نقطة: حرمان أحمد حرمان
بدايةً يحرم من الترشح كل من مس مقام ولي العهد فهو أمير المستقبل ولا يجوز المساس به، ويحرم كذلك من الترشح كل من انتقد رئيس الوزراء، فهو شيخ كما أنه يمثل اختيار الأمير، ومن ثم أي كلمة سنعتبرها مساساً بسلطات مَن اختاره، ويحرم من الترشح كل مَن ينتقد أي شيخ من ذرية مبارك، فهناك احتمال قائم أن يكون أميراً للبلاد في أي وقت، وفي حال عدم إعدامه يحرم من الترشح كل مَن يتكلم أو يكتب عن صحابة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- الذين اختلفوا بعد وفاته وتقاتلوا بعد مقتل سيدنا عثمان رضي الله عنه، كما يحرم من الترشح كل من يكتب أو يتكلم أو ينتقد سياسات وعلاقات الدول الأخرى، حتى وإن كانت تتدخل في بلادنا، فالمهم ألا نوتر علاقاتنا معهم بتغريدة أو تصريح، ويمنع من الترشح كل من يرتكب ثلاث حوادث مرورية في العام، فمن لا يعرف قيادة السيارة ومراقبة الطريق فلا يستحق شرف قيادة الأمة ومراقبتها والتشريع لها، ويحرم من الترشح كل مَن ينتقد عاداتنا وتقاليدنا ويشكك الناس في تركة أجدادهم العظيمة، ويمنع من الترشح كل مَن ضيّع بلنتي حتى لو في مباراة ودية، ويحرم من الترشح كل مَن ينتقد الأحوال الاقتصادية، لأنه يثير البلبلة ويهز الثقة بالوضع المالي للبلد، ويمنع من الترشح كل مَن لا يلتزم بالزي الشرعي سواء من النساء أو الرجال، ويمنع من الترشح كل مَن لا يشرب فيمتو على الإفطار لمخالفته العادات الرمضانية التليدة، ويمنع من الترشح كل مَن لا يمارس هواية الحداق أو القنص، ويحرم من الترشح كل مَن يدعو إلى الاختلاط بالجامعة أو في الأماكن العامة، ولا يحق الترشح لمن لم يتم تسمية شارع باسم أحد من أقاربه حتى الدرجة الرابعة على الأقل، ويمنع من الترشح كل مَن لم يتزوج كويتية، وهكذا سيدي الرئيس أتقدم باقتراح هذه التعديلات بصفتي مواطناً تمت مباغتتي بصدور القانون، ولم أستطع أن أدلي بدلوي المتواضع بين المداولتين كما أوجبت اللائحة الداخلية، لأريكم إبداعاتي بالمنع والتحريم والحرمان لما فيه خير ومصلحة البلاد والعباد، ودمتم لنا ولهم سالمين غانمين حفظكم الله.