة التي في يده، فأمسكه أربعة من العساكر وسحبوه على وجهه بعد أن رموا اللقمة من يده، وأوقفوه قدام زمرد، وامتنع الناس عن الأكل وقال بعضهم لبعض: والله إنه ظالم لأنه لم يأكل من طعام أمثاله، فقال أحدهم: أنا قنعت بهذا {الكِشك} الذي قدامي، فقال الحشاش: الحمد لله الذي منعني أن آكل من صحن الأرز الحلو شيئاً، لأني كنتُ أنتظر أن يستقرَّ قدامه ويتهنى عليه ثم آكل معه، ثم صبروا ليروا ما سيجري له.

لما قدموا به وهو بعمامته البيضاء بين يدي الملكة زمرد قالت له: ويلك يا أزرق العين، ما اسمك، وما صناعتك، وما سبب قدومك إلى بلادنا؟ فأنكر اسمه، وقال لها: اسمي علي، وصناعتي حائك، وجئت إلى هذه المدينة للتجارة. فقالت زمرد: هاتوا تخت رمل وقلماً من نحاس. ثم عملت تخت رمل وخطت بالقلم صورة قرد، وتأملت في برسوم ساعة، ثم قالت له: كيف تكذب على الملوك؟ أنت نصراني واسمك برسوم، وقد أتيت لحاجة لك هنا، فأصدقني الخبر، وإلا وعزة الربوبية لأضربنَّ عنقك...

تعجّب الأمراء والحاضرون وقالوا: الملك يعرف ضرب الرمل، سبحان من أعطاه. ثم صاحت زمرد في النصراني وقالت له: أصدقني الخبر وإلا أهلكتك. فقال لها: العفو يا ملك الزمان؟ إنك صادق في ضرب الرمل، فأنا نصراني...

وأدرك شهرزاد الصباح، فسكتت عن الكلام المباح.

وإلى حلقة الغد