غداة اشتراط الوفد الحكومي اليمني في مشاورات الكويت انسحاب المتمردين من المدن قبل التوصل إلى أي حل سياسي، كشفت مصادر عسكرية في الجيش اليمني عن ترتيبات ميدانية لعمل عسكري كبير لتحرير اليمن في حال توقف المشاورات التي تجري في الكويت، برعاية الأمم المتحدة.

Ad

ونقلت صحف سعودية عن مصادر قولها إن هذه الترتيبات يشهدها عدد من المحافظات، ومنها: مأرب، والجوف، وصنعاء، بتنسيق بين قيادة التحالف والشرعية اليمنية، لبدء مرحلة جديدة من العمليات، مشيرة إلى أن غاية هذه الترتيبات الجارية عملياتياً ولوجيستياً تحرير العاصمة صنعاء عبر ثلاثة محاور رئيسية، فيما ستشمل أيضاً تحرير ما تبقى من محافظات: مأرب، والجوف، وشبوة، انطلاقاً من محافظة البيضاء وسط البلاد.

وأكدت المصادر أن هذه «التحضيرات كثفت بشكل غير مسبوق عقب ما أظهره وفد الحوثيين في الكويت من مراوغة وتعنت وعدم ظهور أي حسن نية، وتحديداً بعيد التعزيزات العسكرية للانقلابيين ومهاجمتهم لكثير من المواقع العسكرية في محافظات: تعز، ولحج، وأبين، وشبوة، ومأرب، والجوف».

وأضافت أن مفاوضات الكويت دخلت منعطفاً حرجاً يستدعي من القيادات السياسية والعسكرية تحركاً ميدانياً قبل فوات الأوان، مشيرة بهذا الصدد إلى أن الشهرين الماضيين أثبتت ودللت على أن الميليشيات ليس لديها حلول سياسية، بقدر ما جهدها مكرس في مسألة السيطرة على الأرض وتكريس منطق القوة المهيمنة في الواقع.

ورغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بين طرفي النزاع في 11 أبريل، تمهيداً لمشاورات السلام الجارية في الكويت، تواصل الخروقات الميدانية على جبهات عدة، ما أسفر أمس الأول عن خسارة الحوثيين 22 مقاتلاً والقوات الحكومية 11 عنصراً.

وأوضح مسؤول عسكري أن معارك في محافظة الجوف اندلعت إثر هجوم شنه المتمردون على القوات الحكومية، أوقعت 13 قتيلاً في صفوف الحوثيين، بينما قتل ثمانية عناصر من القوات الحكومية في قصف جوي خطأ.

وإلى الجنوب من الجوف، قتل ثلاثة متمردين في معارك دارت في بيحان بمحافطة شبوة، بحسب مسؤول عسكري آخر، أشار أيضاً إلى مقتل ستة متمردين وثلاثة جنود في معارك مماسلة دارت في مدينة تعز.

وفي حين أصيب جنديان بجروح بالغة في تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري بمحافظة لحج، تمكنت المقاومة الشعبية في البيضاء من دحر المليشيات الانقلابية من عدد من المواقع في مديرية القريشية بقيفة رداع وسيطرت بشكل كامل على مبنى المديرية في منطقة الزوب.