أكد رئيس البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان القولون واستشاري الجهاز الهضمي د. فهد الإبراهيم تزايد الإصابات بمرض "كرونز" في الكويت، خصوصاً بين الفئات العمرية الشابة من 15 إلى 35 عاماً.

وقال الإبراهيم لـ"الجريدة"، أن "كرونز" هو نوع من تقرحات القولون، وهو مرض يصعب تشخيصه في بدايته، لأن أعراضه قد تتشابه إلى حد كبير مع أعراض أمراض أخرى، خصوصاً اضطرابات الجهاز الهضمي المختلفة.

Ad

وأوضح أنه أحد أمراض الجهاز الهضمي، ويصيب الأمعاء حيث تحدث بها التهابات تؤدي إلى تقرحات في جدارها بجميع طبقاتها، مشيراً إلى أن هذا المرض، يختلف عن باقي التهابات الأمعاء الأخرى، التي تصيب الجدار السطحي لها فقط، فهو يعد أكثر صعوبة.

وحول أعراض المرض، أوضح الإبراهيم أنها عبارة عن آلام بالبطن وتقلصات وإسهال وفقدان للشهية، مع انتفاخ بالبطن، مؤكداً أن هناك أعراضاً أخرى، إذا ظهرت فيجب على المريض التوجه فوراً إلى الطبيب لتقديم العلاج الفوري، منها ظهور دم في البراز، وآلام شديدة في البطن، وإسهال مزمن لا يستجيب لأي علاج، أو حمى غير مفسر أسبابها وتستمر أكثر من يومين، واختلاف في عادات التبرز لأكثر من عشرة أيام.

وقال إن أول الطرق لعلاج مرض "كرونز"، هو التشخيص المبكر، إذ في حال لم يتم تشخيصه بشكل صحيح، فإنه يتطور ويؤدي إلى تدهور الحالة بمرور الوقت.

وأضاف أن من الصعوبة بمكان تشخيص داء "كرونز" في بدايته لتشابه مظاهره السريرية مع أمراض كثيرة أخرى، لافتاً إلى أنه قد يصيب أي جزء من القناة الهضمية من الفم إلى الشرج.

القولون العصبي

وأشار إلى أن القولون العصبي أكثر أمراض الجهاز الهضمي شيوعاً ويمثل 50 في المئة منها، لافتاً إلى أنه مثل الحساسية لا يوجد علاج قطعي أو نهائي له، "وإذا كانت الأدوية الأساس في علاج أي مرض، فإن الإرشادات والنصائح هي الأساس في علاج القولون العصبي".

ولفت إلى أن العلاج الدوائي، الذي يعطي للمريض هو لتنظيم حركة عضلات الجهاز الهضمي وللتخفيف من حدة الأعراض، مبيناً أن التهاب القولون التقرحي، هو شكل من أشكال مرض التهاب الأمعاء ويسبب التهاباً مزمناً في الخلايا التي تبطن القولون والمستقيم وتؤدي إلى تقرحات تسمى القرحة، والتي قد تنزف وتتداخل مع عملية الهضم". وأضاف أن من بين أهم أعراضه آلام البطن والإسهال الدموي وما قد يترتب عليه من فقدان الوزن، وضعف الشهية، والغثيان، وضعف النمو عند الأطفال، فضلاً عن بعض الأعراض الأخرى، التي تتمثل في آلام المفاصل والحمى المتكررة والانيميا، وأحياناً يسبب التهاب القولون التقرحي قرحة تسبب النزف.

وأوضح الإبراهيم، أن أسباب هذا المرض غير معروفة، لكن يعتقد أنه يرجع إلى عدة عوامل وراثية وبيئية ونفسية وغيرها، مشيراً إلى أن النساء أكثر إصابة بالقولون من الرجال، فكل إصابة في القولون في الرجل تقابلها ثلاث في النساء، كما أن إصابة الطفل أو البالغ بمرض القولون المضطرب أو العصبي قد تؤدي إلى إجراء الزائدة الدودية وإصابة كبار السن به تزيد من ترددهم على الأطباء.

وأشار إلى أنه لا يوجد علاج قطعي ونهائي لحالة القولون العصبي فهو مثل مرض الحساسية، مشيراً إلى أن الأدوية إذا هي الأساس في علاج أي مرض، ففي حالة القولون العصبي تكون الإرشادات والنصائح هي الأساس ومن هذه الإرشادات، الابتعاد عن القلق والاكتئاب بقدر الإمكان وممارسة الرياضة بشكل منتظم والإقلاع عن التدخين، وشرب كمية من الماء، وخصوصاً في حالة الإمساك، والابتعاد عن المأكولات التي تثير حالة القولون العصبي، وهناك العلاج الدوائي من خلال العلاجات التي تساعد على تنظيم حركة عضلات الجهاز الهضمي وبعضها يساعد على التخفيف من حدة الأعراض.