نجح كمال الشناوي بشكل كبير، وراح اسمه يكبر من عمل لآخر، وتهافت المنتجون والمخرجون عليه، لدرجة أنه لم يكن لديه وقت ليعيش حياته الخاصة، حيث يخرج من استديو ليدخل آخر، يبدأ تصوير فيلم، وقبل أن ينتهي يدخل تصويرا آخر، حتى أنه كان يعمل في أكثر من أربعة أفلام في وقت واحد، حيث يبدأ يومه في التاسعة صباحا، وينتهي في الواحدة بعد منتصف الليل، حيث تحولت سيارته إلى "خزانة ملابس" يضع فيها كل ملابسه، بحيث يضع على كل بذلة بطاقة كتب عليها اسم الفيلم ومخرجه كي لا يحدث خلط بين الملابس والأدوار، ليس فقط الملابس، بل غالبا ما كانت تطغى عليه نزعته التشكيلية، فكان يحمل في سيارته أيضا خزانة أحذية، ليوفق من خلال نظرته التشكيلية، الحذاء المناسب لكل بذلة، ما كان يثير دهشة الفنانين المشاركين له في الأفلام التي يعمل بها.

لذا لم يكن لديه وقت يعيش لنفسه وحياته الخاصة، وهذا يسبب له حزنا داخليا، لم يشعر به كل من حوله، فلم يستطع كمال أن يعيش دون حب، دون أن تكون هناك امرأة في حياته، فهو يعشق حالة الحب، ويحترم المرأة ودفء الأسرة، وهو ما يفتقده بشدة، غير أن ما عوضه عن ذلك تلك المعجبة التي لا تزال تتواصل معه بشكل دائم، وعبر الهاتف، دون أن تفصح له عن شخصيتها، أو حتى تصرح له باسمها، مكتفية فقط بمكالمة هاتفية كل ليلة قبل أن يخلد إلى النوم، لا تترك الهاتف إلا بعد أن تطمئن إلى أنه ذهب للنوم، وإذا شعر يوما بوعكة صحية ولو بسيطة، ترسل "باقة ورد" كبيرة إلى بيته، وإذا ما بدأ تصوير فيلم جديد، يكون أول من يرسل له باقة ورد ومعها بطاقة صغيرة لتهنئته ببداية تصوير فيلمه وتوقع بلقب "المعجبة"، وعندما جاء يوم مولده في 26 ديسمبر من العام المنقضي 1952، فوجئ بها ترسل إلى بيته عبر محلات "جروبي" كل مستلزمات حفل كبير، واثنين من "الجرسونات" يقومان على خدمة المدعوين في الحفل، وبطاقة صغيرة مكتوب عليها كلمات رقيقة تهنئه بيوم مولده، متمنية له دوام السعادة وطول العمر، ثم مكالمة هاتفية في نهاية السهرة، عندما يخلو إلى نفسه، مؤكدة له أن سعادتها تنحصر في أن تراه سعيدا فقط، دون أن تقحم نفسها في حياته، أو تطالبه بأكثر من ذلك، ما كان يخفف عنه وطأة الشعور القاتل بالوحدة، وربما كان ذلك سببا في قبوله كل ما يعرض عليه من أعمال، حتى لا يكون لديه وقت فراغ.

Ad

عرض حلمي رفلة سيناريو فيلما جديدا على كمال الشناوي، وما إن انتهى من قراءته حتى قام بالاتصال بشادية لعمل بروفات القراءة معها قبل بدء التصوير، غير أنه وجد أن حلمي رفلة لم يرشحها للدور، بل فوجئ بأن آسيا منتجة الفيلم رشحت وجها جديدا للوقوف أمامه في بطولة الفيلم.

رشحت آسيا الوجه الجديد "كاريمان محمد سالم"، لمشاركة كمال الشناوي بطولة فيلم "الحموات الفاتنات" قصة وسيناريو وحوار أبو السعود الإبياري، وإخراج حلمي رفلة، ومعهما إسماعيل ياسين، وميمي شكيب، وماري منيب، وعبد السلام النابلسي، ووداد حمدي، والذي دارت أحداثه في إطار كوميدي حول الشاب سمير الذي يتزوج من نبيلة ويعيشان مع والدتها، تحضر والدة سمير، ويبدأ الشجار وتشعل كل من الحماتين الحرب في المنزل الذي يصبح جحيما لا يطاق من كثرة المشاجرات، يهتدي سمير لفكرة أن يزوج حماته، ويعرض ذلك على أحد أصدقائه فيوافق على مضض، تضع نبيلة طفلا، وهذا يزيد من حدة المشاجرات ومن هو أحق برعايته، يتهم سمير في حادثة اختلاس وتظهر براءته، وأثناء النزاع بين الحماتين حول الطفل تقع له حادثة، وينقل إلى المستشفى، ويرى سمير أن ترحل كل حماة إلى منزلها ويعود الهدوء لحياتهما.

