الغانم لـ الجريدة•: 1.5 مليار دينار قيمة مشاريع الهندسة الصحية في 10 سنوات

«التوسع في إنتاج المياه الثلاثية والرباعية كمصدر رئيسي للزراعة في البلاد»

نشر في 26-06-2016
آخر تحديث 26-06-2016 | 00:07
أكد وكيل قطاع الهندسة الصحية في وزارة الأشغال العامة المهندس وليد الغانم حرص الوزارة على التوسع في مشاريع الهندسة الصحية، وتطوير شبكة الصرف الصحي، إضافة إلى التوسع في محطات المعالجة لمضاعفة إنتاج المياه المعالجة الثلاثية والرباعية التي تنتجها المحطات.
وقال الغانم في لقاء مع «الجريدة»، إن القطاع لديه خطة استراتيجية موضوعة لثلاثين عاماً، «هدفنا الأول منها، والذي تدور حوله كل الأهداف هو المحافظة على البيئة، إضافة إلى توفير المياه المعالجة الرباعية والثلاثية كمصدر للزراعات المختلفة في البلاد».
وإليكم تفاصيل اللقاء:
• بداية ما هي الميزانية المخصصة للقطاع في المرحلة المقبلة من عمر خطة التنمية في البلاد؟

- خلال السنوات العشر المقبلة، مشاريع قطاع الهندسة الصحية كدراسة سوف تتكلف نحو المليار ونصف المليار دينار، تنفيذاً وتشغيلاً وصيانة بالكامل، وهذا المبلغ مقسم بين مشاريع التنفيذ وقيمتها مليار و290 مليوناً، وأعمال الصيانة وتقدر قيمتها بحوالي 135 مليون دينار، وهذه التكلفة تقديرية للسنوات العشر المقبلة.

• كم هو عدد مشاريع القطاع؟

- مشاريع القطاع عددها بالكامل، لتحقيق المخطط الهيكلي للدولة، يقدر بـ 25 مشروعاً رئيسياً يندرج تحت برامج القطاع المختلفة.

• هناك تعاون من قبل القطاع مع الهيئة العامة للإسكان في العديد من المشاريع، فما هي أهم هذه المشاريع؟

- بالفعل هناك تعاون مشترك بين القطاع وبين العديد من قطاعات الدولة، فنحن نسعى جميعاً إلى العمل المؤسسي المشترك بين الأشغال ووزارات الدولة المختلفة، ومن أهم هذه المشاريع، التي نتعاون فيها مع الهيئة العامة للإسكان مشروع "محطة المطلاع"، فيتم تصميم وتنفيذ المحطة من خلال استشاريين ومقاولين، "وهذا المشروع يعتبر دعماً للهيئة العامة للرعاية السكنية، لأنها هي من تقوم بإنشاء المدينة، وما يتعلق بالبنية التحتية في المدينة.

• ذكرتم في السابق أن القطاع يتولى معالجة مليون متر مكعب من المياه المعالجة، فما هو طموح القطاع في المستقبل بهذا الشأن؟

- لدينا فجوة معينة بين كميات "مياه الصرف الصحي"، التي تضخ في الشبكة، وبين كميات "المياه المعالجة"، التي تتم معالجتها بعد العمليات العديدة، التي تتم في محطات المعالجة، وسابقاً كانت الفجوة قرابة 25 في المئة، والآن تم تقليص هذا المعدل، ووصلنا إلى 13 في المئة من الفجوة، وإن شاء الله سوف تتم تغطية هذه الفجوة بالكامل، بحسب الخطة الموضوعة، وإنتاج المياه الرباعية حالياً 350 ألف متر مكعب، وسوف تصل مستقبلاً إلى 520 ألف متر مكعب، بعد أن تتم توسعة محطة الصليبية، والمياه الثلاثية، التي ينتج منها حالياً قرابة 600 ألف متر مكعب سوف تزيد بشكل كبير، خصوصاً أن إنتاج محطة أم الهيمان 500 ألف متر مكعب، ومحطة كبد، التي تنتج 240 سوف تتوسع لتصل إلى 330 ألف متر مكعب، ولدينا كذلك محطة الوفرة الإسكانية، سوف تتم توسعتها بناء على تصميم جديد، ومن الممكن أن تصل إلى 100 ألف متر مكعب من المياه المعالجة، لذلك المياه الثلاثية قد تصل إلى 900 ألف متر مكعب في السنوات العشر المقبلة، وسوف يتم تحسين نقاء المياه الثلاثية بدرجات تفوق الدرجات الحالية.

