«مقتنيات الهندال» من البطالمة إلى «الصباح»

المعرض أُقيم في مول 360 ويحتوي وثائق ومخطوطات وعملات لكل العصور

نشر في 25-06-2016
آخر تحديث 25-06-2016 | 00:02
العسعوسي والدويش في جولة بالمعرض
العسعوسي والدويش في جولة بالمعرض
عُرض في معرض المقتنيات الإسلامية لبراك الهندال أكثر من 80 وثيقة عبر 10 خزائن زجاجية تحتوي عملات معدنية وورقية وصحفاً ومجلات ومخطوطات وطوابع وأحجاراً نادرة كانت تقوم مقام الأوراق في الكتابة.
أقيم معرض المقتنيات الإسلامية لبراك الهندال مساء أمس الأول في مجمع 360 بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ضمن فاعليات "الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية 2016"، وامتد سطح المقتنيات التي تم تقديمها في المعرض على مدى أكثر من ثلاثة آلاف عام.

وافتُتح المعرض بحضور الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني محمد العسعوسي ومدير إدارة الآثار والمتاحف د. سلطان الدويش، وحشد كبير من المهتمين بالنوادر من العملات والمخطوطات والوثائق التاريخية ورواد المجمع التجاري، الذين عبروا عن دهشتهم من روعة التحف المعروضة وقيمتها من النواحي التاريخية التي تحدد بشكل متميز كل حقبة من فصول الدول التي تعاقبت على حكم منطقتنا العربية بصفة عامة والخليجية بصفة خاصة من عصر البطالمة حتى آل الصباح.

وضم المعرض 10 خزائن زجاجية عرض من خلالها اكثر من 80 من المقتنيات الأثرية والتراثية من العملات المعدنية والورقية من الكويت والدول الاخرى المجاورة والبعيدة والطوابع والاحجار النادرة التي كانت تقوم مقام الاوراق في الكتابة والوثائق، ومن بين المقتنيات أول جواز سفر كويتي "ابو خيشة" وكان لونه اخضر، ثم الاصدار الثاني وكان لونه اسود، وصور قديمة وكتب ومخطوطات ابرزها التي خطت بيد حاكم الكويت الشيخ احمد الجابر، وكذلك لوحات تشكيلية وصحف ومجلات.

وعُرضت اعلام وملابس رجالية ونسائية ومباخر وأدوات الإضاءة على جنبات المعرض.

ولفت انتباه رواد العرض وبينهم العسعوسي والدويش مجموعة من الاشياء النادرة، ومنها لوحة فرعونية لا تقدر بثمن تؤرخ لعصر البطالمة في مصر ويعود تاريخها الى 2000 سنة قبل الميلاد، والبيزة الكويتية القليلة جدا التي تعد اول محاولة لدولة الكويت لانشاء عملة وطنية خاصة بها، وهي واحدة من 14 قطعة معدنية تم صكها في الكويت، وضربت هذه العملة في سنة 1886م، ويوجد على الوجه الثاني منها توقيع المغفور له الشيخ عبدالله الصباح الثاني الحاكم الخامس لدولة الكويت، وألغيت هذه العملة لعدم وجود معايير ثابتة لها كالوزن والحجم والضرب، وعدم حماية العملة بغطاء من الذهب ووجود البيزة الهندية المحمية بغطاء الذهب، وتعد هذه العملة من اندر النوادر في العملات المعدنية، إضافة إلى المجموعة الكاملة للعملات الهندية على مر عصورها، والتي تحدى صاحبها ان يكون لها مثيل مع اي هاو لجمع العملات في اي مكان بالعالم.

وعُرض أيضا أول دينار إسلامي تم سكه في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان وهو صغير، قطره 20 ملم ووزنه 4.25 غرامات من الذهب عيار 22 ومحفور عليه بالخط الكوفي "محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله"، ومحفور على وسط الوجه الآخر "الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد"، وحولها إطار جاء فيه "بسم الله ضرب هذا الدينار في سنة سبع وسبعين" كتأريخ لعام السك.

وعبر العسعوسي لـ"الجريدة"عن سعادته بما شاهده في المعرض، وقال ان المجلس الوطني لا يألو جهدا في مساعدة اي جهة أو فرد في المجال الثقافي من خلال الدعم والتشجيع، وأضاف أن ما تم عرضه من خلال هواة جمع كل ما هو غريب ونادر وتاريخي يؤكد ان شبابنا يسير في الاتجاه الصحيح نحو الاخذ بالمعرفة.

وقال الدويش: "إن حماية هذه المقتنيات واجب وطني، ونحن في ادارة الآثار والمتاحف نقدم كل ما هو جديد في علوم حفظ الوثائق".

الدويش: إدارة الآثار والمتاحف تقدم كل جديد في علوم حفظ الوثائق
back to top