الهروب

رغم نجاح الفيلم، وتميز كمال الشناوي في الأفلام الكوميدية، فإنه شعر بأنه تتم محاصرته بهذه النوعية من الأعمال، وأنه لم يقدم خلالها ما يشبعه كممثل، وإن كانت هذه الأفلام لا تضيف لرصيده الفني كثيرا، وإن كانت تضيف الكثير إلى رصيده بالبنك، ورغم ذلك يجتهد في أن يجد فرصة مناسبة له خارج هذا الإطار، وربما هذا ما جعله لم يتردد في قبول الدور الذي عرضه عليه المخرج يوسف شاهين، رغم أنه لاحظ أثناء توقيعه على العقد، أن اسمه سيأتي على الشاشة في الترتيب الرابع، ومع ذلك وافق لأهمية الفيلم، ومن يعملون فيه.

جاء اسم كمال الشناوي في فيلم "نساء بلا رجال" بعد ماري كوين وهدى سلطان وعماد حمدي، ومعهم علوية جميل، وزوزو حمدي الحكيم، ومختار عثمان، وسعيد أبو بكر، وعبد الفتاح القصري، وزينات صدقي، وداد حمدي، وبرلنتي عبد الحميد، والمطرب الشاب عادل مأمون، قصة إحسان عبد القدوس سيناريو وحوار نيروز عبد الملك، يوسف شاهين، وإخراج يوسف شاهين، ودارت أحداثه حول شقيق يختلف مع شقيقته وتتسع حدة الخلاف بينهما، تترك الأخت منزل أخيها وتذهب إلى الريف لتعيش مع شقيقتها الكبرى، التي تعيش بالريف حياة قاسية جدا فرضتها على نفسها، ومن بينها ألا يدخل رجل منزلها أيا كان، بينما يحيا شقيقها في ملاهي القاهرة، ينفق ببذخ ويعيش في رفاهية، وفي يوم يذهب الأخ بصحبة ابنته وزوجته إلى الريف لزيارة شقيقته، فيفاجأ بالنظام القاسي الذي فرضته الشقيقة في المنزل، ترتبط ابنة الأخ بعلاقة حب مع ابن خالها الذي يعيش هناك في الريف، وذلك بعد أن هجرته زوجته، تساعد العمة ابن أخيها في الانتخابات، وتعيد النظر في الحياة القاسية التي فرضتها على نفسها، وتتنازل شيئا فشيئا عن سياستها حتى يعم الحب والصفاء كل جدران منزلها.

غرام في المستشفى

مع منتصف عام 1953، عاد للقاء نصفه الفني الثاني شادية، وقدم معها فيلم "بين قلبين" قصة وحوار زهير بكير، وسيناريو وإخراج محمد عبد الجواد، وشاركهما إسماعيل ياسين، وشكري سرحان، وشقيقه صلاح سرحان، وزوزو نبيل، وعدلي كاسب، وعبد البديع العربي، ونعيمة وصفي، ودار حول ممرضة تقوم باستبدال الطفل المولود ابن شقيقتها، بطفلة أخرى تولد معه في نفس الوقت، لسيدة أخرى لكي تحقق لزوج شقيقتها حلمه في أن يرث أموالا طائلة، وذلك كما أوصت عمته بأن تؤول ثروتها لحفيدتها من ابن شقيقها، تمر السنوات ويربط الحب بين نادية ورشاد دون أن يعرفا السر الذي يربط بينهما، لكن تبوح الممرضة وهي تحتضر لشقيقتها بالسر، فتحاول الأم أن توقف هذه العلاقة.