• هل سيأتي يوم وتتقلص الفجوة بين مياه الصرف وبين المياه التي ستتم معالجتها؟

- سوف تتقلص الفجوة بين مياه الصرف الصحي وبين المياه المعالجة إلى "الصفر" وفقاً للخطط التوسعية لمحطات أم الهيمان والصليبية.

• ما هي رؤية قطاع صيانة الهندسة الصحية خلال المرحلة المقبلة وعبر خطط التنمية لوزارة الأشغال العامة؟

- وضعنا رؤية وأهدافاً ورسالة لقطاع الهندسة الصحية في وزارة الأشغال قائمة على خطة استراتيجية، وفق إطار زمني محدد بـ 30 سنة، ومجزأ بخطة عشرية، وهي رؤيتنا لتطوير وتوفير "بنية تحتية صحية" وفق معايير عالمية.

حماية البيئة

• ما الهدف الرئيسي من تلك الرؤية؟

- نسعى من خلال هذه الرؤية إلى الوصول لتحقيق أهدافنا الاستراتيجية في القطاع، وهي 5 أهداف رئيسية نعمل على تحقيقها، وأولى هذه الأهداف حماية البيئة، وهو الهدف الاستراتيجي الأول، الذي تلتقي فيه جميع الأهداف الاستراتيجية الأخرى، وهدفنا الثاني هو استدامة وتطوير وتحسين أداء شبكاتنا، من خلال التوسعات المستمرة في الشبكة، ومن خلال إنشاء الشبكات، ومن خلال تجديد تلك الشبكات وتوسعة المحطات وما شابه ذلك.

• ماذا عن المياه المعالجة؟

- الهدف الثالث، وهو هدف استراتيجي مهم جداً، ويتمثل في "الاستفادة القصوى من المياه المعالجة"، فبعد أن تتم عمليات نقل مياه الصرف الصحي، وجمعها ومعالجتها نسعى إلى الاستفادة من تلك المياه المعالجة بشكل مثالي، من أجل توفير مصادر مياه أخرى، وتكون تلك المياه دعماً للمياه المنتجية، ومصدراً رئيسياً للري في الكويت، فمن خلال قطاع الهندسة الصحية نتطلع إلى أن تكون مصدراً رئيسياً للري والزراعات التجميلية والمشاريع التي تحتاج إلى المياه.

العمالة الوطنية

• هل وضعتم العمالة الوطنية ضمن أهداف القطاع الاستراتيجية؟

- بالفعل فنحن لدينا هدف رابع لا يقل أهمية عن الأهداف الثلاثة السابقة وهو "تأهيل الكوادر الفنية الموجودة والعاملة في القطاع"، وتأهيلها لكي تقوم بأعمال التشغيل والصيانة والتصميم، وكل المناط في القطاع من خلال جهاز فني ذي خبرة عالية وكفاءة يمكن الاعتماد عليها في المستقبل، بمشاركة الجهات والأطراف الأخرى وهي المقاول والاستشاري في هذا المجال.

• ماذا عن هدف القطاع الخامس؟

- الهدف الخامس، وهو هدف مهم جداً كذلك، وهو دعم الجهات الأخرى فنياً فيما يخص شبكات الصرف الصحي، والبنية التحتية ذات العلاقة بهذا الموضوع.

• كيف يتم تحقيق هذه الأهداف التي تطمحون إليها في قطاع الهندسة الصحية؟

- من أجل تحقيق هذه الأهداف نضع خطة تحدد مساراتها سعياً إلى الوصول إلى الأهداف المحددة، وأخيراً تم تغيير هيكل القطاع حتى يتناسب مع خطتنا وأهدافنا ورؤيتنا، ويتم من خلال الإدارات الست الموجودة، بداية من إدارة التصميم، مروراً بإدارة البيئة وشؤون البيئة والعمل على متابعة الأعمال الخاصة بالمحافظة على البيئة.

