مواطن ينحر شقيقه في غرب مشرف لخلافات عائلية

شهدت منطقة غرب مشرف صباح أمس جريمة قتل بشعة راح ضحيتها مواطن يبلغ من العمر 25 عاماً، وعثر عليه منحوراً داخل ديوانية منزل أسرته في منطقة غرب مشرف، وتمكن رجال مباحث الادارة العامة للمباحث الجنائية (ادارة مباحث حولي) من ضبط القاتل، الذي تبين انه شقيق المجني عليه، في زمن قياسي وبعد ساعة من اكتشاف الجريمة.

وفي التفاصيل، التي رواها مصدر أمني لـ"الجريدة"، أن غرفة عمليات وزارة الداخلية تلقت بلاغاً صباح امس من مواطن أفاد خلاله بأنه عثر على ابنه منحورا داخل ديوانية المنزل، مشيراً الى انه فور تلقي البلاغ توجه رجال امن محافظة حولي بقيادة وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن العام اللواء ابراهيم الطراح، والمدير العام للمباحث الجنائية اللواء محمود الطباح، ومساعده لشؤون المحافظات العميد محمد الشرهان، ومدير مباحث المحافظة العقيد وليد الفاضل، ووكيل النائب العام، ورجال الادلة الجنائية والطبيب الشرعي، الى موقع البلاغ.

وأضاف المصدر أن المعاينة الأولية لجثة المجني عليه من قبل الطبيب الشرعي دلت أن على الجثة تعرضت للنحر مع وجود كدمات متفرقة عليها، مما يدل على ان المجني عليه قاوم الجاني، وحدثت مشاجرة على ما يبدو بينهما، مشيراً الى ان رجال المباحث استمعوا لإفادة والد المجني عليه، الذي ذكر أن ابنه كان جالساً مع اصدقائه في ديوانية المنزل، وهم يجتمعون بشكل يومي بالديوانية، ولم يسمع ليلة الجريمة هو وافراد اسرته أي شيء غير طبيعي صادر من الديوانية.

وتابع ان والد المجني عليه ذكر أنه نزل الى الديوانية عند العاشرة والنصف صباحا، وعثر على ابنه مقتولاً، مشيرا الى ان وكيل النائب العام امر برفع الجثة وإحالتها الى ادارة الطب الشرعي، وكلف رجال المباحث إجراء التحريات اللازمة حول الواقعة.

ولفت إلى أن رجال المباحث استدعدوا جميع اصدقاء المجني عليه الموجودين معه في الديوانية، وشرعوا في استجوابهم، لافتا الى ان رجال المباحث وخلال عملية معاينة غرفة نوم المجني عليه عثروا على جوارب و"تشيرت" عليها دماء في غرفة نوم شقيقه، الذي كان موجوداً بالمنزل أثناء معاينة الاجهزة الامنية لمسرح الجريمة.

وذكر المصدر أن رجال المباحث تحفظوا على شقيق المجني عليه البالغ من العمر 23 عاما، وأخضعوه لعملية تحقيق موسعة، اعترف خلالها بأنه هو من نحر شقيقه بسبب خلافات عائلية، وبسبب تطاوله المستمر على والديه، وعدم احترامه لأحد من افراد الاسرة.

وأشار إلى ان القاتل اعترف كذلك بأنه بعد تنفيذه الجريمة جمع ملابسه التي كانت ملطخة بالدماء، وأخذ الهاتف النقال الخاص بشقيقه المقتول وأداة الجريمة، وهي سكين المطبخ، وتوجه الى منطقة بر الأدعمي، وأحرقها، ومن ثم عاد الى المنزل، وأخذ يتابع الإجراءات مع الاجهزة الامنية.

ولفت إلى أن رجال المباحث اصطحبوا القاتل الى منطقة بر الأدعمي، وأرشدهم إلى أداة الجريمة وهاتف شقيقه والملابس التي اضرم النار بها، فتم تحريزها من قبل الادلة الجنائية.