بعد هذه النوعية الأخيرة التي حرص كمال الشناوي على تقديمها، أصبح نموذجا للرجل الناضج المحب المعتد بنفسه، بملابسه وأناقته، وطريقة كلامه الناعمة وصوته الهادئ، وتسريحة شعره وشاربه المميز‏، حيث التصقت به شخصيات أفلامه المليئة بكلمات الحب والغزل، فأصبح "موضة" وفتى أحلام كثير من الفتيات اللاتي يتمنين الزواج منه، وإن لم يكن ذلك متاحا، فرجل يشبهه في وسامته وأناقته ورومانسيته، لدرجة أنه تخطى فكرة أن يكون هناك معجبون بالنجمات، فيكون له مجرد معجبات، بل أصبح هناك ما يمكن وصفهن بـ"مجنونات كمال الشناوي"، فعندما مرض صديقه الفنان الكبير عبد العزيز أحمد، ونقل إلى المستشفى، ذهب إلى زيارته، وبينما هو جالس إلى جواره، لفت نظره فتاة ترتدي ثيابا حمراء، ولها شعر أحمر أيضا، تقف وتشير له بيدها، كأنها تعرفه من قبل، فبدأ كمال ينظر حوله يمينا ويسارا، علها تكون الإشارات موجهة لشخص آخر، لكنها أكدت له أنها تقصده، وراحت تبالغ في إشارتها كأنما تعطي له موعدا، وتخبره بأنها ستكون في انتظاره، فراح ينظر إلى صديقه الفنان عبد العزيز أحمد، ليتأكد أنه جاء لزيارته، وليس في زيارة لمستشفى الأمراض العقلية، وأسرع منصرفا وهو يلتفت حوله خشية أن تتبعه هذه الفتاة غير الطبيعية، غير أنه فوجئ في صباح اليوم التالي بمكالمة هاتفية في منزله، وإذا بها الفتاة نفسها ذات الفستان الأحمر والشعر الأحمر، وتذكره بنفسها، وتسأله لماذا لم يأت في الموعد الذي حددته له بالأمس؟، فدهش كمال من هذه الجرأة التي لم يعتدها مع النساء، كما لم يعتد أن يتعامل معهن بغلظة وفظاظة، ما اعتبرته ذات الفستان الأحمر، تجاوبا معها، وتكررت مكالمتها الهاتفية حتى أصبحت شبه يومية، بل وراحت تطلب منه تحديد موعد للقائها، فيحرص على أن يتملص منها، لكنه فوجئ بها تنتظره أسفل منزله، ما أصابه بالرعب، فقرر أن يصدمها علها تتراجع عن مطاردته:

* يا ستي أنا مرتبط

= أنا عارفة أنك مش متجوز من بعد ما انفصلت عن هاجر حمدي

* الله... دا أنت عارفه كل حاجة عني!

= دي حاجة الناس كلها عارفاها... لكن في حاجات تانية ما تتصورش أني عارفاها عنك

* أنت بتراقبيني

= مش بالظبط... لكن اللي بيحب حد بيعرف عنه كل حاجة

* بس أنا عايز أقولك إني مرتبط بواحدة وهي بتحبني جدا وماعندهاش استعداد تتنازل عني

= بسيطة... سيبني أنا عليها وأنا أخليها تتنازل عن حياتها كلها مش عنك أنت... قوللي بس امتى هاتقابلها وأنا هاكون موجودة وهاتشوف أنا هاخلصك منها إزاي؟

* أنت مجنونة

= مجنونة بحبك يا كمال

بعد عدة مطاردات، ومحاصرته عبر الهاتف وتعدد انتظارها له أسفل بيته، قرر كمال الشناوي إبلاغ الشرطة، ليتم إلقاء القبض عليها، وبعد التحقيق معها، تقرر تحويلها إلى مستشفى الأمراض العقلية.

الولد الشقي

لم يستطع كمال الشناوي أن يستمر في تلك النوعية التي يحرص على تقديمها، خاصة أنه نجح إلى حد كبير في نوعية الأفلام الكوميدية وتقديم أدوار "الولد الشقي" فتى الشاشة، فيعود مضطرا إلى هذه النوعية التي لاقت نجاحا كبيرا مع الجمهور، ويقدم فيلمين من نوعية الكوميديا الاجتماعية.