• ما هي إدارات القطاع الست التي تسعون من خلالها إلى تحقيق أهدافكم؟

- لدينا إدارة تصميم ثم تنفيذ، فتشغيل وصيانة للاستدامة، ولدينا إدارة جديدة هي إدارة المياه المعالجة، وعملها مختص فقط في دراسة وتنسيق وتنظم عملية توزيع المياه المعالجة "العرض مقابل الطلب".

المياه المعالجة

• حدثنا عن خطط إنتاج المياه المعالجة في قطاع الهندسة الصحية ومراحلها المختلفة؟

- نحن لدينا خط إنتاج للمياه المعالجة يبدأ من نقل مياه الصرف الصحي وينتهي بالاستفادة من تلك المياه، ولدينا إدارة التخطيط والمتابعة، وتتولى متابعة هذه الخطة، وتنفيذها على أرض الواقع والنتائج المستفادة من تلك الخطة، وترفع لنا تقارير بشكل دوري حول كل الأعمال، إضافة إلى إدارة البيئة، التي تراجع وتراقب المخرجات، وأي مؤثرات أو مردودات بيئية من جراء العمليات التي يقوم بها القطاع سواء كانت أعمال " تنفيذ أعمال، أو تشغيل وصيانة المحطات، أو نقل مياه الصرف الصحي ومعالجتها".

• ذكرتم في أكثر من لقاء أن عمل القطاع يقوم على قيم محددة هلّا ألقيتم الضوء على تلك القيم؟

- القيم التي يقوم عليها القطاع هي "الشراكة الإيجابية، والعمل الجماعي، وهو أمر مهم جداً في عملنا بقطاع الهندسة الصحية، والتميز والإبداع والانتماء والولاء، والشفافية" وهذه القيم نتفق عليها جميعاً، ويجب أن يتحلى بها الموظف بحيث نستطيع أن نشكل أخلاق مهنية، تكوّن لنا سلوكاً مهنياً، يعطينا ثقافة مؤسسية بالكامل، وهذا ما تعلمناه من المتخصصين في هذا المجال، ومن المدربين في تنفيذ الخطط الاستراتيجية، ونحن كقياديين نسعى إلى تطبيق هذه الخطط والقيم تجاه التخطيط والتنظيم للوصول إلى أهدفنا وتحقيق أهدافنا للعودة بالفائدة لبلدنا والمصلحة العامة في هذا المجال.

المنطقة الحرة خارج نطاق أعمالنا
أكد الوكيل الغانم أن المنطقة الحرة "خارجة عن نطاق أعمالنا، وخارجة عن نطاق اختصاصاتنا وتعاونّا مع الجهات المختلفة بشأن تلك المنطقة، ونتعاون في تقديم الدعم وأي إجراء يمكن أن يتم وفق اختصاصاتنا.

وقال الغانم، إن التشغيل والصيانة في محطات المعالجة والصرف يتمان لاستدامة كفاءة المحطة، لكي تعمل وفق المواصفات، ولتكون هذه المحطة عاملة بحالة عملية جيدة، وفق مواصفاتها.

وأضاف: "نحن نتطلع الآن، من خلال تدريب وتشغيل الكوادر، أن يكون لدينا في المستقبل جهاز قادر على تشغيل وصيانة هذه المشاريع، ولدينا الكثير من الطاقات الشبابية التي تقوم بهذه الأعمال وفق فريق عمل متكامل.

تأهيل الكوادر الفنية الموجودة في القطاع لتقوم بأعمال التشغيل والصيانة والتصميم

نتعاون مع «السكنية» بمشروع المطلاع الإسكاني في تصميم وتنفيذ محطة المياه

إنتاج المياه الرباعية حالياً يبلغ 350 ألف متر مكعب

لدينا رؤية وأهداف لتطوير وتوفير بنية تحتية صحية وفق معايير عالمية
back to top