الرومي: «تمدين» تغرس حبّ القراءة في نفوس الأطفال

أطلقت برنامج «كتابي صديقي» لاستقطاب 20 ألف قارئ حتى نهاية 2017

نشر في 23-06-2016
آخر تحديث 23-06-2016 | 00:02
تهدف مجموعة تمدين من برنامج «كتابي صديقي» الذي انطلق مساء أمس الأول في مجمع 360 التجاري إلى خلق مجتمع قارئ في دولة الكويت عن طريق رفع مستوى الوعي بالأثر الإيجابي للقراءة على الأسر والأطفال والمجتمع عموماً.
أطلقت مجموعة تمدين برنامج القراءة "كتابي صديقي" في حفل أقيم في "مول 360" مجموعة من الأطفال وعدد من الشعراء والكتّاب منهم د. نايف المطوع ويوسف خليفة ونجود الياقوت وأمل الرندي وحياة الياقوت وهبة مندني.

وتهدف المجموعة من البرنامج إلى زيادة الوعي بالأثر الإيجابي للقراءة على المجتمع الكويتي، كما تسعى دائما لرسم ملامح المشهد الاجتماعي والعمراني في دولة الكويت عبر تطوير باقة من المشـاريع المبتكرة متعددة الاستخدامات.

ودشنت ريم علي أول جلسات البرنامج بقراءة قصة باللغتين العربية والانكليزية على مسامع عدد من الاطفال الذين حضروا حفل الافتتاح مع زويهم، بعدما التفوا حولها على أرضية المنصة وأنصتوا باهتمام بالغ لأحداث الرواية الشائقة.

وألقى مدير عام إدارة التسويق في المجموعة معاذ الرومي كلمة في بداية الحفل رحب خلالها بالمميزين الذين يدعمون "تمدين" في هذه المبادرة النبيلة، وقال: نرحب بكم في برنامج القراءة "كتابي صديقي" الذي تسعى المجموعة من خلاله إلى رفع مستوى الوعي بالأثر الإيجابي للقراءة على الأسر والأطفال والمجتمع عموماً، وخلق مجتمع قارئ في دولة الكويت.

وأضاف: إنه لشرف كبير لنا أن نستضيف كتّاباً بمكانتكم للمشاركة في هذا البرنامج لمساعدتنا على تحقيق هدفنا السامي وهو بناء مجتمع محب للقراءة في بلدنا.

وشدد على أن المجموعة تسعى لأن تجعل من برنامج "كتابي صديقي" نشاطاً وطنياً يتعدى مجموعة التمدين، ليغدو رؤية راسخة في نفوس الجميع.

وقال إنه ليس سراً أن العالم العربي متأخراً اليوم عن ركب الشعوب الأخرى في تبني ثقافة القراءة وخصوصاً بعد وجود التكنولوجيا المتطورة، حيث أصبح الكويتيون يصنفون في مرتبة متأخرة عن غيرهم.

وأشار إلى ان المجموعة راغبة في تعزيز هذه الثقافة بدرجة أكبر وبطريقة أفضل، وتطلع إلى تشجيع البالغين على القراءة لأطفالهم أولاً ومن ثم لأسرهم ولجيرانهم وللمجتمع الأوسع نطاقاً.

وذكر أن الكتّاب الكويتيين الستة الحاضرين الذين حضروا افتتاح البرنامج الهادف إلى استقطاب مجتمع من البالغين قوامه 5000 شخص يستطيعون القراءة لعشرين ألف طفل على الأقل تتراوح أعمارهم بين 5 – 12 عاماً بحلول نهاية عام 2017.

وبين أن القائمين على البرنامج سوف ينظمون جلسات قراءة أسبوعية اعتباراً من 23 يوليو المقبل مبدئياً في "مول 360" تطرح من خلالها مواضيع تهتم بالعلوم، الأدب، التاريخ، الجغرافيا، والرياضة، والفنون، والثقافة، والكثير، وتتيح المشاركة فيها للجميع بمن فيهم الأهالي والمعلمين والأكاديميين والتربويين والمؤلفين والشعراء والمسرحيين.

وطلب من الجميع المشاركة بالتبرع بكتبهم القديمة التي لا تزال بحالة جيدة من أجل قراءتها ومشاركتها مع الآخرين، لتحقيق أمنية إنشـاء مكتبة كبيرة يستطيع الأطفال من خلالها استعارة ما يحلو لهم من الكتب لقراءتها أثناء تسوق اسرهم في المول، كما نطمح تدريجياً إلى توسيع نطاق هذه المكتبة لتطال وجهات أخرى في دولة الكويت.

وتهدف مجموعة تمدين من برنامج "كتابي صديقي" إلى ترسيخ الثقافة والتقاليد العربية، وخصوصاً بعدما دقت "مؤسسة الفكر العربي" ناقوس الخطر بإعلانها أن معدل القراءة السنوي المسجل للطفل العربي لا يتجاوز 6 دقائق فقط بالمقارنة مع 12 ألف دقيقة في البلدان الغربية.

وبهذه المناسبة، قال رئيس مجلس إدارة المجموعة محمد المرزوق: من واجبنا تطوير جيل جديد من الأطفال الواعين الذين يفهمون إرثهم جيداً ويمتلكون القدرة على رسم مستقبلهم.

وأضاف المرزوق: أناشد القطاعين العام والخاص في دولة الكويت من هذا المنبر للانضمام إلى برنامج "كتابي صديقي"، والمساهمة في الجهود الحثيثة التي نبذلها لبناء مجتمع محب للقراءة.

وأوضح أن البرنامج "يهدف إلى حث الأطفال وأهاليهم على تبني ثقافة القراءة، ونتوقع أن نستقطب المزيد من الكويتيين خلال السنوات القادمة".

وعبر البرنامج تم تشجيع أول مجموعة مشاركة في الفعالية، وتضم 40 شخصاً بالغاً، على تولي زمام المبادرة والقراءة لأطفالهم بدايةً لمدة 10 دقائق على الأقل يومياً، ومن ثم تشجيع أسرهم وجيرانهم والمجتمع الأوسع نطاقاً ليحذوا حذوهم في ذلك.

واجبنا تطوير جيل جديد من الأطفال الواعين الذين يفهمون إرثهم جيداً ويمتلكون القدرة على رسم مستقبلهم المرزوق
back to top