استغل المؤلف أبو السعود الإبياري قيام سامية جمال بالبطولة أمام كمال الشناوي ولعب على اسم الفيلم الناجح لها مع فريد الأطرش باسم "عفريته هانم" ويكتب لهما "نشالة هانم" من إخراج حسن الصيفي، وشاركهما منى، وفريد شوقي، وإسماعيل ياسين، وميمي شكيب، وحسن فايق، وسراج منير، وعدلي كاسب، حول فتاة تضطرها الظروف لتعلم "النشل"، من خلال إحدى العصابات التي تستغلها في أعمالها، ويطلب منها رئيس العصابة أن تسرق جوهرة ثمينة يملكها أحد الأثرياء، عبر ادعائها بأنها ابنة شقيق المليونير، لتدخل بذلك البيت، وتبدأ تخطط لسرقة الجوهرة، لكن الخطة تفشل، إذ إن الفتاة تقع في حب الشاب الذي تمثل أنها شقيقته، وتصبح في حيرة بين حبها وولائها لهذه الأسرة، وبين ضغوط العصابة لسرقة الجوهرة، فتقرر الهرب من البيت، وأثناء هروبها تقع منها قلادة كانت تعلقها في صدرها، يكتشف عم الشاب هذه القلادة، وأنها كانت تخص ابنته التي خطفتها إحدى العصابات وهي طفلة، يطلب من ابن أخيه أن يعثر عليها لأنها في حقيقة الأمر ابنته، فينقذها من العصابة ويتزوجان.

رغم نجاح كمال الشناوي أمام سامية جمال في فيلم "نشالة هانم"، فإنه عاد بسرعة لنصفه الفني شادية، بعد أن أصبح وجودهما معا مطلبا جماهيريا، ويقدمان معا فيلم "الحقونا بالمأذون" قصة وسيناريو وحوار أبو السعود الإبياري، إخراج حلمي رفلة، أمام شادية وإسماعيل ياسين، وزمردة، وسليمان نجيب، وميمي شكيب، وعفاف شاكر، وعبد السلام النابلسي، وزينات صدقي.

دارت أحداث الفيلم حول الفتاة "نبقة" التي تعمل بالحياكة، وتبحث عن عريس لها، فتقرأ في إعلان بإحدى الصحف عن عريس يسمى "جميل جمال" فتتم خطبتهما، وبطريق الصدفة تتم سرقة حافظة "نبقة" بما فيها أوراقها الخاصة، لتقع هذه الأوراق في أيدي عصابة من رجل وامرأة محتالين، يطلب ابن أسرة كبيرة يد هذه المرأة المحتالة، معتقدا أنها أميرة ثرية لها حسب ونسب، غير أنها تستغل الأوراق الشخصية للفتاة "نبقة" وتنتحل صفتها، فيما يتقمص شريكها اللص شخصية والد نبقة، مدعيا أنه "السلطان عبد الفتاح" وفي ليلة الزفاف تسرق المحتالة مجوهرات الأسرة الكبيرة وتختفي مع شريكها، لكن الأسرة تطلب من "نبقة" أن تنقذ الموقف أمام المدعوين وتقوم بدور العروس، لمدة يوم واحد فقط، حتى يسافر عمه الثري، لتعود بعده لخطيبها جميل، فتوافق مُكرهة، فيبارك العم هذا الزواج ويغدق على الأسرة من أمواله، لكن تتعقد الأمور عندما يمرض العم، ويطلب منه الطبيب ألا يسافر ولا يتحرك لظروفه الصحية، وتضطر العروس "نبقة" إلى البقاء بجوار العم المريض، وخلال هذه الفترة تتقرب نبقة من العريس سامي، وتضطر لأن تخبر العم بالحقيقة، ويتحول التمثيل إلى حقيقة، وتتزوج نبقة من سامي، في حين يتزوج خطيبها جميل من الخادمة.

كاريمان... طفلة في فستان امرأة
اتجهت النجمة كاريمان إلى التمثيل في سن مبكرة حيث عملت في المسرح المدرسي وقدمت "قيصر وكليوباترا"، كما شاركت في الإذاعة من خلال برنامج الأطفال "بابا شارو" مع الإذاعي الكبير محمد شعبان، كطفلة تغني: "كان فيه واحدة ست عندها اثنتا عشرة بنت"، لكن سرعان ما صارت فتاة في سن المراهقة، غير أنها لم تفقد بريقها الطفولي، فكانت لا تزال تحب قطع الحلوى، وتحتفظ بمجموعة كبيرة من الدمي والعرائس، لتشارك أخواتها الصغيرات في لهوهن وتندمج معهن في خيالات اللعب، وقد انعكس ذلك على ملامحها الشكلية فبدت كطفلة لا تكبر أبدا، وعندما استهوتها السينما، توجهت إلى صديق والدها المخرج إبراهيم عمارة، وأبدت له رغبتها الساذجة، فأخذها من يدها وعرضها على المنتجة آسيا، لكن الأخيرة اعتذرت، لأنها رأت أمامها فتاة لم تغادر مرحلة المراهقة، فما كان من كاريمان إلا أن اختفت بضعة أشهر، ثم ظهرت وهي ترتدي فستانا آخر موضة، وحذاء ذا كعب عال، وقامت بعمل تسريحة شعر أظهرتها وكأنها فتاة غادرت العشرين، ثم توجهت للفنانة آسيا بهيئتها الجديدة الفاتنة، فأعجبت بها كثيرا دون أن تدرك أنها الطفلة الصغيرة ابنة الـ17 ربيعا، التي اعتذرت عن قبولها منذ فترة بسيطة، وأسندت لها دور البطولة أمام كمال الشناوي في فيلمها "الحموات الفاتنات".

