غادة عبدالرازق: مناقشة قضايا شائكة في «الخانكة» لا تسيء إلى المجتمع
أثار مسلسل «الخانكة» ردود فعل لجرأة القضية الأساسية التي يناقشها، المتمحورة حول التحرش داخل إحدى المدارس، بالإضافة إلى قضايا أخرى... حول هذه القضية بالذات كان اللقاء التالي مع غادة عبد الرازق.
ألم تخشي مناقشة قضايا حساسة وجريئة لم تتطرق إليها الدراما من قبل؟ لا، قضية التحرش موجودة في المدارس وإن كانت بنسبة قليلة، لكن لا يمكن تجاهلها أو التظاهر بأننا لا نراها. كذلك يناقش المسلسل نظرة المجتمع للمرأة المتحررة أو التي تعيش بمفردها، من خلال شخصية أميرة، مدرسة تتعرض للتحرش من أحد الطلاب لديها في المدرسة، ثم إذا كنا نخاف من إثارة أي قضية فما دور الفن في هذه الحالة؟
ما ردك على من يتهم هذه النوعية من الأعمال الفنية بأنها تسيء إلى المجتمع وتشوه صورته؟التحرش موجود في العالم كله، ولا يخلو مجتمع من هذه الآفة حتى الدول الأوروبية، لذا من المفضل مناقشة القضايا وكشفها على التكتم عليها والتعايش معها.هل أغضبك تصنيف الرقابة المسلسل فوق 16 سنة؟بالعكس، فثمة قضايا يجب أن يشاهدها البالغون وحدهم، لا يعني ذلك أن المسلسل يتضمن مشاهد فجة أو فيها إغراء، بل الموضوع الذي نتناوله في «الخانكة» جريء، ويجب ألا يشاهد الأطفال تفاصيله وألا يفهموا هذه القضية في سن مبكرة حتى لا يتأثروا سلباً.هل أصبحت تفضلين هذه النوعية من الأدوار؟بالطبع، لأنها تنقل قضايا المجتمع إلى الشاشة، وهذا دور الفن الذي يؤثر في المجتمع ويناقش قضاياه ويهتم بها.ما رأيك في الانتقادات التي طالت ملابسك في الحلقات الأولى من المسلسل؟طالما أنني أجسّد شخصية سيدة جريئة ومتحررة فيجب أن ألتزم بملابس معبرة عنها، خصوصاً أن «أميرة» متحررة للغاية، تستقلّ دراجات نارية وتعيش بمفردها لتستمتع بحياتها، ويعتبر المجتمع الشرقي مثل هذه السيدة مجنونة، من هنا لا يمكن تجسيد هذه الشخصية من دون ارتداء ملابس جريئة.لماذا تم تسمية «الخانكة»؟ليس كل من دخل مستشفى الأمراض العقلية مجنوناً أو مصاباً بمرض عقلي، لكن ثمة أشخاصا يعيشون خارجها يعانون أمراضاً نفسية ويستحقون دخول «الخانكة».
نجمة الدراما
إلى أي مدى تتطابق شخصيتك الحقيقية مع شخصية {أميرة}؟أميل إلى التحرر وأتمنى أن تعيش كل سيدة حريتها الشخصية وألا ينتقدها أحد، لأن الشخص الحر يجب أن يعمل ما يحب من دون تدخل أحد في حياته. للعلم تعرضت السيدات في غالبيتهن للتحرش في الشارع منذ سنوات وأنا منهن.توقف التصوير بسبب الجراحة التي خضعت لها في عينيك.. ألم يكن من الأفضل تأجيلها إلى حين الانتهاء من التصوير حتى لا يتعطل مثلما حدث؟تأخرت في اتخاذ قرار إجراء الجراحة، كان يجب أن أقوم بذلك في فترة مبكرة لكن ضغط العمل حال دون إتمامها، فاضطررت لإجرائها في هذا التوقيت، لكن المشكلة الأكبر أنني كان يجب أن ارتاح من المجهود والسهر والإضاءة، لكن لم يحدث ذلك لاضطراري إلى العودة إلى التصوير بعد الجراحة بوقت ضيق ما عرضني لخطورة كبيرة. قصصت شعرك أثناء تجسيدك شخصية {أميرة} .. لماذا لم تستعيني بـ «باروكة» مثلما تفعل زميلاتك؟اعشق عملي ومن الممكن أن أضحي بأي شيء في سبيله حتى لو قصصت شعري نهائياً. من الصعب ارتداء باروكة لأن لدي مشاهد كثيرة بشعر قصير، ولن يقتنع الجمهور ويصدقني إذا ارتديت باروكة فضلا عن شعوري بأنني أغشه لو لم أفعل ذلك.كيف تقيمين أداء النجوم خصوصاً أن كثراً تميز اداؤهم بأنه جيد وراقٍ على غرار فتحي عبدالوهاب؟فتحي عبدالوهاب ممثل كبير ويستحق الإشادة والتقدير، ثم اداء الممثلين الجيد يسعدني ويرد على الاتهامات الكاذبة بأنني أعمل على تقليل مساحات أدوار زملائي... هذه الافتراءات باطلة وتثبت الأيام كذبها.ألا يغضبك تصنيفك بأنك نجمة الدراما التلفزيونية؟ النجومية في الدراما مهمة جداً، في الحقيقة أقدم أعمالا تلفزيونية كثيرة مقارنة بالعدد القليل للأفلام، ويحلم نجوم ونجمات كثر بهذا اللقب.تعاقدت على تقديم مسلسل في 2017، أخبرينا عن التفاصيل.اتفقت مع ياسر سليم وتامر مرسي مالكي شركة «سينرجي وايت» لتقديم مسلسل خلال العام المقبل، وأن يكون محمد جمعة مخرج «الخانكة» هو مخرج العمل الجديد، لكن لم نتحدث حول باقي التفاصيل بسبب الانشغال باستكمال المسلسل، وسنلتقي بعد رمضان لحسم باقي الأمور بإذن الله.«أراب كاستينغ»
أكدت غادة عبد الرازق أنها لم تتعاقد رسمياً على الموسم الثاني من «أراب كاستينغ»، رغم النجاح الذي حققه الموسم الأول وحماسة القيمين على البرنامج لتقديم موسم جديد، موضحة أنها تحتاج فترة راحة بعد الجهد الذي بذلته في أداء دورها في «الخانكة»، لذا لم تحسم أمرها بعد، أو بتعبير أدق لم تتخذ القرار النهائي بخصوص الموسم الثاني من البرنامج.
ما دمت أجسّد شخصية سيدة جريئة ومتحررة فيجب أن ألتزم بملابس معبرة عنها