لبنان: آمال كبيرة على «الخلوة الثلاثية»
سيارة إسعاف مفخخة تشعل ليل الضاحية الجنوبية لبيروت
بدأ الكلام في بيروت، أمس، عن الخلوة الثلاثية الأيام التي ستعقدها هيئة الحوار الوطني في أغسطس المقبل، في ظل سعي رئيس مجلس النواب نبيه بري لإيجاد حلول واضعاً جميع القوى السياسية أمام مسؤولياتها للخروج بنتائج ملموسة وإيجابية لحل الأزمة. وتابعت اللجان المشتركة درس قانون الانتخاب مع التأكيد على فصل عملها ونقاشاتها عما يجري في هيئة الحوار، انطلاقا من مبدأ أن المجلس سيد نفسه، على أن تخصص الجلسة المقبلة لوضع المعايير التي يجب اعتمادها في القانون المختلط.في موازاة ذلك، اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت أنه "بالأمس في جلسة الحوار تجاوز حزب الله الحدود فادعى النائب علي فياض أن رئيس كتلة المستقبل النائب فؤاد السنيورة اقفل النقاش في موضوع قانون الانتخاب عبر مداخلته في جلسات الحوار ولم يجبه عن اسئلته"، مضيفاً: "هذا السؤال طرحه بالداخل فياض وأجبنا عليه وانتشر في الصحف".وطالب فتفت بأن "نتعامل بمزيد من الثقة للخروج بحل"، لافتاً إلى ان "السلة المتكاملة تطرح علامات استفهام عن غايتهم من السلة المتكاملة والدوحة اللبنانية مرفوضة".
ورأى فتفت أن "السلة المتكاملة يجب أن تشمل سلاح حزب الله غير الشرعي والحياد عن الحرب السورية"، مضيفاً أن "إبقاء السلاح كما هو والحديث عن سلة متكاملة هو حديث لا صدى له".في سياق منفصل، سادت بلبلة، ليل أمس الأول، في الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد ورود معلومات أمنية عن محاولة إدخال او دخول سيارة إسعاف مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات لتنفيذ عمل إرهابي في المنطقة. ونفذ "حزب الله" والأجهزة الامنية اللبنانية انتشارا واسعا على كل مداخل الضاحية وأمام جميع المستشفيات وانتشرت عناصر امن الحزب في الشوارع. وقالت مصادر أمنية إن "الحزب عمل على متابعة الموضوع والتدقيق بكافة سيارات الاسعاف في الضاحية، كما انتشر بالسلاح الظاهر على غير عادة داخل الاحياء السكنية". وأضافت المصادر: "اتخذ الحزب إجراءات حول المستشفيات ومنع من استقبال سيارات إسعاف مجهولة لم يتم التواصل معها قبل انطلاقها ووصولها. كما حصلت حملة تبليغ واسعة في الضاحية بين المواطنين للبحث عن هذه السيارة لمحاولة توقيفها".وكشف أمين عام الصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة حقيقة ما يروج حول وجود سيارة مفخخة متخفية باسم المؤسسة الدولية قام إرهابيون بتجهيزها بغية تفجيرها.وقال في حديث تلفزيوني، أمس، إنه "لا صحة ولا صلة للصليب الأحمر اللبناني بما يُحكى عن سيّارة مفخخة تابعة له"، متابعاً أنهم بصدد "محاسبة مروجي هذه الشائعات قانونياً"، مؤكداً أن الصليب الأحمر "سيتابع تنفيذ المهمات على كامل الاراضي اللبنانية".ولاحقاً أورد الصليب الأحمر اللبناني في بيان أن "بعض وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية تناقلت خبراً مفاده أن هناك معلومات عن وجود سيارة إسعاف مفخخة تابعة للصليب الأحمر اللبناني تجول في الضاحية الجنوبية"، نافيا أية صلة له بسيارة الإسعاف في الخبر المنشور.ودعا البيان جميع وسائل الإعلام على اختلافها توخي الدقة في نشر الأخبار ومضمونها واتباع الأصول التي تحكم العمل الإعلامي، مطالبا بـ"عدم زج اسم الصليب الأحمر اللبناني في أخبار كهذه أو غيرها، مما يؤدي إلى الأثر السلبي على المصلحة العامة ومما يعيق العمل الإنساني والإسعافي والخدمات الإنسانية التي تقدمها الجمعية على كامل الأراضي اللبنانية، ومما يلحق الضرر المعنوي بسمعتها وبصورتها".واعتبر أن "ما تم نشره في الخبر المتضمن اسم الجمعية أو صورة لمركباتها أو عناصرها أو منشآتها قد وقع في نطاق الإضرار وإلحاق الأذى المباشر بها، الأمر الذي سيدفعنا والحالة هذه إلى اتباع المسلك القانوني تأمينا للمصلحة ودفعاً للضرر اللاحق بالجمعية"، مؤكدا أن "الصليب الأحمر اللبناني بصفته واسمه يتابع كافة أعماله الميدانية وتحرك مركباته في تلبية النداءات الإنسانية بدقة متناهية بالتنسيق مع كافة الأجهزة الرسمية والمؤسسات الاستشفائية".