عصر السيارات الذاتية القيادة يقترب يوماً بعد يوم، وهو ما جعل بعض أشهر شركات إنتاج السيارات الفارهة تقوم حالياً بتزويد أجزاء محددة من شبكة الطرق السريعة المخصصة لها لاختبار سياراتها بوحدات الاستشعار والهوائيات التي تحتاج إليها السيارات الذاتية القيادة.

يذكر أن السلطات سمحت في العام الماضي بتسيير السيارات الذاتية القيادة مع وجود مهندس خلف عجلة القيادة للتدخل في حالات الضرورة.

Ad

وخلال الشهور القليلة المقبلة، سيتم تحديث أحد الطرق السريعة الموجودة بين مدينتي ميونيخ ونورنبرغ، والمصممة بالفعل لاختبارات السيارات الكهربائية لتزويدها بأنظمة استشعار يمكنها قياس كثافة المرور وسرعة السيارات والمسافات الفاصلة وغيرها من بيانات حركة السيارات.

ومن خلال ربط البيانات المتاحة على الهواتف المحمولة في السيارات عن المرور وحالة الطرق، فإن الأجهزة الجديدة تستطيع منع الكثير من الحوادث والاختناقات المرورية، فعلى سبيل المثال يمكنها التحذير من وجود شيء خطير عند المنحنى التالي على الطريق.

ونظراً لآن الكثير من الطرق السريعة في ألمانيا لا تخضع لحدود قصوى لسرعة السيارات، فإن السلطات تسعى إلى إيجاد طرق لدمج السيارات الذاتية القيادة مع السيارات التي يقودها بشر يستمتعون بالقيادة بأقصى سرعة على طريق واحد. ومن المنتظر تركيب هذه التكنولوجيا الجديدة تدريجياً خلال العامين المقبلين.

يذكر أن الطريق السريع بين ميونيخ ونورنبرغ يستخدم كمضمار اختبارات رقمية للسيارات الذاتية القيادة منذ سبتمبر الماضي.

ومن الخصائص الموجودة تقنيات تتيح الاتصال المستمر بين السيارات ووحدات الاستشعار الموجودة على الطريق، في حين يمكن للسيارات الذاتية القيادة الاتصال مع سيارة أخرى من خلال شبكة اتصالات لاسلكية فائقة السرعة تعتمد على أبراج بث موجات الراديو على جانب الطريق.

(د ب أ)