مرحلة التراجيديا
بعيدا عن نوعية أفلام الكوميديا "الهزلية" قدم كمال الشناوي في هذه الفترة عددا من الأفلام الأقرب إلى الميلودرامية، بدأها بفيلم "جحيم الغيرة" عن قصة عثمان علي سعد، وحوار صبحي أمين، وسيناريو وإخراج كوستانتين كوستانوف، بطولة أميرة أمير وزهرة العلا، ومحمود المليجي، وهند رستم، وستيفان روستي، وتدور أحداثه حول المهندس نبيل الذي يعيش حياة سعيدة مع زوجته عواطف وابنته الصغيرة، تقوده الصدفة للتعرف على الراقصة ثريا التي يحبها الثري ممدوح، وتطلب من نبيل أن يصطحبها بسيارته لمنزلها لتجمع حاجياتها بعد خلاف حدث بينها وبين ممدوح، في المنزل يفاجئهما ممدوح ويتشاجر مع نبيل، ويموت ممدوح بسبب رصاصة من ثريا، يتم إلقاء القبض على نبيل ويودع السجن، وبعد خروجه من السجن يتنكر له الجميع، وتستغله ثريا أسوأ استغلال، لكنه يحاول أن يعود إلى حياته المستقرة مع أسرته.

كان الفيلم الثاني "طريق السعادة" قصة وحوار السيد زيادة، سيناريو وإخراج كامل الحفناوي، أمام ماجدة وزهرة العلا، وفريد شوقي، وشكري سرحان، وهند رستم، وعبد الوارث عسر، ووداد حمدي، وفردس محمد، ورجاء وعواطف يوسف، والذي دارت أحداثه حول الموظف الصغير "علي" الذي يواجه العديد من المشاكل بسبب طموح ابنته في الزواج من شخص ثري يعوضها عن الفقر الذي عاشت فيه، وعندما يجبرها الأب على الزواج من شاب فقير، تهرب ليلة الزفاف، ويلتقطها شاب غني يغرر بها، ثم يطردها من منزله، فتكتشف حقيقته، غير أنها لا تستطيع العودة إلى بيتها، لكن قبل أن تنحدر في طريق الضياع، ينقذها الشاب الفقير الذي كان يريد والدها أن يزوجها له.

بعدهما قدم عملا ميلودراميا مع هنري بركات فيلم "قلبي على ولدي" قصة وحوار يوسف عيسى، وسيناريو وإخراج بركات، أمام الكبيرين زكي رستم وأمينة رزق، وشكري سرحان، والفنان علي الكسار، ونزهة يونس، والطفلة هيام يونس، وسميحة توفيق، وفاخر فاخر، وسميحة أيوب، ودارت أحداثه حول راقصة تستغل طاهر الموظف رب الأسرة وتستولي على أمواله، دون النظر لحال أسرته واحتياجاتها، لكنه يضبطها مع عشيق لها، يتشاجر طاهر معه فيسقط العشيق قتيلا، يدخل طاهر السجن وتقوم الأم بإعالة الأسرة في غياب زوجها وتعمل في "الحياكة"، تتعرف ابنتها الكبرى على شاب يقع في غرامها، تفقد الأم بصرها من ضغط العمل، لكن ابنها ينخرط في أعمال العصابات، وبعد خروج والده من السجن تطلب منه إنقاذ ابنه من هذه العصابة، فيضحي الأب بنفسه من أجل إنقاذ الأسرة.

البقية الحلقة المقبلة