بلجيكا وحظوظ التتويج باللقب

يتساءل الإعلام البلجيكي عقب وصول منتخبه إلى الدور ثمن النهائي ومواجهة المنتخب المجري مفاجأة البطولة حتى الآن، هل يمتلك المنتخب فرصة للظفر باللقب؟

نشر في 25-06-2016
آخر تحديث 25-06-2016 | 00:03
No Image Caption
هل ستحظى بلجيكا بفرصة التتويج باللقب؟ هذا هو السؤال الذي طرحته وسائل الاعلام المحلية صباح الخميس، غداة تأهل منتخب "الشياطين الحمر" الى الدور ثمن النهائي لنهائيات كأس اوروبا لكرة القدم بفوز صعب على السويد 1-صفر وضعهم على طريق ملكي لبلوغ دور الاربعة.

هدف صحيح ملغى لزلاتان ابراهيموفيتش، وهدف محقق انقذه كيفن دي بروين، وثالث حرر البلجيكيين سجله راديا نايغولان من تسديدة قوية ارتطمت باحد المدافعين وتحولت داخل المرمى: رجال المدرب مارك فيلموتس كانوا محظوظين الاربعاء في نيس.

وبالنظر الى فوز جمهورية ايرلندا على إيطاليا، فإن الخسارة (التي لم تكن بعيدة) امام السويد كانت تعني عودة المنتخب البلجيكي الى بلاده. خطأ تحكيمي، وتسديدة تغير اتجاهها... البطولة، تتوقف أحيانا على جزئيات صغيرة، مثلما يذكر غالبا... فيلموتس.

وبرر فيلموتس عرض منتخب بلاده قائلا "لقد خلقنا ثماني فرص، والسويد ربما أربعة: انتصارنا نستحقه عن جدارة".

بلجيكا لم تجعل (بعد؟) انصارها يحلمون باللقب، ولكن يمكنها ان تحلم بذلك. فهدف بلوغ الدور نصف النهائي الذي تحدد قبل انطلاق البطولة، يبدو في المتناول، لأن إدين هازار ورفاقه يوجدون في الجزء الصحيح من الجدول البعيد عن مواجهات الكبار مثل ايطاليا واسبانيا وانكلترا وألمانيا وفرنسا المرجح ان يواجهها في المباراة النهائية في حال نجاحه في بلوغها.

ولا تبدو طريق بلجيكا صعبة في الدورين المقبلين، لكونها ستلاقي المجر متصدرة المجموعة السادسة في ثمن النهائي وويلز او ايرلندا الشمالية في ربع النهائي، ولكن قبل التفكير في ذلك يتعين على البلجيكيين طمأنة انصارهم وتقديم عروض جيدة.

مواجهة المجر

سيكون المنتخب البلجيكي مرشحا فوق العادة في مباراته المقبلة، لكنه سيجد نفسه امام اسلوب لعب يخشون أكثر، وسيناريو الهجوم-الدفاع امام منافس يتكتل جيدا داخل منطقته.

سيواجهون المجر بقيادة حارس مرماها كيرالي وسيكونون مضطرين الى خوض مهمة صعبة امام منتخب يشكل سدا منيعا داخل منطقته، بحسب ما لاحظته صحيفة "لو سوار"، في وقت اظهر لاعبو المنتخب البلجيكي في الدور الاول انهم يمتعون عندما يحظون بمساحات للعب.

وأشارت الى ان هازارد ودي بروين لم يقدما الأداء الهجومي المنتظر منهما في الدور الاول، بيد ان مهاجم مانشستر سيتي الانكليزي اكد في تصريح لقناة "ار تي بي اف" انه لا يكثرت بالانتقادات، وقال "لا يهمني ما يقال طالما نحقق الانتصارات".

وأضاف "يمكن للناس أن يقولوا ما يشاؤون .. فزنا بآخر مباراتين (ضد جمهورية ايرلندا والسويد). أعتقد أن النتيجتين جيدتان، وهذا هو الاكثر اهمية".

وتساءل دي بروين قائلا: "ماذا ستقولون إذا فزنا في المباريات الأربع المقبلة بهذه الطريقة؟ حسنا فعلتم. هذا ما في الأمر".

تألق دفاعي

وفي وقت يخفت فيه بريق الخط الهجومي، أكدت بلجيكا تألقها الكبير على المستوى الدفاعي والذي كان الحلقة الاضعف في المنتخب عقب الانسحابات الكثيرة التي شهدتها صفوفه قبل انطلاقها وابرزها لقائدها زميل دي بروين في مانشستر سيتي فنسان كومباني.

ضد السويد، ذكر تيبو كورتوا الجميع بأنه احد افضل حراس المرمى في العالم. وفي قلب الدفاع، أكد توبي الدرفيريلد (توتنهام) احقيته بجائزة افضل مدافع في الدوري الانكليزي الممتاز، في حين اظهر مدافع برشلونة الاسباني توماس فيرمايلن انه مدافع من الطراز العالمي عندما يتخلص من الإصابات.

وفي الجهة اليسرى، كان يان فيرتونغن متألقا. وجاءت المفاجأة السارة من الجهة اليمنى مع أول مباراتين ناجحتين جدا لتوماس مونييه، الذي خاض دقائقه الاولى بألوان الشياطين الحمر. عروض متميزة ورائعة، جعلت لاعب كلوب بروج هدفا لفريقي نابولي الايطالي وباريس سان جيرمان الفرنسي.

تملك بلجيكا الأسلحة اللازمة للذهاب بعيدا في البطولة، ما يتعين عليها فعله هو تحسين الاداء في المراكز الهجومية.

back to top